أعرب أهالي أسوان عن استيائهم الشديد من عدم سيطرة قوات الأمن علي الأحداث الملتهبة بين القبيلتين علي الرغم من قيام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية بزيارة خاصة إلي أسوان بسبب هذه الأزمة واعتبر الكثيرون أن هذه الزيارة كانت لجبر الخواطر ولم تسفر عن إجراءات ملموسة علي أرض الواقع لنزع فتيل هذه الأزمة. قالوا إن جهود الحكومة ورئيس الوزراء فشلت في وقف نزيف الدماء بين "بني هلال" و"الدابودية" وبالرغم من انتشار قوات الأمن في موقع الأحداث تجددت الاشتباكات بين القبيلتين مما أدي إلي مصرع ثلاثة وإصابة 10 آخرين جدد. يقول أسامة فاروق رئيس حركة قتالة النوبية إن سبب تجدد الأحداث والاشتباكات هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه محافظ أسوان ومدير أمن أسوان باختيارهما مجموعة غير مرغوب فيها لتمثيل الكيان النوبي في لقاء رئيس الوزراء موضحا أن هذه المجموعة ليس لها أي تأثير علي المجتمع النوبي وكلمتهم غير مسموعة.. وأقسم بالله هناك مجموعة من الطرفين لو تم اختيارهم لتوصلوا إلي حل للأزمة في أقل من 24 ساعة ونحن أبناء النوبة أصحاب الأرض والمكان لنا حق الدفاع عن النفس ومجموعة كتالة النوبية تم تأسيسها لمقاومة الإخوان والآن تقوم بالدفاع عن قوميتنا النوبية في ظل غياب الأمن. قال محمد توفيق من قبائل بني هلال إن الأمور تعقدت بالفعل ورغم أنني أعيش في منطقة كلها من أبناء النوبة لكن لن أترك مكاني مهما حدث موضحا أن السبب الرئيسي في تجدد الاشتباكات هو قيادات النوبة حيث لم تستجب لنداء العقل والتواصل إلي حل يرضي جميع الأطراف في بداية الأزمة موضحا أن عدد القتلي لدينا 19 مقابل 8 لأبناء النوبة وفي العرف لا يتم المصالحة حتي يتساوي عدد الضحايا بين الطرفين. أوضح أن زيارة رئيس الوزراء فاشلة تماما لأنها لم تتوصل إلي شيء مفيد ونطالب بهدنة مؤقتة لإعطاء الفرصة لدفن جثث الموتي من أهالي بني هلال والحل الآن في يد الجيش ومجالس القبائل العربية لتأثيرهم علي الطرفين. يقول الشيخ عبدالمجيد عثمان رئيس ائتلاف القبائل العربية إنه تم اختيار مجلس عرب وأجاويد العرب للتدخل لعمل هدنة مؤقتة لإعطاء فرصة لدفن الجثث وعلاج المصابين من الطرفين مع توقيع عقوبة رادعة علي أي طرف يحاول التعدي علي المرضي في المستشفيات بعد حادثة التعدي علي مستشفي أسوان الجامعي من بعض المسلحين. قال إن الوضع بالفعل خطير جدا وتحولت أسوان إلي ثكنات عسكرية وهذا خطر علي السياحة ونعطي الفرصة لتدخل أطراف سياسية في المشكلة. قال اللواء أحمد صالح رئيس قطاع أمن منطقة نصر النوبة إن الأمن وضع خططا أمنية بالتنسيق مع الجيش ولولا وجود الشرطة في مكان الحدث لارتفع عدد الضحايا لأكثر من ذلك. أصدر اللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان قراراً بحظر التجوال بمنطقة الأحداث مع القبض علي أي خارج علي القانون من الطرفين.