صرح السفير قاسم عسكر جبران الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير و استقلال الجنوب بأن الحراك السلمي لن يتوقف إلا برحيل الإحتلال اليمني من كافة تراب الجنوب وإستعادة شعب الجنوب لأرضه وسيادته قال : رفض شعبنا لنهج حرب إحتلال الجنوب مستمر .. يأتي هذا العام وشعبنا يواجه مخططات تآمرية هي الأشد تعقيداً تتمثل في محاولة الإلتفاف على إرادة شعب الجنوب بعد أن وصل إلى مرحلة مفصلية تاريخية وإستطاع كسر حاجز الخوف وأظهر قضيته العادلة و المشروعة للعالم بنضاله السلمي و مليونياته المباركة وتعدد وتنوع أساليب النضال السلمي وبتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين أوضح للأسف بعد أن فشل نظام الإحتلال اليمني بإجهاض ثورة الجنوب لجأ إلى بعض المواليين له من أبناء جلدتنا لتأدية دور المحتل لتمرير مشاريعه المشبوهة ، ومنها نظام الأقاليم ومشروع الفيدرالية المرفوض رفضاً قاطعاً. ومن خلال مليونية ذكري إعلان الحرب على الجنوب التي أقيمت أول أمس ، صدر عنها بيان سياسي واحد من "عدن والمكلا" وهذا البيان ما هو إلا تعبير عن وحدة شعب الجنوب جغرافياً وسياسياً على هدف التحرير والاستقلال وطرد المحتل اليمني ورفض المشاريع المشبوهة والمنقوصة ، قال : يجدد شعب الجنوب رفضه التام والمطلق لحرب صيف 1994م التي جعلت الجنوب واقع تحت الاحتلال اليمني المتخلف ويؤكد على استمرار النضال السلمي التحرري لشعب الجنوب حتى طرد المحتل و استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة. اشار الى ان البيان خرج بعدة نقاط هى- التأكيد على مضاميين البلاغ الصحفي الصادر عن الرئيس علي سالم البيض – بشأن موقف ثورة الجنوب من قرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 2140) واعتبار ذلك البلاغ دليل سياسي ونظري للتعاطي مع قرار مجلس الأمن الدولي وما جاء به من دعوات للمنظومة الدولية للتعاطي مع قضية شعب الجنوب ، قال : في نفس الوقت نحيي المواقف الثابتة للرئيس علي سالم البيض مع شعب الجنوب وهدف التحرير والاستقلال والتأكيد التام والمطلق على رفض المشاريع المنقوصة والمشبوهة التي تنتقص من مطلب شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وتحاول تمزيق الجنوب وتقسيمة سياسياً وجغرافياً ومنها نظام الفيدرالية اليمنية والأقاليم والاستفتاء على الدستور والانتخابات العامة والتصدي لها بكل الوسائل الممكن اضاف : التأكيد التام والمطلق للموقف الثابت لشعب الجنوب برفض العنف والإرهاب بكل أشكاله و فروعه و تخريجاته التي ينتجها شركاء احتلال الجنوب و المتنفذون العسكريون والقبليون، ورفض تحويل الجنوب إلى ساحة حرب لتصفية الصراعات بين أقطاب نفوذ الاحتلال اليمني ، ونجدها مناسبة لإدانة ما يجري من جرائم وعنف مسلح لترويع المدنيين وقتل الضباط الجنوبين كما جرى في المنطقة العسكرية بالمكلا والمنطقة العسكرية في عدن ، وما تعرضت له منطقةديس المكلا ) من هجوم عدواني ووحشي وغيرها من المناطق التي تستهدف تقويض البنية التحتية وتصفية الكوادر الجنوبية تحت ذريعة محاربة الإرهاب بينما الضحايا من كوادر وضباط الجنوب الابرياء. قال : كما ندعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى الانفتاح والحوار المباشر مع القيادات الفعلية للثورة السلمية الجنوبية وصولاً إلى التفاوض الندي بين الجنوب وأوضح السفير قاسم عسكر جبران أن حرية واستقلال شعب الجنوب واستعادة دولته المستقلة تمثل عامل أساسي لاستقرار وأمن دول المنطقة وحماية المصالح الدولية المشتركة وستكون شريك فعال في التحالف الدولي لمحاربة العنف والإرهاب وأشار بأن الرئيس السابق علي صالح قال كلمته الشهيره من ميدان السبعين في السابع والعشرين من شهر أبريل عام 1994 "الوحده أو الموت " وإعتبر شعب الجنوب أن كلمته هذه هي إعلان بالحرب على الجنوب وكان هذا يوما مشؤوما في الذاكرة الجنوبية ومنذُ ذلك اليوم وطيلة 20 عام وشعب الجنوب يرفض ويقاوم الحرب الممنهجة بكل الوسائل الممكنة و المشروعة ، وطيلة 70 يوم من عام 94م قاوم شعب الجنوب ببسالة في الدفاع عن جغرافية وهوية الجنوب ، وقدم هذا الشعب خيرة أبنائه من الشهداء والجرحى من مدنين وعسكريين وخلفت تلك الحرب العدوانية عشرات الألاف من الضحايا من أبناء الجنوب وقضت على الأخضر واليابس وجسدت عهد احتلال جديد لا زال شعبنا يقاوم ببسالة وبأشكال مختلفة أكد أن نظام الاحتلال اليمني عمل على تفكيك الوحدة الوطنية لشعب الجنوب بخلق الصراعات والفتن ، وسلب السيادة والقرار السياسي بإعلان الحرب الشاملة في 27 ابريل 1994م و احتلال الجنوب في 7/7/1994م ، والتي لا زالت متواصلة ومستمرة في تدمير مؤسسات دولة الجنوب المدنية والعسكرية و الاقتصادية وطمس الهوية والتاريخ ونهب الثروات ، وأضاف السفير"جبران " انطلاقا من ذلك استطاع شعب الجنوب أن يسطر أروع البطولات والتضحيات في ميادين وساحات الشرف والنضال ، وحول الهزيمة العسكرية إلى نصر سياسي بانطلاق الثورة السلمية في 2007م التي أصبحت محل إعجاب و اهتمام الهيئات الإقليمية والدولية لارتكازها على مبادئ التصالح والتسامح الجنوبي وخيار النضال السلمي لانتزاع الحرية و الاستقلال و استعادة السيادة والهوية لدولة الجنوب المستقلة