مأساة حقيقية ومعاناة يعيشها العاملون بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج سابقا أندورانا حاليا من تعسف الادارة الهندية والمستثمر الهندي الذي قام بشراء الشركة واستغل ذلك في تشريد العمالة وخروجهم من الشركة في صورة معاش مبكر وايضا الفصل من العمل فضلا عن مضايقتهم بخصومات كصدمات في المرتبات وجزاءات دون سبب يذكر مما ادي الي حرمان باقي العمال من الحوافز واصبح جميع العاملين محرومين من الاجر البسيط . التقت المساء مع بعض العاملين للتعرف علي مشاكلهم عن قرب. يقول محمد فتحي محمد امام : كنت اعمل بالشركة وتم ادراج الشركة ضمن برنامج الخصخصة حيث تم بيع الشركة الي المستثمر الهندي عام 2006 بمعرفة وزارة الاستثمار والشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس والجمعية العمومية للشركة والنقابة العامة للغزل والنسيج ومنذ استلام المستثمر الهندي للشركة وهو يجبر العمال علي الاستقالة تارة او الفصل التعسفي تارة اخري كما تم اجباري علي الاستقالة أو الخروج معاشاً مبكراَ وخوفا علي مستقبل ابنائي خرجت علي المعاش المبكر واعطوني مبلغ 8 آلاف جنيه ومعاش 220 جنيها شهريا وهو لايكفي للانفاق علي ابنائي. * ابراهيم نبوي عبدالعزيز يؤكد انه تم اجباره علي الاستقالة بعد التعسف الذي كان يستخدمه المستثمر مع العمال ونظرا لانني لم اكمل مدة عشرين عاما في التأمينات فلم استحق معاشها واصبحت انا واسرتي المكونة من 5 افراد في تشريد كامل بسبب المأساة التي نعانيها من المسئولين عن الشركة من جهة المستثمر الذي تخلص من قطاع كبير من العمال وكذلك تقديم استقالاتهم او فصلهم تعسفيا. اضاف حسن الصراف : قام المستثمر بالاستيلاء علي اموال مملوكة لاتحاد العاملين المساهمين حيث قام بالاستيلاء علي مقر اتحاد العاملين بالشركة بتاريخ 13/10/2010 مما ترتب عليه عدم قيام اتحاد العاملين بدوره في رعاية حصة العمال في رأسمال الشركة وتعمد مخالفة بنود عقد بيع الشركة والترخيص الصادر لشركة اندروانا حيث قام المستثمر الهندي بتأجير احد مباني الشركة وقطعة ارض فضاء ملحقة به واجمالي مساحتها 40.2251متر مربع لشركة سبيد التي تعمل في مجال مغاير تماما للمجال الذي تعمل فيه شركة اندورانا شين تاكستيل. قال احمد محمد عبدالسلام عامر : اتبع المستثمر اسلوب الضغط والتعسف ضد العمال بالشركة حيث كان يضع شروطا متعسفة تمنع صرف الحوافز والبدلات للعمال يضاف الي ذلك اهدار حقوق العمال الذين تم تشريدهم وتصفيتهم وجاءوا بعمال بعقود مؤقته ثلاثة شهور فقط بدلا منهم حتي يكون العامل تحت سطوة المستثمر الهندي اضافة الي كثير من البنود غير القانونية والتي افقدت العمال مكاسبهم من جراء البيع. قال زكريا ابراهيم المحامي بيع شركة غزل شبين الكوم لشركة اندورانا الهندية تحديدا هو النموذج السافر للفساد الذي ساد البلاد في السنوات الماضية لان الشركة لم تكن تحقق اي خسائر علي الاطلاق وكانت هي المنافس الوحيد لشركة اندورانا في الاسواق العالمية للغزل التي كانت غزول شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج تأتي في المرتبة الاولي في هذه المنافسة وكانت عنوانا مشرفا لصناعة الغزل المصرية وقد ترتب علي ذلك البيع للشركة الهندية المنافسة القضاء علي سمعة واسم الغزل والنسيج المصري والقطن المصري والمنسوجات المصرية في الاسواق العالمية. اوضح موسي محمد النجار ان شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج كانت ثاني اكبر شركة غزل في جمهورية مصر العربية وتقدر مساحتها بحوالي 150 فدانا وموجود بها 7 مصانع غزل غير المباني الادارية وغير ملعب الكرة وقد تم بيع هذه الشركة بالقيمة الدفترية والبالغة 170 مليون جنيه مع ان قيمتها الفعلية تتعدي المليار جنيه ومن وقت بيعها للمستثمر الهندي تحولت الشركة من المكسب الي الخسارة وهذه هي خصخصة عهد مبارك. حسني شندي وفوزي ناصف يقولان: مايفعله المستثمر الهندي الذي اشتري شركة غزل شبين الكوم للغزل والنسيج في عام 2006 مع تبقي من عمال الشركة غاية في الغرابة والغرابة بسبب تصرف الجهات الحكومية في عهد مبارك التي كانت تقف مكتوفة الايدي وكأنها تتفرج علي مايقوم به المستثمر من تعسف مع العمال. عصام عبدالدايم فكري قال: كانت هناك ضغوط كبيرة علي العمال حيث كان المستثمر يقوم بتخويفهم من البقاء في الشركة وترهيب العمال واجبارهم لترك الشركة حيث كان يمنع العمال المرضي من التردد علي العيادة والمستشفيات الخارجية وذلك لعدم صرف الدواء والعلاج أو عدم حصول العمال علي اجازات مرضية او صرف العلاجات الشهرية. حمدي مجاهد ومحمد عبدالستار المحاميان اللذان يقومان برفع الدعاوي القضائية ضد شركة اندورانا شين الهندية طلب كل منهما فتح تحقيق قضائي لبحث اسباب انهيار شركة اندوراما ستين ناكستيل وحجم الانهيار والمتورطين فيه والمتسببين فيه وتحويل المستثمر الهندي الي المحاكمة لما يحدث من اخطار تتمثل في الغزو الاجنبي والمنظم تنظيما جيدا والذي ارتدي ثوبا لم نألفه من قبل وتستر تحت ثياب القوانين المعمول بها في العهد البائد الاهدار واغتصاب المال العام وبيعه بثمن بخس. اضاف ان الفاسدين في النظام السابق قاموا ببيع شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج بثمن بخس لاشباع رغباتهم في جمع المال دون اعتبار للمأساة الحقيقية التي يعيشها العاملون من معاناة بعد تشريدهم وتصفيتهم واجبارهم علي الخروج للمعاش المبكر او تقديم استقالاتهم حتي لايحصلوا علي اي معاش.