خطف الاتحاد السكندري فوزاً صعب وثميناً من الرجاء المكافح حيث هزمه بهدف لشرويدة في الدقيقة 39 من الشوط الثاني ليحافظ علي سجله خالي من الهزائم وينفرد بالمركز الثاني برصيد 21 نقطة. جاء اللقاء متوسط المستوي مفتوح من الفريقين وكان الرجاء هو الاحسن وسيطر لاعبيوه علي معظم فترات المباراة وكانوا الاخطر واضاعوا العديد من الفرص السهلة وخاصة اسلام فؤاد وعمرو المنوفي. كان لحارس الاتحاد السكندري علي فرج الفضل الأكبر في تحقيق فريقه ثلاث نقاط غالية بعد ان حافظ علي شباكه نظيفة وانقذ أكثر من كرة خطرة خاصة في الشوط الثاني الذي يطلق عليه شوط الشيخ علي. نتيجة اللقاء جاءت علي عكس سير اللقاء الذي سيطر علي معظم فتراته لاعبي الرجاء الا انهم دفعوا ثمن الفرص السلهة التي اهدروها وحالة التوهان أمام المرمي. ولعب فارق الخبرة القليل لدي معظم لاعبين الدور الأكبر في عدم قدرتهم علي حسم اللقاء لصالحهم وهو ما أكد عليه خالد عيد المدير الفني للرجاء عقب اللقاء حيث قال ان الاتحاد حسم اللقاء بفارق الخبرة رغم ان الرجاء كان الاحسن وادينا مباراة جيدة واضعنا فرص سهلة كثيرة. قال ان الاداء تغير وتطور إلي الاحسن وغياب التركيز وتوفيق علي فرج الغريب حال دون تسجيل أي هدف من الفرص السهلة. علي الجانب الآخر وبالرغم من ان الاتحاد السكندري لم يكن في حالته وظهر بعيداً عن المستوي المطلوب وافتقد الترابط والتجانس الا ان خبرة شرويدة كهداف حسمت اللقاء لصالحه. وربما يكون التشكيل الذي بدا به الاتحاد اللقاء سبب في الاداء بهذا الشكل المتواضع فلم يظهر الاتحاد الا عندما اجري لافاني بعض التغيرات وخاصة كمال علي الذي غير شكل وخاصة في الشوط الأول التغيرات التي دفعت بها غيرت الشكل انفتح اللعب عقب الهدف الذي سجلناه. واشاد لافاني بفريق الرجاء وكفاحهم ولكنه أكد علي انه حصل علي النقاط الثلاثة بالرغم اننا لم نكن الاحسن هذا ما يهمني حتي نحافظ علي مركزنا هناك اخطاء وخلل سوف نصححها. جاء الشوط الأول متوسطاً ورغم من البداية القوية للاتحاد الا انها لم تستمر أكثر من خمس دقائق سرعان ما نظم الرجاء صفوفه وهاجم وسيطر علي اللقاء وكان للاعبيه انتشار افضل وتنظيم جيد من الناحية الدفاعية والتي تفوقوا بها علي الاتحاد. وشكل الرجاء جبهة قوية عن طريق إبراهيم حسن وعمرو المنوفي والمزعج اسلام فؤاد الذي يرتفع مستواه من مبراة لاخري وكان مصدر ازعاج لدفاع الاتحاد. فيما جاء الشوط الثاني قمة في الاثارة والفرص الضائعة الكثيرة وحاول لافاني في بدايته اصلاح اخطاء التشكيل واجري تغيراً سريعاً عندما دفع بعامر صبري بدلاً من محمود فتحي لتنشيط الناحية الهجومية بالفعل ليضغط الاتحاد ويهاجم. ويعتمد الرجاء علي التأمين الجيد في الخلف والهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة علي مرمي الاتحاد بسبب تفوقهم بدنياً علي لاعبي الاتحاد والتمرير السريع عن طريق امير قيصر وكابونجي خلف مدافعي الاتحاد. ينحصر اللعب وسط الملعب إلي ان تأتي الدقيقة 39 ينجح شرويدة في احراز هدف للاتحاد بعد ان استغل تمريرة كمال علي البينية الرائعة ليخطئ مدافعي الرجاء تقديرها ليتقدم شرويدة ودخل منطقة الجزاء وسددها اصطدمت بقدم الحارس ودخلت المرمي ينفتح اللعب وتعدد الفرص ويلعب طارق سالم بدلاً من إبراهيم حسن ويحاول لاعبي الرجاء تعويض ما فاتهم الا ان عامل الخبرة قد حسم الامر يطلق الحكم محمود البنا صافرته معلناً فوز الاتحاد باغلي واصعب ثلاثة نقاط.