تشهد إثيوبيا حالياً أزمة مالية شديدة بعد قرار الدول المانحة والمنظمات الدولية بوقف تمويل سد النهضة الاثيوبي بسبب عدم موافقة الحكومة المصرية عليه ومخالفته الاتفاقيات الدولية الموقعة. كشف مصدر مسئول بملف مفاوضات سد النهضة أن الدول الممولة اشترطت موافقة مصر كشرط لفتح التمويل لاثيوبيا أوضح المصدر أن اثيوبيا تحاول اثبات انها لا تعاني عجزاً في التمويل بدليل انها تواصل البناء في السد مشيرة إلي أن اديس ابابا لجأت إلي فرض ضريبة اجبارية علي 25 مليون اثيوبي يعملون في الخارج كما لجأت إلي معونة مكافحة الفقر التي تحصل عليها وتبلغ 3 مليارات دولار لتمويل بناء السد. أوضح أن اثيوبيا تعاني من مشكلة داخلية مع قبيلة بني شنقول التي تعيش في منطقة بناء السد ولها مشاكل مع الحكومة حيث ترفض اقامة السد وتعتبر نفسها محتلة من قبل الاثيوبيين. من ناحية أخري أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عقب وصوله العاصمة التنزانية دار السلام الليلة الماضية أن مصر ليست ضد أحد وانها تساند الدول الأفريقية مشيراً إلي أن حقوق مصر ثابتة في مياه النيل. أوضح أنه لمس تأييداً شديداً من تشاد إلي مصر ووقوفها إلي جانبها في هذه المرحلة. وقد زار رئيس الوزراء مقر المركز الإسلامي المصري الذي يضم 1400 دارس تنزاني تتحمل مصر تكلفة دراستهم بالمركز تقديراً لتنزانيا.