أرض محافظة المنوفية التي تتميز بالخصوبة العالية أصبحت مهددة بالبوار بعد تهالك مشروع الصرف الحقلي المغطي مما أدي إلي ارتفاع نسبة الملوحة وانخفاض الإنتاجية الزراعية الأمر يثير قلق المزارعين في المنوفية القضية هامة تنتظر حلول حقيقية وليس تصريحات وردية. يقول المهندس صلاح السيد درويش مدير الجمعية الزراعية بحصة مليج ان الجمعية تشرف علي نحو الف فدان وتزايدت شكاوي الفلاحين من تهالك المواسير وانسدادها المستمر وان الجمعية وجهت خطابات متعددة للمسئولين بالإدارة الزراعية بشبين الكوم لسرعة اتخاذ اللازم لانقاذ الأرض من البوار وحتي الآن لم يتم شئ. يضيف فرحات هيس ومحمود عبدربه المزارعين بقرية ديا الكوم في بركة السبع ان غرف التفتيش والمواسير معطلة بالحوض لاهمال المسئولين للتطهير والتسليك وظهرت الرطوبة والملوحة بالأرض الزراعية وانخفضت الإنتاجية الزراعية لمعظم المحاصيل سواء شتوية أو صيفية. يقول فتحي المحروقي المزارع بقرية البتانون ان الفلاح ليس له القدرة المالية والخبرة الفنية للقيام بعملية التطهير والتسليك لشبكة الصرف المغطي التي أهملها المسئولين وظهرت بمساحة 25 فدانا في الحوض الملوحة لاجود الأراضي. يؤكد سعيد عبدالرحمن والسيد فرحات المزارعين بحوض الملعقة الشرقية والغربية بسرس الليان منذ عدة سنوات حضرت لجنة لمعاينة الأحواض الزراعية وقررت تجديد واحلال شبكة الصرف الصحي ولم يتم شئ حتي الآن. يشير إبراهيم عياد عضو لجنة الزراعية والري السابق بالمجلس المحلي إلي تحمل المزارعين التكاليف المالية لتنفيذ مشروع الصرف المغطي بالأراضي الزراعية منذ أكثر من 30 عاماً ولكن في السنوات الأخيرة تم بناء منازل علي مسار المواسير وغرف التفتيش الخاصة بالتطهير ومعظم المزارعين يطالبون بتجديد واحلال الشبكة التي انتهي عمرها الافتراضي. أما المهندس ماهر فوزي فهمي وكيل وزارة الموارد المائية والري بالمنوفية فيقول ان الصيانة تجري كل 6 شهور لكل شبكات الصرف المغطي للحفاظ عليها من الانسداد والحفاظ علي البيئة ايضا مضيفا انه توجد بعض الشبكات المتهالكة التي سيتم تجديدها فور اعتماد المبالغ المالية محذرا انه سيتم تحرير محاضر واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من قام بالبناء علي مسار الشبكات.