تتسلم محكمة استئناف المنصورة خلال الأسبوع القادم أوراق قضية الخلية الإرهابية التي ينتمي أعضاؤها لتنظيم القاعدة وحركة حماس والذين يبلغ عددهم 13 متهما بينهم فلسطيني مقيم بالعريش تمهيدا لبدء محاكمتهم أمام إحدي دوائر محكمة الجنايات بالمنصورة. صرح مصدر قضائي بأن موعد محاكمة المتهمين لم يتحدد بعد بصورة نهائية حيث من المتوقع أن يتحدد خلال شهر أبريل أو مايو القادمين وأنه يجري بحث إمكانية عقد جلسات المحاكمة في أكاديمية الشرطة أو معهد أمناء الشرطة بطره بدلا من عقد الجلسات بمدينة المنصورة لسهولة تأمين المحاكمة في هذين المكانين بعيدا عن مقر إقامة المتهمين بعد صدور قرار وزير العدل بذلك. ويواجه المتهمون عقوبة الإعدام والسجن المشدد لمدة 25 عاما بعد أن وجهت النيابة لهم تهم الانضمام لجماعة أسست علي خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والانضمام إلي جماعة الإخوان المسلمين التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء علي الأفراد المناهضين لهم ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والعاملين بها واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها وقاموا بقتل المجني عليه محمد جمال محمد العيسوي عمدا مع سبق الإصرار والترصد والتحقوا بمنظمة حماس الإرهابية وتدربوا بمعسكراتها في غزة ووفر لهم المتهم الفلسطيني مكان إقامتهم وتدريبهم. وفيما يلي أسماء المتهمين وهم عامر مسعد عبده عبدالحميد- حاصل علي بكالوريوس تجارة- محبوس وأحمد محمد عبده الرديني مندوب مبيعات بشركة ابيكو للأدوية "هارب" ومحمد أحمد جبر خلف الله مندوب مبيعات بشركة أبيكو للأدوية "هارب" وعلي عبدالرحمن محمود المناخلي حاصل علي دبلوم تجارة "هارب" وهاني السيد فيصل ياسين "عامل مبيعات" محبوس وشقيقه أحمد "محاسب" هارب ومحمد أحمد عبدالله أحمد الشيخ "صيدلي" هارب وشقيقه محمود "طبيب" هارب وعبدالوهاب محمد عبدالوهاب المرسي "طبيب بيطري" هارب وعبدالرحمن عطية هلال بيومي صيدلي "محبوس" وشقيقه أحمد "صيدلي" هارب والشحات عبدالمنعم فايز الحناوي "هارب" ووسام محمد محمود عويضة- فني صيانة حاسب آلي فلسطيني الجنسية "محبوس". وقد أمرت النيابة بإلقاء القبض علي المتهمين الهاربين وحبسهم احتياطيا علي ذمة القضية. تولي فريق من النيابة التحقيق في هذه القضية وهم أحمد عبدالعزيز ومحمد خاطر وإسلام حمد وكلاء نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشارين تامر الفرجاني المحامي العام الأول وخالد ضياء المحامي العام وتضمنت قائمة أدلة الثبوت في القضية التي تحمل رقم 456 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا عدد 6 شهود إثبات من ضباط قطاع الأمن الوطني ورجال الشرطة بمديرية أمن الدقهلية. قال أعضاء هذه المجموعة ومنهم المتهم الأول عامر مسعد عبده عبدالحميد بإطلاق النار علي المجني عليه السيد محمد العيسوي أصيب علي إثرها بشلل نصفي كما شارك المتهمون سالفو الذكر في تكوين خلية استهدفت المعارضين لأفكار جماعة الإخوان المسلمين والمعوقين لتحركات ومظاهرات التنظيم وتم إمدادها بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة النارية. قام أعضاء تلك المجموعة بعدد من الأعمال الإرهابية منها قيام المتهم الأول وآخرين بإطلاق أعيرة نارية تجاه عدد من المعتصمين أمام ديوان محافظة الدقهلية خلال شهر أغسطس 2013 ونتج عنها إصابة ثلاثة أشخاص. إلي جانب قيامه وآخرين بقتل المجني عليه محمد ربيع السيد فرج سائق التاكسي والشروع في قتل محمد جمال محمد العيسوي. أكد الشهود في أقوالهم أن المتهمين تسللوا لقطاع غزة بمساعدة المتهم الثالث عشر وسام محمد محمود عويضة "فلسطيني الجنسية" والمسئول عن تسلل عناصر التنظيم وتلقيهم تدريبات عسكرية نظرا لعلاقته بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأنهم تلقوا التدريبات بمعرفة عناصر كتائب عز الدين القسام عقب التحاقهم بمعسكرات التدريب التابعة لها وتدريب عناصر تلك المجموعة علي استخدام الأسلحة النارية بالمناطق الخلوية بمدينة المنصورة. كشفت اعترافات المتهم الأول عامر مسعد عبده عبدالحميد أنه انضم لجماعة الإخوان منذ عام 2001 والتي تدعو لإقامة دولة إسلامية وأنها تعتمد في تمويلها علي اشتراكات أعضائها والمقدرة ب7% من