حذرت القيادة الأوكرانية الجديدة من مؤشرات خطيرة عن توجه لتقسيم البلاد عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وبينما فتح باب الترشح اليوم للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 25 مايو القادم. طلب البرلمان الأوكراني محاكمة يانوكوفيتش أمام المحكمة الجنائية الدولية. قال الرئيس الأوكراني المؤقت أليكسندر تورتشينوف إنه سيلتقي قريبا مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث ما سماها إشارات خطيرة نحو تقسيم البلاد والانشقاق في بعض المناطق الأوكرانية. وتعد المناطق الشرقية بأوكرانيا معقلا للناطقين باللغة الروسية والمؤيدين لموسكو. واختار الرئيس المعزول هذه المنطقة للفرار إليها بعد هروبه من كييف مساء الجمعة الماضية. وقد عبرت وزارة الخارجية الروسية عن انزعاجها من قرار بإلغاء اعتبار الروسية اللغة الرسمية الثانية في بعض المناطق. من جانب آخر صوت البرلمان الأوكراني لصالح محاكمة يانوكوفيتش ومسئولين آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بمقتل محتجين. أعلن ارسيني ياتسينوك رئيس الكتلة البرلمانية "لحزب الوطن" في البرلمان الأوكراني أن التصويت علي تشكيل الحكومة الأوكرانية سيجري صباح غد. واكد وجود جدول أعمال واضح وخطة واضحة للحكومة الجديدة التي ستكون ائتلافية.. وسوف يركز البرنامج علي الاستقرار السياسي والمالي بالبلاد. والوصول إلي اتفاق مع صندوق النقد الدولي. والتحقيق الفوري في جميع الجرائم. وإعادة هيكلة وزارة الداخلية. وتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي رفضته الحكومة السابقة.. وأكد ان الحكومة الجديدة لن ترحب بمشاركة اي من اعضاء الحزب الحاكم سابقا وهو حزب المناطق في عضويتها. ومن المتوقع ان تولي الحكومة اهمية كبيرة لحماية الأقليات وضمان عدم انفصالهم عن البلاد حيث تسعي لصياغة مشروع قانون جديد بخصوص اللغات الإقليمية. قائلا إن قانون الجماعات العرقية الحالي تم إقراره بانتهاك صارخ للقانون. وأنه ناقش الموضوع مع بعض ممثلي الأقليات القومية في البلاد بالبرلمان. مضيفا "أنه سيتم إقرار قانون جديد سيرضي الجميع. وأنه لن يتم قمع أي جماعة بسبب لغتها". في الوقت نفسه كشف الجنرال فيكتور يسين الرئيس السابق لهيئة أركان قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. النقاب عن أن الدستور الأوكراني لا يسمح بوجود قواعد عسكرية وأسلحة نووية أجنبية في البلاد.. وقال ان ما تتمتع به روسيا حاليا امر مؤقت.