عندما جاء الفتح الاسلامي لمصر اتخذ العرب من أسوان سكناً ويبلغ عدد العرب 50% من إجمالي سكان أسوان الآن وينقسمون إلي أكثر من عشر قبائل وأكبر قبيلة فيهم هي "الجعافرة" و "بني هلال". والنوبيون هم سكان أسوان الاصليون وينقسمون إلي قبيلتين الأولي هي "الكنوز" والأخري قبيلة "الفجيكات" ويبلغ عدد السكان النوبيين في أسوان تقريباً 30% من اجمالي سكان المحافظة ويرجع تسميتهم ب "النوبيين" إلي استخدام اللهجة النوبية. يقول الدكتور علاء مصطفي أحد ابناء النوبة إن نسب "الدبوادية" يعود إلي قرية دابود وهم السكان الأصليون لمحافظة أسوان الذين تم تهجيرهم في أعقاب التعلية الأولي لخزان أسوان وتوزعوا علي عدة مناطق وتمركزوا فيها مثل "السيل الريفي" و "عزبة الحدود" و "عزبة الدابودية" في "القارور" و "غرب أسوان" و "الشيخ فضل". وتعد الدابودية أكبر قبيلة في النوبة ويشتهر أهلها بعزة النفس وعدم الرضوخ للحلول الوسط وهو ما تجلي بوضوح في أزمتهم مع وزارة الآثار عندما استولي بعضهعم علي مناطق أثرية فنشب نزاع استمر حتي تواصلت أجهزة الدولة مع كبرائهم لحلها ورغم ذلك لم يسبق لأبناء القبيلة الدخول علي خط النزاع مع أي عائلات في المحافظة. أما بني هلال فواحدة من أشهر وأكبر القبائل العربية التي هاجرت لشمال إفريقيا في بداية القرن الخامس الهجري والحادي عشر الميلادي ويرجع نسبها إلي بني عامر بن معاوية بن هوازن بن منصور بن عكرمة وهو ما عرف في التراث الشعبي بتغريبة بني هلال وكانت قبيلتنا بني هلال وعامر من أكبر القبائل العربية طيلة العصرين الأموي والعباسي. "النوبيون" ينظرون ل "بني هلال" دوماً باستعلاء ويرونهم دخلاء ويرون أنفسهم اصحاب الأرض والكسان الأصليين و "بنو هلال" يعتبرونهم في المقابل أقلية لا يجب أن يقاسموهم خير الأرض ولم يحدث أن تزوج أحد من الآخر أو حتي شارك في عمل أو تجارة.