إلي متي نري هذا التخبط الاعلامي في تناول الأحداث وعدم تحري الدقة.. فمع الأسف نجد عدداً من الاعلاميين بمختلف اتجاهاتهم لا هم لهم غير نشر الأخبار غير الدقيقة والاشاعات والأكاذيب التي تزيد من الإثارة والفتنة سواء بين نسيج الوطن الواحد أو محاولاتهم لبث الوقيعة وعدم الثقة بين القوات المسلحة والشعب تارة وبين الشعب والقضاء ونزاهته تارة أخري وبين الشعب والشرطة ليظل الفراغ الأمني سائداً. هنا نود لفت النظر لنقطة هامة:ما هي مصلحة الشعب المصري في قيام هؤلاء جميعاً بنسج تلك الأكاذيب والاشاعات حول قواتنا المسلحة والتي تزداد يوماً بعد يوم. إن المستفيد من هذا بلا شك هم أعداء مصر الذين يعملون منذ زمن طويل علي تدمير مصر من خلال تحالف قوي الشر الخارجي والداخلي حتي لا يقوم للاقتصاد المصري قائمة. والا فماذا يفعل الأطباء وغيرهم من المعتصمين الذين يطالبون برفع أجورهم والحوافز بينما البلاد تعيش الأزمات من السولار والبوتجاز والسلع الغذائية ومصانع أغلقت أبوابها وأصبح العمال بلا عمل كما ان الاحتياطي النقدي يتناقص يوماً بعد يوم. ومع الأسف نسمع بعض الأصوات في الفضائيات والندوات والصحف ممن يطلقون علي أنفسهم شباب الثورة والثورة الحقيقية براء منهم يتحدثون بلغة لا تمت للوطنية وحب الوطن بصلة ولكن نسمع منهم عبارات جوفاء لا تخلو من التطاول متخيلين أنهم بتلك العبارات والصوت العالي سيفرضون آراءهم علي أغلبية الشعب المصري أننا نقول لهم هيهات ان نترككم تعيثون فساداً بمقدرات الوطن. لنرفع جميعاً شعار نعم للاستقرار خلف قواتنا المسلحة الباسلة التي فقدت أكثر من 80 ألف شهيد وأكثر من 900 ألف مصاب فداء للوطن وتقف تحمي الثورة وتتصدي لأعدائها في الداخل والخارج فعلي الشعب المصري العظيم التصدي بكل قوة لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن.