عودة الحياة لحركة قطارات الصعيد بعد حادث سوهاج

تدخل القدر وانقذت العناية الالهية ركاب القطار الاسباني 1902 القادم من "القاهرة- اسوان" من الموت المحقق علي اثر خروج عربة الباور عن القضبان بالقرب من محطة سكك حديد بلصفورة مركز سوهاج وأصيب الركاب بحالة من الهلع. بعد ان زحفت عربة الباور لمسافة تجاوزت 100 متر تقريبا بسبب وجود عملية اصلاحات كانت تجري علي القضبان جراء قيام مجهولين بسرقة بعض "بلنجات القضبان" مسامير تربط شريط السكة الحديد حيث تبين خروج البوجي الامامي للقطار من علي شريط السكة الحديد بالكيلو 470/500 عند منطقة التحديدات ما بين محطتي سوهاج وبلصفورة. وعلي الفور قام السائق بتوقيف القطار حفاظا علي ارواح الركاب من الخطر.
قال احد مسئولي السكة الحديد بسوهاج ان القدر كان رحيما بركاب القطار. فلو كان القطار يسير بسرعته الطبيعية والمعتادة "120كم/ الساعة" لحدثت فاجعة لايعلم مداها الا الله. لكن الحمد لله القطار كان يسير بسرعة 30كم/ الساعة بسبب اعمال الصيانة التي تتم بمنطقة الحادث.
فيما رجح مصدر امني بهيئة النقل والمواصلات ان يكون قد حدث هبوط ارضي في تلك المنطقة نتيجة اعمال الصيانة او ان يكون هناك سرقات لأربطة القضبان مشيرا إلي انه تم تشكيل فريق بحث يتولي التحري وكشف ملابسات الواقعة خاصة ان هناك اعمال صيانة بالمنطقة التي حدث بها العطل حيث تتولي عملية احلال وتجديد فلنكات السكة الحديد بالمنطقة شرطة ايطالية.
بينما اشار مصدر بهيئة سكة حديد سوهاج إلي ان عمليات سرقة فلنكات السكة الحديد التي تحدث خاصة اوقات الليل هي التي ادت إلي خروج عجلات عربة الباور الخاصة بالقطار عن مسارها مشيرا إلي انه فور حدوث الواقعة تم تشغيل الخط البديل بعد ان توقفت حركة قطارات القاهرة- الوجه القبلي لمدة تجاوزت الساعتين واستئناف حركة القطارات في الاتجاهين علي خط واحد وتم اغلاق الخط الاخر لاجراء عملية الصيانة للخط. وقام مسلي هيئة السكة الحديد بالدفع بالقطارين رقمي 934 و832 مميز لاصطحاب ركاب القطار واستئناف رحلتهم بعد تشغيل خط النازل "مفرد- مزدوج".
وذكر احد ركاب القطار ل "المساء" ان ركاب القطار الاسباني الذي كانوا يستقلونه من القاهرة في اتجاهه لاسوان فوجئوا في حوالي الساعة 45.7 دقيقة صباح امس بحدوث حالة ارتطام مفاجئ للقطار امام قرية الروافع بسوهاج واصيب الجميع بحالة من الهلع والفزع الشديد بل هناك من ركاب القطار من قام بالقفز قبل ان يتوقف القطار ووجدنا ان عربة الباور خرجت عن القضبان وان الفلنكات الخرسانية كلها تحطمت.