يستقبل مكتب شكاوي مجلس الوزراء يومياً عشرات الشكاوي من المواطنين تحمل أوجاعهم وآلامهم ومطالبهم البسيطة من الحياة بعد ان خذلهم المسئولون بالمحليات سواء بعدم الرد عليها أو الاستجابة أو التباطؤ في تنفيذها. المواطنون أصحاب هذه الشكاوي تحدثوا ل "المساء". تقول نادية أحمد: اعاني من مشكلات عديدة لاني مطلقة ولدي ستة أطفال بالإضافة إلي ان أحدي بناتي تعيش معي هي وأولادها ولا نجد عائلاً لنا أو مصدراً للرزق وقد دفعني ذلك إلي التقدم بطلب "باكية" لمحافظ القاهرة ووافق. أمرني بالتوجه لرئيس حي منشأة ناصر لكي يسلم لي "الباكية" لكن يؤجل الحي الموافقة علي طلبي باستمرار وفي النهاية اعترف لي انه لن يسلم لي "الباكية" لأنني ليس لدي واسطة. أضافت: أصابني اليأس والاحباط ولم اجد امامي سوي اللجوء لمكتب الشكاوي بمجلس الوزراء لتقديم شكوتي فقدمت الشكوي من ثلاثة أشهر ولكن لم اتلق الرد بالرغم من انني اتردد بصفة دورية علي المكتب لأسأل عن الشكوي ولكن دون جدوي. * جمال حسين: قدمت شكوتي إلي المكتب منذ شهرين وأذهب إليه كل اسبوع لمعرفة الرد ولكن المسئولين بالمكتب لا يمنحوني رداً أو حلاً لمشكلتي ويدعون ان هناك عطلاً في أجهزة الكمبيوتر يعيقهم عن اداء أعمالهم محاولين تبرير موقفهم. محمود محمود من ذوي الاحتياجا الخاصة يقول: اعاني من كوني كفيفاً ولم احصل علي حقي الذي ينص عليه الدستور والقانون والذي يتمثل في منح ذوي الاحتياجات الخاصة مسكناً وتوفير وظيفة لهم ودفعني ذلك إلي التقدم بطلب لمحافظ القاهرة لكي يمنحني شقة ووعدتني المحافظة بوحدة سكنية في حلوان لكنها لم تف بالوعد مما دفعني إلي اللجوء لمكتب الشكاوي لتقديم مظلمتي لاني بحاجة شديدة المسكن حيث لم اتمكن من دفع ايجار الشقة التي اسكنها. محمد فضل من ذوي الاحتياجات الخاصة: ابحث عن وظيفة تناسبني ولا اجد لاني مصاب بشلل أطفال وقد تقدمت بشكوي لمحافظة القاهرة ووعدتني المحافظة بانها سوف تمنحني نمرة في السوق الذي كان سيقام في منطقة مصطفي النحاس وكلفتني بمتابعة الأمر مع رئيس حي مدينة نصر لكن المسئولين في الحي لم يتعاونوا معي ورئيس الحي لم يمنحني النمرة وقال لي "مش حتاخد حاجة".