الطيران المدني من الأنشطة الاقتصادية التي تتأثر بالأحداث سواء محلية أو عالمية.. المطارات وشركات الطيران من أكثر الأنشطة التي تعاني الأزمات وتتكبد خسائر مالية قد تصل إلي إعلان بعض الشركات الافلاس وتفضل الانسحاب من سوق النقل الجوي تفاديا لتفاقم الخسائر.. وشركات أخري تقرر اغلاق بعض خطوطها في المدن العالمية بسبب ضعف التشغيل. في مطار القاهرة أعلنت شركة طيران الوطنية الكويتية تعليق تشغيل رحلاتها في كافة المدن المصرية وهناك اجتماع لمجلس إدارتها بالكويت لإعلان موقفها حول استمرارية العمل أو الانسحاب لوقف نزيف الخسائر. المنافسة والتحديات العالمية التي تواجه شركات الطيران والمطارات في كافة الدول تفرض توفير الدعم والتطوير المستمر سواء في المطارات أو لطرازات الطائرات من أجل التواجد بقوة في سباق المنافسة. التحديات والصراعات الدولية تستلزم صبر الشركة الوطنية علي خسائرها ومواجهة الأزمة التي تعاني منها حتي الآن بسبب تداعيات الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير. والأهم من ذلك ان يدرك الشعب ان الطيران المدني جزء من الاقتصاد يجب الحفاظ عليه ودفعه إلي الأمام لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تشهد بها كافة المنظمات والهيئات الدولية. علي العموم الطيران المدني قادر علي عبور أزمته خاصة وأن سفينته يقودها ربان ماهر هو المهندس إبراهيم مناع وإصرار جميع العاملين في المطارات ومصر للطيران علي نبذ الخلافات والتفرغ للعمل يجعل السفينة تصل إلي بر الأمان.