أمريكا.. الشيطان يعظ!! "2" نستكمل اليوم رحلتنا مع الجرائم الأمريكية عبر تاريخها الذي يشهد لها بالدموية والوحشية. فقد كان سجلها في آسيا من أشد السجلات انحطاطاً ودموية. فالصين لم تكن بعيدة عن أمريكا وجرائمها. بعد أن احتلتها مرتين. قامت خلالهما بإراقة دماء الكثير من الشعب الصيني. وخلفت حروبها المصنوعة في كوريا أكثر من مليون وأربعمائة وعشرين ألفاً بين قتيل وجريح من الشعب الكوري. وفي اليابان دمرت ما مساحته 16 ميلا مربعا في طوكيو بالقنابل الحارقة التي اطلقتها 330 طائرة حربية. مما أدي إلي مقتل 100 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون فضلا عن دك هيروشيما ونجازاكي بقنبلتين ذريتين حصدتا عشرات الآلاف من الأرواح. وجاءت حرب فيتنام لتكشف أكثر من أي وقت مضي عن الطوية الأمريكية ونهجها. فقد كانت تلك الحرب هي حرب إبادة ضد الشعب الفيتنامي الأعزل الذي كان يموت دون أن يدري لماذا؟ فما حدث في هانوي وهايفونج سنة 72 فاق الخيال ويعد نموذجاً ل"القصف السجادي" المحرم دولياً الذي أدي إلي إصابة أكثر من 300 ألف طفل فيتنامي بالصمم الدائم. كما أن مجزرة "ماي لاي" في مارس 68 أكدت للعالم أجمع ماهية الحرب العادلة وحقيقتها الشيطانية. فكان ضحيتها 500 فيتنامي تم إحراق بيوتهم وقتلهم جميعاً!! أما ضحايا عملية "العنقاء" وحدها فقد وصل إلي 26369 قتيلا و33358 معتقلا. وبانتهاء الحرب قدر عدد الضحايا ب4 ملايين قتيل. وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص آخرين واغتصاب 31 ألف امرأة. ونزع احشاء 3000 شخص وهم أحياء. وإحراق 4000 حتي الموت وتدمير ألف معبد ومهاجمة 46 قرية بالمواد السامة. المشهد الأمريكي البشع تتوالي فصوله المقززة. وتنفجر أجساد البشر أينما حل الجندي الأمريكي المدافع عن الديمقراطية والحرية وحق تقرير المصير. أو حسب الأدبيات الأمريكية أينما مارس مهمته الخلاصية. فحرب كمبوديا التي استمرت 6 سنوات من عام - 69 إلي 75 - وصل ضحاياها إلي مليوني قتيل بخلاف ملايين الجرحي والمفقودين. وبلغ عدد الضحايا في اندونيسيا مليون قتيل في حفلات أعدام همجية بعد انقلاب سوهارتو. وأخيراً العراق. الذي وصل ضحايا الحرب ضدها ثلاثة ملايين عراقي. نتيجة القصف والقتل العشوائي واستهداف المدنيين والحصار المفروض علي الغذاء والدواء ومواد تنقية المياه. واستخدامه كل الاسلحة المحرمة من الانشطاري والعنقودي والكيماوي وغير ذلك من الاسلحة المدمرة والفتاكة. لقد بلغ من بجاحة الأمريكان وغطرستهم وجبروتهم أن يعترفوا بجرائمهم وجرمهم ويتباهون به. فهم يتفاخرون بعدد من قطعوا رءوسهم من الهنود وسلخها. فالكولونيل جورج كلارك أقام حفلا لسلخ فروة 16 رأس هندي أحمر. والرئيس اندرو جاكسون كان من عشاق التمثيل بالجثث. فرعي بنفسه حفل التمثيل بجثث 800 هندي. وفعل الجنود الأمريكان أكثر من ذلك فكانوا يرسلون جماجم اليابانيين كتذكارات إلي زوجاتهم وصديقاتهم!! كذلك فإن عمليات الإبادة فسرتها العنصرية الأمريكية علي أنها عمليات تطهير من الجنس الأرقي للجنس الأدني. وأنه يجب أن يسود المتحضر الهمجي. فاعترف روزفلت الأب الروحي لأمريكا بأن عملية "ساند كريك" كانت عملا أخلاقياً ومفيداً لأن إبادة الاعراق المنحطة حتمية ضرورية لا مفر منها. وبعد.. يحق لنا أن نقول إن الهدف من رصد كل هذه الجرائم التي قامت بها أمريكا ضد البشرية. هو وضعها في إطارها النظري والعقائدي. الذي يبرز بوضوح الطبيعة العنصرية للمشروع التوسعي العالمي الأمريكي وضرورة التصدي له لصيانة الجنس البشري بكل أعراقه وأديانه. فالجرائم الأمريكية لم تستثن أحداً حتي الأمريكيين أنفسهم. فاستعملت في تجاربها علي الأسلحة الجرثومية والكيماوية مناطق داخل أمريكا ذاتها!! أنها بحق أمبراطورية مصاصي الدماء كما اطلقوا علي أنفسهم في منظمة "كوكلوكس كلان" ويثبت التاريخ أن أفكارهم وعقيدتهم التي أودت بحياة 112 مليون إنسان في 126 حربا وعملية عسكرية لا تؤهلهم لأي مكان. سوي السجون أو مصحات الأمراض العقلية!!