الدخل توزع 5% منها علي أنشطة الجماعة و2% تقدم لدعم فلسطين. وأن المتهمين الثاني والثالث والخامس والثاني عشر أعضاء بتلك الجماعة وأنه سبق سفره لقطاع غزة بصحبة المتهم الخامس بمساعدة المتهم الثالث عشر وتسللوا عبر الانفاق الحدودية وتدريبهم علي كيفية استخدام الأسلحة النارية بالمناطق الخلوية المجاورة لمدينة المنصورة واعترف بحيازته للأسلحة الآلية والذخائر والسلاح الأبيض المضبوطين معه وأنه حصل من المتهم الثاني عشر علي الأموال اللازمة لشراء تلك الأسلحة بدعوي رد الاعتداء علي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. كما اعترف بواقعة طعن المجني عليه محمد جمال محمد العيسوي الذي يعارض تظاهرات الإخوان وملاحقته له لكن تم القبض عليه بواسطة الأهالي. واعترف المتهم العاشر عبدالرحمن عطية هلال بيومي بانضمامه لجماعة الإخوان منذ عام 2006 أثناء دراسته الجامعية بكلية الصيدلة بجامعة المنصورة وأن من بين الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان ما يسمي مجموعات الردع والتأمين والمنوط بها التصدي لما يقع من اعتداءات علي تظاهرات أعضاء الإخوان وأن تلك المجموعات سرية ولا يعلمها كافة أعضاء الجماعة وقد ظهرت بعد ثورة 30 يونيو. كما اعترف المتهم العاشر بأنه أثناء مشاركته باعتصام رابعة العدوية اشترك في مجموعات الردع المسئولة عن تأمين الاعتصام ومداخله وإنشائهم لغرفة سجن بداخل مبني طيبة مول المجاور للاعتصام وأن أعضاء تلك المجموعات يرتدون زيا خاصا بهم وأسلحة خاصة معينة بحوزتهم لصد الاعتداءات وأنه علم بقيام أعضاء الجماعة بقتل عدد من أفراد القوات المسلحة والشرطة إبان واقعتي الحرس الجمهوري والمنصة. وأنه أثناء مشاركته بمظاهرات الإخوان بمدينة المنصورة وجامعتها كان يتواجد أعضاء مجموعات الردع ملثمي الوجوه بتلك المظاهرات وأن المسئول عن تلك الجماعات شخص يدعي الشحات وهو المنوط به توزيع أعضائها حول مسيرات الجماعة لمواجهة قوات الشرطة حال قيامها بفض تظاهراتهم. وأن أفراد هذه المجموعات يستخدمون الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة والألعاب النارية ضد قوات الشرطة واستخدامهم سيارات للاختباء والهروب فيها منها سيارة مملوكة للمتهم الثالث. وأن أعضاء تلك المجموعات ارتكبوا عدة جرائم ضد قوات الشرطة والأهالي أثناء مظاهرات الإخوان. واستكمل اعترافاته بأنه في منتصف شهر رمضان عام 2012 سافر إلي قطاع غزة مع المتهمين الخامس والسابع والثامن والحادي عشر وتوجهوا بمساعدة المتهم الثالث عشر إلي مسكن من يدعي أبوأنس عبداللطيف ريان عضو حركة حماس وتقابلوا مع إسماعيل هنية قائد حركة حماس ثم عادوا إلي مصر عبر الانفاق. واعترف المتهم الثالث عشر وسام محمد محمود عويضة بمضمون ما قرره المتهم الخامس بشأن التسلل لقطاع غزة وأنهم التقوا مع إسماعيل هنية وفتحي حماد وزير داخلية منظمة حماس والتقطوا صورا تذكارية بالأسلحة النارية بأحد أقسام شرطة غزة والتدريب بجبل الكاشف وتضمنت ملاحظة النيابة العامة في القضية أنه بفحص الأسلحة النارية المضبوطة مع المتهمين وهي عبارة عن بنادق آلية وخزنات وخرطوش وذخائر من مختلف الأعيرة وجميعها سليمة وصالحة للاستعمال. كما ثبت من مشاهدة النيابة العامة لمحتوي بطاقة الذاكرة الفلاش ميموري المضبوطة مع المتهمين الخامس والثالث عشر تضمنت صورا لعدد من الأشخاص محرزين أسلحة نارية وآلية ومقاطع فيديو لأشخاص يطلقون أعيرة نارية بمنطقة صحراوية. وأقر المتهمان أنها صور التقطت لهما بقطاع غزة وكان معهما المتهمان الأول والسادس وحتي الحادي عشر عبر الانفاق الحدودية كما تضمنت مقاطع فيديو لأحد الانفاق حال مرور أشخاص منه وبعض التظاهرات وأخري لتصوير بعض المناطق. وثبت من اطلاع النيابة العامة علي تصرفات القضية رقم 24977 لسنة 2013 جنايات قسم أول المنصورة أنها مقيدة ضد المتهمين عامر مسعد عبدالحميد ومحمد أحمد جبر خلف الله وأحمد محمد عبده الرديني والشحات عبدالمنعم الحفناوي لاتهامهم بالانضمام لجماعة أسست علي خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل الدستور والقوانين وكان الإرهاب وسيلتها لتحقيق أغراضها. وكذا قتل محمد ربيع السيد عمدا مع سبق الإصرار والترصد والاشتراك فيه وتم إحالتها لمحكمة جنايات المنصورة بتاريخ 5/2/.2014