توجد فى أسوان أكثر من 10 قبائل، منهم قبائل الجعافرة والعبابدة والعباسيين والكوبانية وأبو الريش ودارو واجفوا وأبناء قوص وبنى هلال والنوبيون الذين ينقسمون لقبيلتين وهما قبيلتى «الكنوز» و «الفاديتبكات» ويصل عددهم لنحو 30 % من اجمالى سكان أسوان. الدابودية ينتمون لقرية دابود النوبية «الكنوز» فى منطقة نصر النوبة لكوم أمبو ضمن القرى النوبية البالغ عددها 44 قرية نوبية من المهجرين عام 1964 ومثل معظم هذه القرى توجد أعداد ومجموعات لعائلات منها فى أسوان منذ قديم الزمان وبدأت أعدادها فى التزايد منذ التهجير للنوبيين عقب أول تهجير عند اقامة خزان أسوان عام 1902 بعد تهجيرهم من أراضيهم القديمة خلف السد العالي، وعند التعلية الأولى للخزان عام 1912 بتهجير أعداد أخرى ثم التعلية الثانية عام 1933 ثم التهجير الأخير عام 1964 وتوزعوا فى عدة مناطق بالمحافظة ليتمركزوا فى السيل الريفى وعزبة الحدود وعزبة الدابودية فى القارور وغرب أسوان والشيخ فضل. والدابودية هم الأكبر عددا فى قبيلة الكنوز سواء من يقطنون كوم أمبو أو محافظة أسوان الذين يشتهرون بعزة النفس كما أنهم يعرفون بعدم رضوخهم للحلول الوسط، كما أن مقتل أحد أبناء دابود يمثل طامة كبرى لباقى أبناء القبيلة. مع العلم أنه لم يسبق لأبناء القبيلة الوقوف كطرف فى صراع مع أى عائلات محافظة أسوان. قبيلة بنى هلال: يرجع نسبها إلى بنى عامر بن معاوية بن هوازن بن منصور بن عكرمة، وهى قبيلة نازحة من شبه الجزيرة العربية واستوطنوا فى مصر منذ قدومهم لمنطقة شمال افريقيا فى القرن الخامس الهجري، وانتشروا بالعديد من محافظات مصر مثل قنا وسوهاج ومطروح والبحيرة. وهناك صلة قرابة تربطهم بقبيلة أولاد على فى محافظة مطروح غير أن أكبر تجمعاتهم تتركز فى أسوانوقنا. بداية الخصومة النوبيون ومنهم الدابودية يختصون بثقافة مختلفة تماما عن بنى هلال فى كل شيء لم تنجح العقود الماضية فى إزالتها. فالنوبيون ينظرون ل «بنى هلال» دوما باستعلاء ويرونهم دخلاء، ويروا أنفسهم أصحاب الأرض والسكان الأصليين.. وبنى هلال يعتبرونهم فى المقابل أقلية (نظرا لكثرة بنى هلال عددا وعدة) ومن ثم لا يجب أن يقاسموهم خير الأرض.. ولم يحدث أن تزوج أحد من الآخر أو حتى شارك فى عمل أو تجارة مع الآخر. والصراع بينهما كان دوما خفيا وفرص التصالح بات شبه مستحيلة فالخصومة متجذرة وأصيلة لدى بنى هلال كونهم من أصول عربية وأكثر عددا وعدة، وكذلك الحال عند النوبيين كونهم من أهل الصعيد.