شهد مستشفي أحمد ماهر التعليمي يوماً عاصفاً من الإضرابات.. فإلي جانب الإضراب المستمر للأطباء بالعيادات الخارجية تظاهر العشرات من الممرضات داخل المستشفي اعتراضاً علي الظلم الواقع عليهن من الإدارة ورئيسة التمريض والمتمثل في حرمانهن من الحد الأدني للأجور وكادر المهن الطبية وحافز إثابة العمل بنسبة 400% وبدل العدوي ومكافأة التمريض الشهرية. كما أن معظم أعضاء هيئة التمريض لا يتقاضون رواتبهم كاملة بما يتناسب مع درجاتهم المالية بل هناك سرقات كثيرة من هذه المرتبات- علي حد قولهم- لا يعلمون بأي حق يتم سلبها منهم. هددن باستمرار الإضراب إذا لم تتحق جميع مطالبهن حتي لو كان ثمن ذلك حياتهن وعلي رأس هذه المطالب إقالة مدير المستشفي الحالي ورئيسة التمريض طالما أن هناك تجاهلاً تاماً لهن بل واستهزاء بمطالبهن. حيث قالت رئيسة التمريض لهن "لو استمر إضرابكن سنستبدلكن بممرضات من الجيش ونطردكن من المستشفي"!! قالت فايزة محمد عبدالصمد وحنان سليمان: الكثيرات منا تجاوزت مدة خدمتهن في مهنة التمريض داخل المستشفي ال 36 عاماً ومازالت رواتبهن لا تتجاوز 900 جنيه فقط كإجمالي المرتب والحوافز والبدلات وذلك بسبب الإدارة السيئة داخل المستشفي التي تلتهم حقوق الموظفين الغلابة في الوقت الذي يتقاضي فيه الإداريون والسكرتارية أضعاف رواتبنا في صورة مكافآت وذلك بسبب قربهم من مدير المستشفي. تساءلت آمال حسن وسعاد سعيد: هل يعقل أن يحصل أي إداري بالمستشفي علي 850 جنيهاً مقابل 4 نوضبجيات فقط. ونحن الذين شربنا المر والهم في مهنتنا لا نتقاضي سوي 290 جنيهاً مقابل 7 نوضبجيات و7 سهرات؟!!.. أضافتا: نتقاضي حافز الإثابة منذ عام 2011 بنسبة لا تتجاوز 210% فقط في حين أن المقرر 400%. فلذلك لابد من صرف فرق الحافز منذ انقطاعه وحتي الآن بمقدار 190% وهي النسبة المقتطعة. كما أننا لا نتقاضي مكافآت التمريض الشهرية نظراً للتمييز في العمل رغم أن الإداريين يتقاضونها بانتظام. فلماذا كل هذا التمييز بين التمريض والإدارة. ألسنا سواسية في الحقوق والواجبات أم أن هناك خياراً وفاقوساً؟! يسرية أحمد محمد وسيدة عبدالخالق أمين: من ينظر لأحوالنا يظن أننا في سجن بل إن السجن أرحم بكثير من ذلك.. فعلي سبيل المثال إذا كانت احدي الممرضات لديها إعفاء مرضي يمنعها من الحضور للعمل ترفض رئيسة التمريض "زينب فؤاد" احتساب اليوم إجازة مرضية لهذه الممرضة ويتم خصمه من الراتب الأساسي والحوافز والبدل الاقتصادي. هذا إلي جانب أنها تجبر الممرضة علي أخذ نوبضتجية إضافية دون بدل أو أجر كنوع من العقاب وكأنه ليس من حقنا التمتع بالإجازات الرسمية والعرضية مثل باقي موظفي الدولة. خاصة مع وجود أسباب منطقية لأخذ هذه الإجازات.. هذا بالإضافة إلي أن هناك بعض الممرضات اللاتي اضطررن لأخذ إجازات دون مرتب أو تسوية المعاش المبكر هرباً من المعاملة السيئة لرئيسة التمريض. فاتن إبراهيم ومني فرج: لابد من تحديد سن للسهر يستثني من هن فوق سن ال 40. خاصة مريضات القلب والعظام اللاتي أصبحن غير قادرين علي السهر بسبب تعنت مدير المستشفي ورئيسة التمريض. هذا إلي ضرورة احتساب 6 أيام مرضي لجميع العاملين وعلي رأسهم التمريض يتم إبلاغهم في أي وقت إذا استدعي الأمر. آمال صبري وجميلة غلاب: إن ما زاد الطين بلة هو إلقاء الحمل الإضافي علي ممرضات المستشفي بعد إنشاء وحدة جراحة الطوارئ الجديدة إلي جانب عملهن الأصلي. ورغم ذلك لم يتم إقرار أي زيادة أو مكافأة أو بدل بسيط للمرضات اللاتي يتحملن أي عبء إضافي في العمل داخل المستشفي دون اعتراض. عماد عبدالله: هناك تجاوزات إدارية كثيرة داخل المستشفي مسكوت عنها منذ فترة طويلة.. أولها أننا لا نتقاضي الرواتب المقررة لنا بما يتناسب مع درجاتنا المالية وفق ما حددته وزارة المالية. فمثلاً أنا علي الدرجة الثالثة التي تقدر ب 241 جنيهاً كراتب أساسي. وفي الوقت نفسه فأنا أتقاضي راتباً أساسياً 222 جنيهاً فقط فأين ال 19 جنيهاً المتبقية؟!.. وقياساً علي ذلك فجميع الممرضات في المستشفي يتم اقتصاص أجزاء كبيرة من رواتبهن الأساسية والحوافز والبدلات.