أعرب ريكاردو المدير الفني للاسماعيلي عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه علي وادي دجلة بهدفين نظيفين وتأهله للمركز الثاني في المجموعة واقترابه من دخول الدورة الرباعية القادمة لتحديد بطل الدوري. قال إن الاداء اتسم بالعصبية وعدم الاجادة في الشوط الاول نتيجة للضغط العصبي الذي كان علي اللاعبين لانهم يعلمون صعوبة المباراة ورغبتهم في تحقيق الفوز خاصة بعد الهزيمة التي مني بها الزمالك وبالتالي كان لابد من فوزهم حتي يتمكنوا من الوصول للمركز الثاني خلف بتروجت مشيراً إلي أنه بين الشوطين تحدث مع اللاعبين وطالبهم بالهدوء واستغلال الفرص والتركيز وهو ما وضح من خلال الاعتماد علي الباصات القصيرة علي عكس الكرات العالية المقطوعة في الشوط الأول. وأكد أن تغييراته حققت الهدف المطلوب منها واخيراً وجه الشكر للاعبيه مطالبا اياهم بالحفاظ علي نتائج المرحلة القادمة. من جانبه اعرب هشام زكريا المدير الفني لوادي دجله عن حزنه للهزيمة مؤكداً أن النتيجة العادلة كانت التعادل مشيراً إلي أن خبرة لاعبي الاسماعيلي هي التي حسمت النتيجة لصالحهم.. قبل فريق الاسماعيلي الهدية التي قدمها له فريق بتروجت بالفوز الكبير الذي حققه علي الزمالك ليبعده عن المركز الثاني في المجموعة ولم يتوان الدراويش في الفوز علي وادي دجلة بهدفين نظيفين عن طريق نجميه الغاني جون أنطوي في الدقيقة 76 ومحمود حمد في الدقيقة 88. بهذه النتيجة رفع الإسماعيلي رصيده إلي 27 نقطة محتلاً بها المركز الثاني بينما توقف رصيد فريق وادي دجله عند النقطة 19 محتلاً بها المركز السادس. نجح ريكاردو المدير الفني للدراويش في فك لوغاريتمات المباراة التي بدأت روتينية وحققت تغييراته التي اجراها خلال اللقاء الهدف المطلوب علي عكس هشام زكريا الذي لم تكن تغييراته موفقة وساهمت في منح السيطرة لفريق الاسماعيلي. الشوط الأول شوط متواضع وبدون خطورة حقيقية.. هذا هو ملخص الشوط الاول للمباراة والذي اتسم بالكثافة العددية للفريقين في منطقة وسط الملعب واختفاء الخطورة علي المرميين باستثناء بعض الهجمات القليلة التي كادت أن تمثل خطورة. لعب الفريقان بطريقة واحدة وهي 4/4/2 وهو ما جعلنا نلاحظ تلك الكثافة العددية وتغلب عليها الطابع الدفاعي بشكل أكبر نسبياً نظراً لكون اللاعبين الذين اعتمد عليهم الجهاز الفني يميلون بطبعهم إلي الناحية الدفاعية أكثر ففي الاسماعيلي كان الاعتماد علي محمود حمد وحسني عبدربه وعمر الوحش وفي وادي دجلة هناك مهاب سعيد وإبراهيم الهلالي ومحمد عبدالواحد. نتيجة للكثافة العددية في وسط الملعب كانت معظم الكرات مقطوعة ولم تكن هناك سيطرة واضحة من اي من الفريقين رغم الافضلية النسبية لفريق الاسماعيلي بحكم الخبرة ونجح عصام الحضري حارس مرمي المنتخب ووادي دجلة في أن يكون صمام الامان لفريقه طوال هذا الشوط وكان الحضري يلعب دور الحارس وايضا كليبروا متأخر لزيادة الامان والذود عن مرماه وهو ما نجح فيه حيث انقذ شباكه من فرص قوية نتيجة انفراد لحسني عبدربه وسدد بقوة ليحولها