وصل إلي قلوب الشعب قولا وفعلا.. إنه عبدالفتاح السيسي الذي أعلن أنه سيلبي رغبة الجماهير ويتقدم للترشيح لقيادة الوطن. أكد أنه لا يملك عصا سحرية لحل المشاكل وتحقيق الطموحات لكنه يحمل الأمل في غد أفضل من كل الجوانب وعلي كل المحاور. تحدث في بيانه للشعب بكلمات بسيطة لكنها معبرة.. خرجت من القلب لتدخل إلي العقل والقلب مباشرة لانها تتحدث عن مصر الوطن والتاريخ والجغرافيا والامكانات الكبيرة والتي تحتاح إلي جهد وعرق الجميع لكي تحقق ما تريده لبناء دولة مدنية وديمقراطية حديثة بكل المعاني. إنه يدرك حجم المعاناة وسقف الطموحات وقال لن أقدم المعجزات بل العمل الشاق والجهد وإنكار الذات مؤكداً أن المرحلة فارقة وتحتاج بحق وصدق إلي الاصطفاف الوطني فلا وقت لتصفية الحسابات ولا إقصاء لأحد حتي نحقق ما نصبو إليه. وعد أن يكون في المقدمة لتحقيق ذلك وهي رسالة واضحة ومحددة تؤكد أهمية القدوة ودورها في شحن الطاقات لتحقيق الأهداف. تعهد بملاحقة الإرهاب الذي نعاني منه في كلمات واضحة ومحددة تقطع الطريق علي من يراهن علي أن يدب اليأس أو الخوف في النفوس قائلاً: "سأظل أحارب لاخلاء مصر والمنطقة من الإرهاب " في تأكيد واضح علي استمرار الملاحقة الحاسمة لهذه الفئات الضالة التي تنفذ أجندات ومخططات خاصة لنشر الفتنة والفوضي في بلادنا وقال بحسم: "مصر لن تكون ملعبا لأي طرف". تحدث عن الجانب الاجتماعي سواء في العلاج أو العمل أو الحياة الكريمة لكل المصريين وهو أمر يمس شغاف القلوب لدي الغالبية من شعب يعاني بطالة بين أبنائه بلغت أكثر من 13.4% بخلاف البطالة المقنعة داخل المكاتب ودواوين الحكومة لتصل النسبة إلي أكثر من 45% من قوة العمل.. هذا بخلاف نسبة الفقر التي تزيد علي 26% بالاضافة إلي العشوائيات وسكان المقابر والأمراض المتفشية والتي لا تجد علاجا شافيا في المستشفيات.. وهي بالقطع أمور تهدد كيان وبنيان الوطن. كانت الكلمات بسيطة ومعبرة في الانحياز إلي مصر التي يجب أن تأخذ حقها في تحديد مصيرها دون تدخل من الغير أيا كان هذا الغير وهذا حس وطني يزيد من مشاعر العزة والفخر لدي المصريين الذين يرفضون التبعية وتقليص دور مصر أو "تقزيمها" وهو الأمر الذي عايشناه مؤخراً وكان سببا في طمع الآخرين فينا لدرجة أن دويلة في حجم شبرا تصورت أنها بأموالها تستطيع أن تفعل بنا ما تريد لتحقيق أجندة غربية واستعمارية لا تحقق مصالح مصر والمنطقة علي حد سواء. وهنا يجب ألا ننسي أننا مقدمون علي أخطار جسام في مقدمتها مسألة المياه وما سوف يحدث إذا ما تم بناء سد النهضة وإغفال الجانب الاثيوبي لحق مصر التاريخي في الموارد المائية المتفق عليها والتي تعني حياة المصريين حيث يمثل نهر النيل 95% من موارد المياه. كل هذا وغيره الكثير يعني أن مصر في حاجة إلي رجل قوي في بساطة وشجاعة وجسارة وقدرة السيسي الذي يتحدث بلغة العقل والمنطق وببساطة يحسد عليها كاشفا حجم التحديات التي تواجهها البلاد وعلي كل المستويات. ولذلك كان الترحيب الشعبي الكبير بهذا الربان الماهر للخروح الآمن من النفق المظلم ولبناء مصر الجديدة التي نريدها بالعرق والجهد والعطاء دون انتظار معونات الغير لنأكل. السيسي رجل الاقدار حمل آمال وهموم الشعب خلال ثورة 30 يونيه ومنحه الشعب التفويض لمواجهة الإرهاب وآن لنا أن نكمل به ومعه المسيرة لاعادة بناء الدولة القوية ومن خلال ظهير شعبي قادر ومتحمس للفعل والعمل علي أرض الواقع. الترشيح لن يعجب الامريكان وسيحاولون عرقلة الأمر من خلال جماعات الإرهاب والتطرف وبعض القوي الاقليمية المغرضة.. لكننا قادرون بإذن الله علي ضرب هذه المخططات.. وقد كان السيسي واضحا ومحدداً في هذا من خلال كلمات محددة "لن نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا" و"مصر لن تكون ملعبا لأي طرف" وعندما قال أيضا "صناعة المستقبل عقد مشترك بين الحاكم والشعب" إننا بالفعل في هذه الظروف الدقيقة نحتاج إلي السيسي لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي لجذب الاستثمارات والاستفادة بالطاقات والامكانات وتحقيق طفرة اقتصادية وعلمية تحقق لنا الرفاهية المنشودة. بقي أن أقول.. ومن خلال هذه الملامح مجتمعة إن الكل بات يترقب إعلان البرنامج الانتخابي للسيسي والذي يحقق كل ذلك. حفظ الله مصر وحقق لها ولنا الرخاء والخير. لقطات: ** قال صديقي: نريد أن تعرف من صاغ برنامج المرشح عبدالفتاح السيسي لتعرف فريق العمل المحيط به. * وقلت: ما يتضمنه البرنامج وآليات التنفيذ.. أهم من كل ذلك. ** قال السيسي حملتي الانتخابية غير تقليدية ولا مكان للإسراف.. وحذرت القوات المسلحة المواطنين من الحملات الوهمية واستغلال السيسي في جمع التبرعات. * أهو دا الكلام.