بعد خمس سنوات كان آخرها عام 2009 يعود الأهلي لمسابقة كأس الكونفدرالية الافريقية ليخوض اليوم أولي مبارياته في تلك المسابقة بعد أن ودع بطولته المفضلة رابطة الأبطال والتي أبلي فيها بلاء حسن طوال تلك السنين بداية من 2010 حتي 2013 وذلك بخروجه من دور ال 16 وتحوله للمسابقة الثانية ليلتقي مع الدفاع الحسني الجديدي المغربي في لقاء الذهاب لدور ال 16 الثاني بالقاهرة بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة. وعندما يعود الأهلي لهذه المسابقة بمسماها الجديد للمرة الثالثة بعد خروجه في المرتين السابقتين الأولي في عام 2003 والتي ودعها مبكراً أمام أنيجو رينجرز النيجيري والثانية في 2009 وفشل أيضا في استكمال مشوارها بعد خروجه امام سانتوس الأنجولي لينضم لباقي الفرق المصرية الأخري التي لم تستطع استكمال مغامراتها حتي النهاية حتي وإن وصلت لأدوار متقدمة إلا أن حمل الكأس أستعصي علي أي منها كبيرها وصغيرها. كذلك وبعد توديع كل من الإسماعيلي ووادي دجلة بطولة هذا العام يأتي دخول الأهلي تلك البطولة عزاء للكرة المصرية وتواجدها الأفريقي مع زميله الزمالك المحتمل الوحيد في بطولة رابطة الأبطال ليحمل كل منها الأمل في حصد البطولتين ويكون اشتراك الأهلي فتح باب الأمل للفرق المصرية لاختراق سنوات العجاف التي أضاعت علي المصريين الفرحة بالفوز الكونفدرالي. ويأتي لقاء الأهلي بالدفاع الجديدي المغربي هي الاولي بين الفريقين في أي بطولة قارية ومع ذلك لم يكن هو الوحيد مع الكرة المغربية بعد أن التقينا في مناسبات عدة عربية وافريقية ومع فرق كثيرة أمثال الرجاء البيضاوي وعزيمة الوداد وحسنية أغادير وأولمبيك خريبكة والاولمبيك البيضاوي. ورغم الفارق الكبير بين تاريخ بطولات الأهلي قارياً ومنافسة المغربي لقب محلي وحيد إلا أن مسابقة كأس الاتحاد الافريقي لا تعترف بالفوارق ولا تحترم التاريخ وهو ما يتحتم علي الأهلي ان يأخذ الامور بجدية وعدم التقليل من شأن منافسه أو من حجم المسابقة والمنافسين علي لقبها وسيكون مطالبا بتحقيق فوز مريح في مباراة اليوم بعينه علي مواجهة لقاء العودة الذي يقام يوم 26 ابريل الحالي بالمغرب والذي يمكنه من الصعود لدوري المجموعات لهذه المسابقة حيث تشتد المنافسات لوجود عناصر أقوي كثيرا من الدفاع المغربي ولها أيضا صيتها وسمعتها وشهرته وسابق فوزها بهذه الكأس سواء من انضم من بطولة رابطة الأبطال أبرزها الأهلي أو التي اجتازت دور ال 16 الأولي لمسابقة كأس الاتحاد أبرزهما بالقطع النجم الرياضي الساحلي وأسيك ميموزا كوت ديفوار ودجوليبيا مالي والبنزرتي التونسي. وربما يكون عزاء الأهلي مع بداية انطلاق مشواره في كأس الكونفدرالية هي صحوته وانتفاضته المحلية بعد استعادة قمة مجموعته الأولي في الدوري المحلي وارتفاع رصيده الي 29 نقطة بفضل انتصاراته الثلاثة الاخيرة مما يخلق نوعا من الطموح نحو اللقب الافريقي الجديد بالنسبة لبطل القرن وهو ما ينتظره جمهور الكرة في مصر اليوم.