أدلة «تنظيم الردع»: المتهمون تلقوا تدريبات عسكرية ب«كتائب القسام»

تنشر «المصري اليوم» أمر الإحالة وقائمة الإثبات فى القضية المعروفة بتنظيم الردع والتأمين فى المنصورة، المتهم فيها 13 ينتمون لجماعة الإخوان، بينهم متهم فلسطينى الجنسية، لاتهامهم بتشكيل مجموعة مسلحة تتبع تنظيم الإخوان، وتسلل أفراد المجموعة عبر الأنفاق السرية لتلقى تدريبات عسكرية على يد كتائب القسام بقطاع غزة، الجناح العسكرى لحركة حماس.
قال أمر الإحالة إن المتهمين: عامر مسعد عبده، «محبوس»، وأحمد محمد الردينى، «هارب»، ومحمد جبر خلف الله، «هارب»، وعلى عبدالرحمن المناخلى، «هارب»، وهانى فيصل ياسين، «محبوس»، وأحمد فيصل ياسين، «هارب»، ومحمد عبدالله الشيخ، «هارب»، ومحمود عبدالله الشيخ، «هارب»، وعبدالوهاب محمد المرسى، «هارب»، وعبدالرحمن عطية بيومى، «محبوس»، وأحمد عطية بيومى، «هارب»، والشحات عبدالمنعم الحفناوى، «هارب»، ووسام محمد عويضة، «محبوس»، فلسطينى الجنسية، انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى، بأن انضموا لجماعة الإخوان التى تهدف إلى تغيير النظام بالقوة، والاعتداء على الأفراد المناهضين لها ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والعاملين بهما، واستهداف المنشآت العامة، بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.
وكشفت التحقيقات، التى باشرها خالد ضياء، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، أن المتهم الثانى عشر أمد تلك الجماعة بمعونات مادية ومالية وأمدها بأسلحة، رغم علمه بما تدعو إليه ووسائلها فى تحقيق ذلك، كما شرع المتهمون وآخرون مجهولون فى قتل المجنى عليه محمد جمال محمد العيسوى عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية، وعقدوا العزم المصمم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية وبيضاء، ونفاذا لمخططهم الإجرامى اختبأوا له فى المكان الذى يمر منه، وما إن شاهدوه تتبعوا أثره، واستوقفوه عنوة، مشهرين أسلحتهم نحوه، وحين حاول الفرار باغته المتهم الأول بطعنتين نافذتين بالظهر والرأس، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، هو مداركة المجنى عليه بالعلاج، وقد ارتكبت الجريمة، تنفيذا لغرض إرهابى. وأكدت التحريات أن المتهمين بصفتهم مصريين التحقوا بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد، تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضها بأن التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة لتنظيم الإخوان والحركات والجماعات التابعة له بقطاع غزة.
وقال الشاهد الأول، نقيب شرطة فى قطاع الأمن الوطنى، إنه وردت إليه معلومات أكدتها تحرياته، مفادها أنه فى أعقاب 30 يونيو الماضى، أصدرت قيادة جماعة الإخوان تكليفات لعناصر التنظيم بتشكيل ما يسمى مجموعات الردع الخاصة بالتنظيم، والمشكلة من أعضاء التنظيم المدربين بدنيا وعسكريا، ومن سبق تلقيه منهم تدريبات عسكرية بالمناطق النائية بالبلاد ضد منشآتها ومؤسساتها، بهدف الاستيلاء على الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام للدولة، وتوصلت التحريات إلى إحدى تلك المجموعات التى تم تشكيلها فى محافظة الدقهلية، وضمت فى عضويتها عددا من عناصر التنظيم الإخوانى، تم تكليفها بتأمين مقار الجماعة، وحماية تظاهراتها بنطاق مدينتى طلخا والمنصورة، والاعتداء على أفراد الشرطة والأهالى من المعارضين لهم، وتم إمداد أعضائها بالأسلحة والأدوات اللازمة لذلك.
وأضاف الشاهد أنه تم تكليف عدد من أعضاء تلك المجموعة بتأمين تظاهرة بتاريخ 7 أغسطس الماضى فى مدينة المنصورة، وعلى أثر مشاهدتهم المدعو السيد محمد العيسوى السابق تعرضه لإحدى تظاهرات الجماعة، استل المتهم الأول سلاحه النارى، وأطلق صوبه عدة أعيرة نارية أصيب من جرائها بشلل نصفى، وتحرر عنها القضية رقم 25691 لسنة 2013 جنايات قسم أول المنصورة، لافتا إلى أن تحرياته أكدت أنه تم تشكيل خلايا أخرى من أعضاء التنظيم المدربين على كيفية استخدام الأسلحة النارية، خلاف مجموعات الردع، ومنها خلية شكلت بمعرفة المتهم الثانى عشر، وعرف من أعضائها كل من المتهمين الأول والثانى والثالث، وأن تلك الخلية اضطلعت باستهداف المعارضين لأفكار تلك الجماعة والمعوقين لتحركات ومظاهرات التنظيم، وتم إمدادها بالأموال اللازمة، لشراء الأسلحة النارية، وفى سبيل ذلك اشترى المتهم الأول سلاحا آليا وطبنجة وذخائر مما تستعمل عليها بأموال أمده بها المتهم الثانى عشر، كما اشترى سلاحا ناريا (طبنحة) من ماله الخاص. وأنهى الشاهد كلامه، قائلا إن التحريات أكدت تسلل المتهمين إلى قطاع غزة عن طريق المتهم الفلسطينى، المسؤول عن تسلل عناصر التنظيم، وتلقيهم تدريبات عسكرية، نظرا لعلاقته بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وإنهم تلقوا التدريبات العسكرية هناك بمعرفة عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى للحركة.
وقال الشاهد الثانى، نقيب شرطة فى قطاع الأمن الوطنى، إنه وردت إليه معلومات أكدتها تحرياته مفادها انضمام المتهم الخامس لجماعة الإخوان، ومشاركته هو والمتهم الفلسطينى فى أعمال العنف، وتعطيل وسائل النقل بمحافظتى الدقهلية وشمال سيناء حال مشاركتهما فى تظاهرات تلك الجماعة، بقصد إشاعة الفوضى فى البلاد.