مضي أول يوم دراسي خلال التيرم الثاني بجامعة الأزهر دون المطبات التي اعتاد طلاب الجماعة الإرهابية صناعتها خلال الفصل الدراسي الأول منذ بدايته وحتي الامتحانات في محاولة لشل الجامعة. جامعة الأزهر استغلت مد إجازة نصف العام في اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية التي تضمن تهيئة الجو الملائم للدراسة والتصدي بكل قوة وحسم لمثيري الشغب الذين يستهدفون تعطيل الدراسة ونقل الصراع السياسي للحرم الجامعي وداخل قاعات العلم. انتهت الجامعة من إجراء الصيانة اللازمة لتصلح ما أفسده المشاغبون خلال الفصل الدراسي الأول.. وأقامت سورا حول مبني الإدارة المركزية.. ورفعت أسوار الجامعة.. وأغلقت كل المنافذ بين الحرم الجامعي ومدينة الإسكان الطلابي بالقاهرة. تعاقدت الجامعة مع ما يقرب من ألف خريج لتعزيز قوات الأمن الإداري مع تأهيلهم لأداء دورهم علي أكمل وجه.. بينما تقف قوات الشرطة بالقرب من بوابات الجامعة جاهزة لردع أي محاولات لإثارة الشغب أو الفوضي أو تعطيل الدراسة. خضع الطلاب والطالبات لإجراءات أمنية مشددة علي البوابات للتأكد من هويتهم ولمنع تسلل غير المقيدين بالكليات إلي داخل الحرم الجامعي. كما خضعت كل السيارات للتفتيش الدقيق.. وتركزت المحاضرة الأولي علي المنهج الأزهري الرافض للغلو والتطرف. أكد. أحمد حسني نائب رئيس الجامعة أن الدراسة انتظمت أمس. وتجاوزت نسبة الحضور بمختلف الكليات 65% مشيراً إلي أنه يجري حالياً حصر العشرين طالباً الذين خرقوا قرار حظر التظاهر السياسي بكلية الشريعة بتفهنا الأشراف وتظاهروا لمدة ربع ساعة. وكذلك الثلاثين طالبة بكلية البنات الإسلامية بتفهنا الأشراف.. وسيتم فصل كل من يثبت إدانته. أضاف أن هناك كاميرات مراقبة داخل الحرم الجامعي ترصد كل كبيرة وصغيرة بما يساهم في توثيق أي أعمال شغب أو تخريب أو محاولات لتعطيل الدراسة أو خرق قرار حظر التظاهر السياسي بالتجمع أو رفع شارة "رابعة العدوية" أو غيرها من الشعارات السياسية.. فقاعات العلم للدراسة فقط ولن تسمح إدارة الجامعة بالانزلاق للصراع السياسي أو الحزبي. وردا علي سؤال حول العبارات المسيئة المكتوبة علي أسوار الجامعة.. أكد د. أحمد حسني أنها تمت ليلة الجمعة الماضية. بواسطة غير الدارسين بالأزهر.. مشيراً إلي أن قوات الأمن سوف تظل علي البوابات فقط لتؤدي واجبها في ردع أي محاولات لإثارة الشغب داخل الحرم الجامعي. أضاف أن التسكين بالمدن الجامعية بدأ وفقا للقواعد والإجراءات الجديدة المعتمدة من مجلس الجامعة التي من بينها توقيع "تعهد" بعدم ممارسة أعمال سياسية أو الدعوة للتظاهر أو الشغب والفوضي.. مشيرا إلي أنه تم فصل أكثر من 300 طالب من المدن الجامعية لتورطهم في أعمال شغب. كان د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر قد أعلن أن الإجراءات الأمنية والاحترازية ليست ضد الطلاب الملتزمين بل لحمايتهم من أي أعمال شغب.. مشيراً إلي استعداد "الأمن المدني" لمواجهة أي محاولات لتعطيل الدراسة. وأعرب د. العبد عن أمله في أن يلتزم الطلاب بالتفرغ للعلم والبعد عن المظاهرات السياسية والأعمال الحزبية التي لا مجال لها داخل الحرم الجامعي.