استطاعت الأكاديمية العربية البحرية احدي المنظمات المنبثقة عن جامعة الدول العربية منذ تأسيسها قبل 38 عاماً أن تثبت علي أرض الواقع أنها النموذج الناجح لمؤسسات العمل العربي المشترك علي أرض مصر قلب العروبة بمقرها بالإسكندرية بقيادة الدكتور محمد فرغلي والذي جعل من الأكاديمية بيت العلم والرياضة لإعداد الشباب العربي القادر علي تحمل مسئولياته وجعل المستقبل للشعوب العربية أكثر إشراقاً ورحابة وقدرة علي أخذ مكانتها علي خريطة دول العالم المتقدم لتساهم في تطوير وبناء الحضارة الإنسانية.. ولعل امتلاك الرجل الرؤية الثاقبة والفكر المتطور وحكمة القيادة الواعية وتسلحه بكل فنون الإدارة الحديثة كرئيس للأكاديمية العربية كان من الأسباب المباشرة والرئيسية التي قادتها لأن تصبح منارة ومركز اشعاع للعلم والثقافة والمعرفة يفخر ويعتز بها كل شباب وأبناء وطننا العربي.. لقد أصبحت الأكاديمية العربية البحرية مصنعاً للأبطال من الشباب العربي وبالمئات وهو ما دفعهم لأن يتسابقوا للانضمام إليها. لقد وضعت الأكاديمية امكانياتها من ملاعب وصالات مغطاة وأسطول نقل في خدمة الأندية المصرية والعربية بمختلف الرياضات لإقامة البطولات والمعسكرات التدريبية المغلقة بها.. وكان من الطبيعي أن يحظي الدكتور محمد فرغلي نتيجة لإخلاصه وجهده المتواصل في العمل الجاد بدعم وتقديرالحكومات العربية وأن تتسابق الهيئات المختلفة والمؤسسات لتكريمه وتقليده بالأوسمة تقديرا لعطائه التاريخي لوطنه وبلده. فانتخب بالتزكية رئيسا للاتحاد العربي لإعداد القادة وكرّمه الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للجان الأوليمبية عام 2010 لفوزه بلقب أفضل رئيس اتحاد عربي. خرج علينا بعض الحاقدين الكارهين للنجاح من داخل مصر يحاولون الضرب من تحت الحزام في الأكاديمية والنيل من قياداتها ونسي هؤلاء أن فرغلي اختير رئيساً للأكاديمية بقرار من 22 دولة عربية مصر واحدة منها.. وإذا استمروا في بث سمومهم ودسائسهم والتشكيك في دور الأكاديمية الرائد في دعم مسيرة الشباب العربي علميا ورياضيا.. فإن مصر ستكون الخاسر الأول والوحيد بنقل الأكاديمية وسحب مقرها منها إلي دولة عربية.