تظاهر عدد كبير من الإعلاميين والعاملين بالتليفزيون الليلة الماضية بالطابق الثاني داخل مبني ماسبيرو أمام استديوهات التنفيذ احتجاجا علي تأخر مستحقاتهم المالية الخاصة بأذونات الصرف للبرامج منذ شهر فبراير الماضي وحتي الآن.. ندد المتظاهرون بالسياسة المالية المتبعة داخل التليفزيون ووصفوها بالسياسة "التقشفية" التي تطبق علي حسابهم باستثناء القيادات وبعض رموز التليفزيون مؤكدين انهم يتحملون وحدهم تبعات فساد قيادات ماسبيرو السابقين. تأزم الموقف بعد أن هدد المتظاهرون بقطع البث عن استديوهات التليفزيون.. مما دفع اللواء نبيل الطبلاوي مدير أمن مبني الاذاعة والتليفزيون لفض المظاهرة أمام الاستديوهات ودفع بعدد من أفراد قطاع الأمن الذين اشتبكوا بقوة مع المتظاهرين وحاولوا إلقاء القبض علي أربعة منهم وفصلهم عن زملائهم لكن المتظاهرين اشتبكوا معهم ومنعوهم من تنفيذ ما أسموه عملية "الخطف المنظم". حاولت نهال كمال رئيس التليفزيون تهدئة الإعلاميين الغاضبين خاصة بعد أن جددوا تهديدهم بقطع الارسال مرددين: "بعد ساعات.. الشاشة هتبقي بلاك".. مؤكدة انه تم تحرير شيك لصرف المستحقات المالية المتأخرة وانه سوف تتم أعمال الصرف بداية من اليوم الخميس. من ناحية أخري أصدر ثوار ماسبيرو بياناً صحفياً أكدوا فيه انهم يؤيدون مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون الجديد والذي رشحه د.عصام شرف رغبة منه في إصلاح العملية الإعلامية ومؤسساتها.. ونفوا ما أشيع عنهم بأنهم يرفضون هذا المجلس.. وطالبوا بضرورة الإعلان عن حجم صلاحيات والسلطات الممنوحة للمجلس.. وأبدوا تخوفهم من أن يكون كالمجالس السابقة لمجرد وضع خطط واستراتيجيات وتوصيات لا تنفذ علي أرض الواقع.. مؤكدين علي أن موقفهم من المجلس الجديد سيكون مرتبطا بعدة أمور منها دورهم الدافع الداعم لمطالب ثورة الإعلاميين بتحرير وتطهير الإعلام المصري من قيادات الحزب المنحل وأجنحته الأمنية وعلي رأسهم رئيس الاتحاد ورؤساء القطاعات.