بيارات الصرف الصحي المكشوفة بشوارع المنيا خطر مدمر ومصيدة للأطفال. فهي تخرج ألسنتها للمارة في كل لحظة بكافة أنحاء المحافظة وسط غياب تام من المسئولين. الأمر الذي يهدد حياة المواطنين. خاصة الأطفال عند سقوطهم فيها. ولعل آخرها سقوظ الطالب هشام فتحي عباس في بيارة مدرسة بني خلف الإعدادية. بمركز مغاغة. والذي لقي حتفه بعد فشل محاولات استمرت عدة ساعات لإنقاذه. يقول حسن أحمد محمود "موظف": إن أهالي المنيا يعيشون مأساة وكارثة حقيقية بسبب طفح المجاري الذي يغرق الشوارع نتيجة تهالك مواسير الصرف الصحي وسوء حالة الطرق. خصوصاً في أحياء غرب وجنوب مدينة المنيا. وأبوهلال وعزبة شاهين. فضلاً عن تعرض أغطية البيارات للسرقة من قبل أطفال الشوارع الذين يقومون ببيعها إلي تجار الخردة. الأمر الذي اضطر المسئولين إلي تصنيع تلك الأغطية من البلاستيك المقوي بدلاً من الحديد الزهر. وذلك يعرضها للكسر عند مرور سيارة نقل ثقيلة عليها. يؤكد عصام أحمد بخيت "بجامعة المنيا" أنه يتم إلقاء القمامة داخل البيارات المكشوفة مما يؤدي إلي انسدادها وطفح المجاري بخلاف انتشار الذباب والناموس الذي ينقل الأمراض للمواطنين. مطالباً مسئولي الصرف بالتحرك لإنقاذ الشوارع من هذه الكارثة. أشارت محسنة أحمد عبدالله "ربة منزل" إلي خشية الأهالي من خروج أطفالهم إلي الشوارع بسبب مياه المجاري القذرة التي تغرق الشوارع وكذلك ترك البيارات بدون أغطية. أضاف عبدالحميد سيد عبدالحميد "بائع": نضطر لوضع حجر أمام كل بيارة مفتوحة لتجنب وقوع السيارات والأطفال عند المرور بالشارع.