تشارك مصر في القمة الثانية لرؤساء الدول الأعضاء بالتكتلات الأفريقية الثلاث "الكوميسا الساداك تجمع الشرق الأفريقي" والتي تعقد منتصف الشهر القادم بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا وذلك لاقرار مشروع اقامة منطقة تجارة حرة بين هذه التكتلات التي تضم 26 دولة أفريقية بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري الصناعي واقامة مشروعات استثمارية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة لدول القارة الأفريقية.. وكانت مصر قد شاركت أوائل الأسبوع الحالي في الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التكتلات الثلاثة التحضيري والذي عقد بالعاصمة الزامبية لوساكا. قال الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري الذي مثل مصر علي رأس وفد مصري ضم مسئولين من وزارتي الصناعة الخارجية أنه تم بحث الأسس والمبادئ التي سوف يتم علي أساسها التفاوض لاقامة منطقة التجارة الحرة للتجمعات الثلاث وكذا وضع خارطة طريق بتوقيتات التفاوض وتعزيز التكامل الاقتصادي المشترك بين الدول أعضاء التكتلات وذلك تمهيداً لإعداد المقترح النهائي للعرض علي رؤساء الدول خلال اجتماع القمة المقبل بجنوب أفريقيا. أكد الصياد حرص مصر علي توسيع علاقاتها مع مختلف دول القارة الأفريقية والتوجه نحو السوق الأفريقي كأولوية أولي خلال المرحلة المقبلة. مشيراً الي أن القارة الأفريقية تمثل عمقاً استراتيجياً لمصر لعدد من العوامل الجغرافية والتاريخية وهو ما تؤكده سلسلة الزيارات التي قام بها السيد رئيس الوزراء مؤخراً لعدد من الدول الأفريقية والتي أسست مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين مصر ودول القارة. من ناحية أخري عقد سمير الصياد خلال زيارته لزامبيا عدداً من اللقاءات علي هامش الاجتماعات مع بعض الوزراء وكبار المسئولين بالوفود المشاركة ضمت وزراء تجارة كل من زامبيا وكينيا وجنوب أفريقيا وموريشيوس وملاوي وسوازيلاند وليسوتو الي جانب سكرتير عام الكوميسا وسكرتير عام منظمة الساداك ووزير التعاون الدولي الأثيوبي ووزير جماعة شرق أفريقيا لبوروندي ونائب وزير صناعة موزمبيق بالاضافة الي رئيس اتحاد المصنعين بدولة زامبيا ورئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة زامبيا وبحث خلال هذه اللقاءات سبل زيادة الصادرات المصرية الي التكتلات الأفريقية الثلاثة خاصة في مجالات الدواء والسلع الكيماوية والأسمدة واقامة الاستثمارات مشتركة في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية خاصة في مجال اللحوم والدواجن كما تم بحث تسيير خطوط ملاحية منتظمة بين مصر وجنوب أفريقيا.