لا يختلف اثنان علي أن الاستقرار الداخلي يؤدي إلي تحرك عجلة الإنتاج في مختلف الأنشطة الاقتصادية وبالتالي يزدهر الوطن ويتمكن القائمون علي إدارة البلاد في تلك الفترة من استعادة ما فقدناه بسبب الأحداث التي وقعت في أعقاب ثورة 25 يناير. لكن واضحا اننا عندما نتقدم خطوة إلي الأمام سرعان ما نعود مرة أخري إلي نقطة الصفر لنصطدم بالواقع المؤلم الذي يكبدنا خسائر فادحة. المطارات ومصر للطيران جزء من الاقتصاد الوطني وركيزة قومية للنقد الاجنبي الذي نحتاج إليه دوما.. عاني من الأحداث التي شهدتها البلاد علي مدي الأيام الماضية فتكبد خسائر تقدر بمليار جنيه حتي كتابة هذه السطور.. ولولا إدارة الأزمة بحنكة ومهارة لتضاعفت الخسائر.. ومع الاستقرر بدأت الحياة تعود للمطارات ومصر للطيران وارتفعت نسبة التشغيل بفضل مهارة جميع المسئولين وعلي رأسهم المهندس ابراهيم مناع وزير الطيران المدني وجناحيه المهندس حسن مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران والطيار فتحي فتح الله رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. لقد عدنا إلي نقطة البداية بسبب أحداث امبابة والتظاهرات في الشارع التي يرفضها الغالبية من مختلف الفئات والتيارات مسلمين وأقباطاً وقوي سياسية. علي العموم الظروف قاسية والمحنة مازالت قائمة والخسائر في كافة مواقع الانتاج مستمرة واصبحنا جميعا نعاني من تداعيات كل ما يحدث في الشارع والحل الوحيد الذي يتفق عليه الجميع أن توحد الصفوف من أجل بناء الوطن الذي تغير بفضل شباب الثورة واصبحنا نعيش في مصر الجديدة نرفض الفرقة.. ونستجيب لنداء 85 مليون مصري بنبذ الفتنة وبدء صفحة جديدة من الحب والعطاء والتضحية للوطن الأكبر مصر الحبيبة.