اقتنص الأهلي فوزاً غالياً وثميناً وصعباً في الوقت نفسه علي المقاولون العرب في الجولة 17 من بطولة الدوري العام بهدف أكثر من رائع لنجمه رامي ربيعة في الدقيقة 87 من عمر المباراة.. اثبت به انه فريق كبير ورجع خطيراً كما عهدته جماهيره. ضرب الأهلي بهذا الفوز أكثر من عصفور بحجر واحد حيث ارتفع رصيده إلي 29 نقطة وصل بها إلي قمة مجموعته للمرة الأولي هذا الموسم واثبت ان البطل قادر علي العودة حتي وان اعترضته بعض الظروف لفترة ما.. وأيضاً استطاع رد اعتباره أمام المقاولون العرب بتحقيق الفوز والثأر لهزيمة الدور الأول.. والاهم هو الحصول علي الدفعة المعنوية المطلوبة قبل مواجهته الإفريقية المرتقبة الأحد المقبل ليؤكدالأهلي انه خطير. نجح محمد يوسف في تعديل خطته وطريقته خلال شوطي المباراة حتي اقتنص هذا الفوز فيما واصل المقاولون العرب حالة الاهتزاز التي يمر بها. الشوط الأول نجاح المقاولون رغم السيطرة الأهلوية هذا هو ملخص الشوط الأول حيث نجح فريق المقاولون العرب تحت قيادة محمد رضوان في الخروج بالشوط الأول بالتعادل السلبي عن طريق التأمين الدفاعي المتسميت وتقليل خطورة الأهلي علي مرماه ولم نشهد خلال هذا الشوط أي هجمات خطرة حقيقية. في المقابل لم تشفع السيطرة الأهلوية شبه الكاملة في اختراق الدفاع الحديدي للمقاولون واحراز هدف التقدم خاصة وان الهدف الاساسي الذي يلعب به الأهلي هو النقاط الثلاث والوصول إلي قمة المجموعة ورد اعتباره للهزيمة أمام ذئاب الجبل وبالتالي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. دفع محمد يوسف المدير الفني للأهلي بالثلاثي حسام عاشور وأحمد فتحي ورامي ربيعة في منتصف الملعب بهدف السيطرة علي منطقة المناورات وعاد أحمد نبيل مانجا إلي مركز الظهير الأيمن واحتل أحمد رءوف مركز رأس الحربة الوحيد لتعويض غياب عمرو جمال وقابله أيضاً محمد رضوان بتكثيف للاعبيه في منطقة وسط الملعب وهو ما جعلنا نشعر بالزحمة في وسط لاملعب حيث اعتمد كلايهما علي طريقة لعب واحدة هي 4/5/1 وبالتالي لم نلاحظ وجود أي من المهاجمين أحمد رءوف في الأهلي أو محمد فضل في المقاولون العرب. اعتماد المقاولون العرب علي التأمين الدفاعي من البداية واللعب علي المرتدات عن طريق محمد فضل أو محمد فاروق أمر مقبول خاصة في ظل تراجع نتائجه خلال الفترة الماضية حيث لم يحقق سوي فوز واحد في آخر 7 مباريات خاضها وبالتالي فهو لن يجازف بالهجوم. اما لجوء الأهلي إلي التأمين الدفاعي أيضاً فهو أمر يحتاج إلي اعادة نظر في ظل سيطرته الكاملة وبالتالي كان علي محمد يوسف المدير الفني تعديل خطته لتكون أكثر هجومياً يلعب بطريقة 4/4/2 أي بمهاجمين صريحين ويدفع بعبدالله السعيد إلي جانب أحمد رءوف أو يلعب بطريقة 4/2/3/1 يسحب مانجا ويعود أحمد فتحي إلي الجهة اليمني ويصبح الثلاثي عبدالله السعيد والسيد حمدي وايدان خلف رأس الحربة أحمد رءوف لتنشيط الناحية الهجومية بشكل أكبر. ولم يخل هذا الشوط من بعض الهجمات فكانت أول تسديدة للأهلي عن طريق أحمد مانجا من خارج المنطقة لكنها تطير فوق العارضة وكادت تمثل الضربة الركنية لموسي ايدان خطورة إلا ان حسن شاهين حارس الذئاب اخرجها وكرة أخري اهداها ايدان لأحمد شديد قناوي مررها عرضية لكن لم تجد أي لاعب من لاعبي الأهلي. تراجع مستوي الفريقين بعد مرور 15 دقيقة علي سير اللقاء وتمركز اللعب في وسط الملعب بدون خطورة علي مرمي الفريقين واعتمد الأهلي علي الجهة اليسري كمفتاح لعب باستغلال انطلاقات شديد ومعاونة مانجا وايدان. ويحصل الأهلي علي ثاني ركنية ويتقدم لها كالعادة ايدان ويلعبها