أصبح توقف محطة ترام الرمل بالاسكندرية يمثل معاناة يومية للآلاف من المقيمين والزائرين للثغر..بعدما قررت هيئة النقل قبل اسابيع إجراء أعمال صيانة شاملة للبنية التحتية للمحطة الشهيرة.. لكن بدلا من مراعاة أهمية المحطة وتنظيم العمل في نوبتجيات مستمرة لاعادة بسرعة إلي الخدمة.. توقف العمل فجأة.. يقول الاهالي انهم لم يشاهدوا عملا منذ اسبوعين.. وتركهم المسئولون في رحلتهم مع المعاناة اليومية. رصدت "المساء" معاناة الأهالي واستمعت لشكاواهم. يقول أحمد فوزي عبدالله "بائع صحف" انه فوجيء بقيام عمال الهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية بإزالة شريط الترام بينما معدات الحفر تقوم بإزالة البنية الاساسية للمحطة بهدف الصيانة وبعدما نفذوا عملية الهدم بجدارة توقفوا عن العمل..! ولم يظهر في المنطقة عامل واحد منذ اسبوعين.. اضاف انه يعاني من ركود كبير في مبيعاته من الصحف والكتب والمجلات يصل الي 50% مما أدي إلي تراجع ارباحه حتي لم تعد تكفي احتياجات المعيشة ومصروفات اولاده. ويشكو ابراهيم عزب "تاجر ادوات منزلية" من ركود تجارته بعد توقف الترام وان جملة مبيعاته اليومية لا تتعدي 50 جنيها لاعتماده علي ركاب محطة الترام. ويطالب محمود غلاب تاجر نظارات بسرعة الانتهاء من اعمال الصيانة وعودة الترام للعمل.. يقول ان عليه ديونا نظير البضائع وان تأخره عد السداد يعرضه للسجن. بينما يطالب كريم هشام طالب بالثانوية العامة باعادة تشغيل محطة الترام قبل موعد الامتحانات يقول ان توقف المحطة حرمه من وسيلة مواصلات امنة من منزله في الابراهيمية الي مدرسته المرقسية بالرمل. ويشير محمد عبدالحميد من الأهالي الي وجود تجمع كبير للمدارس من مختلف المراحل التعليمية في منطقة الرمل يعتمد تلاميذه علي الترام في حركتهم يقول انه يضطر لتوصيل اطفاله الثلاثة خشية عليهم من المسافة الطويلة التي يقطعونها بعد وقف الترام. وتقول الحاجة زينات يوسف انها تسكن بمنطقة الشاطبي وتذهب مرتين اسبوعيا لطبيب العلاج الطبيعي بمحطة الرمل وانسب وسائل المواصلات لها هي الترام ولكنها اصبحت رحلة شاقة عليها لسيرها لمسافات طويلة حتي تصل الي عيادة الطبيب المعالج من محطة مسجد ابراهيم التي تبعد بحوالي 300 متر. تضيف ان منطقة محطة الرمل بها العديد من الهيئات الخدمية سواء مستشفيات أو عيادات اطباء أو مدارس واغلب المترددين علي هذه الهيئات يكونون إما من كبار السن أو من التلاميذ والطلاب الذين يفضلون الترام باعتباره ارخص وسائل المواصلات ولذلك فإن علي المحافظ ورئيس هيئة النقل مراعاة المواطنين والاسراع في انجاز اعمال الصيانة بالمحطة وإعادتها بسرعة الي العمل. قال مسئول بالترام ان مشروع التطوير مقرر له 3 أشهر علي أقل التقديرات.. وهذا طبعا في حالة تواصل العمل وليس طبقا لتوقفه الحالي.