الحضري بجوار القائم. وفرصة أخري لعمر الوحش من كرة بينية جيدة من حسني عبدربه استلمها وسدد في يد الحضري.. ويرد مهاب سعيد لوادي دجلة ويسدد كرة قوية باتجاه مرمي محمد صبحي ولكنها تمر بجوار المرمي واضاع كل منهما هدفاً عن طريق جون انطواي وأحمد ياسر واستحوذ فريق وادي دجلة علي وسط الملعب وتعددت تهديداته لمرمي الإسماعيلي الذي كان الاخطر رغم قله هجماته التي ضاعت اغلبها بسبب سوء تصرف لاعبيه بالإضافة لتألق الحارس عصام الحضري لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف. الشوط الثاني لم نلحظ أي تغيير مع انطلاق الشوط الثاني فكل فريق يتمسك بموقفه وبنفس طريقة لعبه دون أي يعديل أو تغيير لذلك لم نلحظ أي فرص خطرة حتي الدقيقة 30 من عمر المباراة إلي أن لاحت فرصة الهدف الاول للاسماعيلي عن طريق جون انطوي في الدقيقة 32 ليبدأ بعدها الاسماعيلي في فرض سيطرته ويواصل ضغطه علي وادي دجلة لتأمين نفسه عن طريق الهدف الثاني لمحمود حمد في الدقيقة 42. ساهمت التغييرات التي اجراها ريكاردو المدير الفني للدراويش في أن يفرض سيطرته حيث خرج كوفي ونزل بدلاً منه زيكا وخرج عمر الوحش ونزل بدلاً منه إبراهيم حسن وقام ريكاردو بتعديل خطته من 4/4/2 إلي 4/3/2/1 ليصبح جون انطوي مهاجماً صريحاً ومن خلفه زيكا وبدأ الإسماعيلي يعتمد علي المساحات التي ظهرت في خطوط وادي دجلة وقد ظهر ذلك علي النتيجة حيث استلم زيكا كرة الهدف الأول ولعبها إلي جون انطوي الذي اسكنها شباك عصام الحضري ورد عليه محمد عبدالواحد لاعب وادي دجلة بتصويبة نارية إلا أن محمد صبحي حارس الدراويش تصدي لها. وفي الدقيقة 42 من عمر اللقاء أضاف محمود حمد لاعب وسط الدراويش هدف فريقه الثاني لينهي آمال الفريق الدجلاوي في المباراة. علي الجانب المقابل لم ينجح هشام زكريا المدير الفني لوادي دجلة في التغييرات التي اجراها والتي لم تكن مفهومة حيث سحب لاعبي قلب الملعب وبدأ يلعب ب 3 مهاجمين أحمد سلامة وعمرو مرعي والاغا بالإضافة إلي الزيادة التي يقوم بها كل من مهاب سعيد ومحمد عبدالواحد وكريم خالد فظهر وادي دجلة وكأنه يهاجم بكل خطوطه وهو ما كشف كل خطوط فريقه ولو احسن الاسماعيلي استغلال الفرص التي ظهرت امامهم خاصة في آخر ربع ساعة لنجح الدراويش في تسجيل عدد أكبر من الاهداف. لقطات حرص عبدالستار صبري مدرب المنتخب الوطني علي متابعة المباراة وإعداد تقرير حول مستوي لاعبي الفريقين. وتواجد عبدالستار في مدرجات مقصورة الدفاع الجوي بجانب عدد من الحضور ممن تابعوا المباراة من داخل الملعب من مسئولي الناديين. يأتي ذلك في إطار متابعات جهاز المنتخب بقيادة شوقي غريب لمباريات الدوري العام تمهيداً لاختيار أفضل العناصر للتجمع القادم. حرص لاعبو الاسماعيلي والجهاز الفني بقيادة ريكاردو علي متابعة مباراة الزمالك مع بتروجت قبل بداية المباراة الخاصة بهم وقد ارتفعت معنوياتهم كثيراً بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها الزمالك حيث مهدت لهم الطريق للوصول للمركز الثاني في المجموعة.