خارج منطقة ال 18 لفتحي لتنتهي بعدها خطورة الهجمة ويرد المقاولون بأول ركنية ولكن يحتسب الحكم ضربة حرة للأهلي بسبب التحام محمد فضل مع محمد نجيب أثناء وصول الكرة ثم ضربة حرة مباشرة للأهلي من علي حدود منطقة الجزاء بعد عرقلة مانجا وأخرج الحكم محمد فاروق الكارت الأصفر لمحمد عادل مدافع المقاولون وسددها عبدالله السعيد مباشرة علي المرمي لكنها خرجت فوق العارضة. وتمركز اللعب في وسط ملعب المقاولون في محاولة من لاعبي الأهلي لإحراز هدف التقدم وحصل محمد فاروق لاعب المقاولون علي ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء بعد عرقلته من جانب حسام عاشور وسدده علي فتحي علي المرمي مباشرة لكن انقذها شريف إكرامي في أول ظهور لإكرامي منذ بداية الشوط وتتحول الكرة إلي ركنية وينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي. الأهلي أفضل الأهلي الافضل في كل شيء هذا هو ملخص الشوط الثاني حيث نجح محمد يوسف في تعديل وتغيير تمركز اللاعبين داخل المستطيل الاخضر وايضاً قام بتغيير الطريقة حيث لعب بطريقة 4/4/2 ليقلل من التمركز في الوسط والدفاع ويزيد من قوة الضغط الهجومي لتكتمل السيطرة المصحوبة بالخطورة ودفع بسيد حمدي إلي جوار أحمد رءوف ليكون لديه مهاجمان استطاعا ان يشكلا خطورة حقيقية علي مرمي المقاولون العرب وحدثت الخلخلة المطلوبة في فريق ذئاب الجبل وتحسن الاداء بالنسبة للاعبي الأهلي وكانهم استشعروا الخطر خاصة وان وقت المباراة بدأ ينفد دون ان تتحول سيطرتهم وخطورتهم إلي أهداف فتحول هذا القلق إلي مزيد من الضغط. علي الجانب المقابل فان فريق المقاولون العرب لعب تحت شعار ليس في الامكان افضل مما كان رغم محاولات محمد رضوان الهجومية أيضاً والدفع بأكثر من مهاجم اعمالاً بمبدأ الخروج بنقطة احسن من "مفيش" ولكن لاعبي المقاولون لم يكونوا في حالتهم التي بدأوا بها البطولة وكان الجميع يراهن علي انهم سيكونون الحصان الاسود في المجموعة الا ان نتائجهم تراجعت بشكل كبير ولافت للنظر ويبدو ان اللاعبين انشغلوا بالعروض التي وصلت اليهم والانتقال إلي الأندية الأخري أو الاحتراف فتأثر اداؤهم بشكل كبير واصبح موقف الفريق لا يحسد عليه. ولم تشفع لهم البداية الحماسية التي بدأوا بها الشوط الثاني والتي لم تدم طويلاً حيث دانت السيطرة سريعاً للأهلي وفي الدقيقة 55 وصلت الكرة إلي عبدالله السعيد في وسط الملعب ليطلق قذيفة قوية ذهبت بعيدة فوق المرمي. وهجمة مرتدة أخري للأهلي وصلت الكرة إلي أحمد رءوف في منطقة جزاء المقاولون العرب في الدقيقة 64 وقبل ان ينفرد ويسدد تدخل الدفاع وحولها لركنية لعبت عرضية سريعة قابلها جمعة برأسية إلي خارج الملعب. أخطر فرصة وردت العارضة أخطر فرص الأهلي عندما قابل أحمد رءوف عرضية متقنة برأسية قوية ارتطمت بالعارضة لترتد له مجدداً ليلعبها رأسية مرة أخري مرت بجوار القائم بقليل. وكثف الأهلي ضغطه ليواصل الهجمات علي مرمي المقاولون بعرضية متقنة من عبدالله السعيد يقابلها وائل جمعة برأسية قوية ذهبت فوق العارضة بقليل. واهدر أحمد رءوف فرصة خطيرة للأهلي بعد خطأ من دفاع المقاولون وضعه منفرداً في مواجهة الحارس ليسدد قبل ان يسقط ارضاً لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن للضيوف بقليل. وتعلن الدقيقة 87 من عمر المباراة عن هدف الأهلي من قذيفة صاروخية جميلة لرامي ربيعة من علي منطقة الجزاء سكنت شباك المقاولون. وكاد عبدالله السعيد يضيف الهدف الثاني للأهلي عندما وصلته الكرة علي حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية بيمناه علت العارضة.