كلما حاولت مغالطة عقلي وأحاسيسي والدفع بهما للتجاوب مع الدعوات التي يطلقها البعض حول التصالح مع الجماعة إياها. لا أجد عقلي يطاوعني ولا أحاسيسي.. بل لا أجد اسماً أطلقه علي هؤلاء إلا اسم "الخونة"! هم خونة الوطن.. والدين والإخاء.. ولقمة العيش المشتركة.. خونة بالثلث وبالربع.. وبأكثر وأقل من ذلك! بماذا نسمي الموجة الجديدة التي يلطخ بها ألاضيشهم شوارعنا وساحاتنا.. يتطاولون بها علي رموز الوطن بألفاظ لا تخرج إلا من نفوس مريضة.. سقيمة.. خائنة! نحن نداوي جراح الوطن ونتكاتف كمصريين لصد موجات الغدر وهم لا هم لهم إلا تشويه شوارعنا ونفوسنا "بسخامهم" فهل نجد تعبيراً أحسن عليهم من "الخونة". وهل من وصف لشيخهم "القطراوي" نزيل الدوحة الخرف ومن يتشيع له إلا لفظ "الخونة". ماذا نسمي من تبذل له الدولة الغالي والرخيص كي يعود للدراسة بجامعته معززاً مكرماً فيقابل ذلك بالنكران متظاهراً.. محطماً.. أليس من يفعلون ذلك هم الخونة؟! وبماذا نسمي من تقطع له الدولة من لحمها الحي لتسكنه المدينة الجامعية "آكلاً شارباً نائماً" فيقابل ذلك بالجحود وتحطيم مدينته الجامعية وسيارات الشرطة والممتلكات العامة.. أليس أمثال هؤلاء هم الخونة؟! شعب طيب كريم يحضن ويتجاوز وعصابة لئيمة ماكرة تقابل الإحسان بالإساءة.. نطلب لهم الأمان فيغتالون رجال الشرطة وأمناء الوطن.. بماذا نسمي هؤلاء.. أليسوا هم الخونة؟! لقد باعوا دينهم بدنياهم واشتروا الضلالة بالهدي والكذب بالصدق.. اختاروا الباطل.. وتركوا الحق! ويا لجمال تلك الصفعة! الصفعة علي القفا! للإخوان ودويلتهم قطر من الدول الخليجية البارة تلك الدول التي لا ترضي أن تبيع دينها بدنياها كما فعلت تلك الدويلة فقررت سحب سفرائها من قطر التي لا تتورع عن ممارسة المنكر علي قارعة طريق الجزيرة مباشر.. مادام ذلك يصب في خدمة الأسياد!! هل تعرف تلك الجماعة ودويلتها ماذا بعد الصفع؟! إلا الركل باليد.. والضرب في السويداء!! *** * قرأت خبراً في صحف الخميس الماضي.. يعد كاشفاً نعرف منه اتجاه الريح.. ومن هو العدو ومن هو الصديق يقول الخبر: أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أصابت بالرصاص مقاتلين من حزب الله كانا يزرعان لغماً في الجولان.. ويضيف الخبر: "ومن ناحية أخري تبني تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".. إطلاق صواريخ كاتيوشا علي بلدة اللبوة في منطقة بعلبك أحد معاقل حزب الله شرق لبنان.. وأترك التعليق علي هذا الخبر للقارئ الكريم! *** * جولات رئيس الوزراء الميدانية محمودة.. ومطلوبة ولكننا نرجو ألا تأتي علي حساب جولات له ولوزرائه داخلية لتحطيم الروتين والبيروقراطية التي يعلقها صغار الموظفين سيفاً مصلتا علي رقاب المتعاملين معهم.. هناك إدارات بعينها كإدارات المرور بالمحافظات في حاجة لثورة إدارية في عصر النت والمعلومات الرقمية.. وموظف واحد وشباك واحد يكفي.. تعالوا للجهاد الأكبر.. جهاد النفس الامارة بالسوء!!