في توقيت واحد.. تمر هذه الأيام ذكري رحيل ثلاث شخصيات فنية هي: نجم الغناء السوداني - المصري "محمد وردي" والشاعر الغنائي ومؤلف الملاحم الشعبية "محمود إسماعيل جاد" والموسيقار.. عازف الكمان "عبدالمنعم الحريري". وردي.. رحل عن دنيانا في 18 فبراير عام 2012 بعد رحلة عطاء استمرت 55 عاما جعلت أغنياته منتشرة من البحر الأحمر إلي المحيط الأطلسي.. اسمه بالكامل "محمد عثمان حسن وردي".. ولد لأسرة نوبية.. عاش ولمع في مصر لسنوات طويلة.. وأحيا العديد من الأفراح النوبية والسودانية والحفلات الجماهيرية في مصر والدول العربية والإفريقية والأوروبية وكان الجمهور خارج المسارح أكثر من داخلها.. حتي الاستادات الرياضية كانت تمتليء عند حفلاته.. وله أكثر من 100 أغنية عاطفية مشهورة والعشرات من الأغنيات الوطنية التي وزع بعضها الموزع الموسيقي العالمي اندريا رايدر.. كرمته الحكومة السودانية عام 2009 بمنحه درجة الدكتوراة الفخرية في الفنون بمناسبة اليوبيل الذهبي لمسيرته الحافلة بالعطاء لأكثر من 50 عاما لدرجة انه في الآونة الأخيرة كان يغني وهو جالس علي مقعد.. ورغم آلامه إلا أنه كان يسعد جدا لادخاله البهجة في أرواح الجماهير. ومحمود إسماعيل جاد.. رحل في 19 فبراير عام 1977 بعد رحلة عطاء تفرغ خلالها لكتابة الملاحم والقصص الشعبية والفولكلوري في شكل دراما وأغان.. بدأ حياته عضوا في الفرقة الموسيقية للشرطة وشارك في عروضها ثم عينه عبدالحميد عبدالرحمن نقيب الموسيقيين كموظف في دار النقابة بعدها تفرغ للتأليف والتلحين.. عني له عبدالحليم حافظ وإبراهيم حمودة وإبراهيم الحجار وسيد اسماعيل وسمير الأسكندراني. أما الموسيقار وعازف الكمان الشهير "عبدالمنعم الحريري" والذي رحل أيضا في نفس اليوم من عام ..1989فقد بدأ عازفا في فرقة الموسيقار محمد عبدالوهاب وفرقة كوكب الشرق أم كلثوم..وتنقل بين الفرقة الماسية والموسيقي العربية ثم تفرغ لإدارة فرقة الانشاد الديني بوزارة الثقافة عام 1972 وتولي أيضا قيادة فرقة الانشاد بدار الأوبرا المصرية بعد رحيل قائدها الشيخ نصر الدين طوبار.. اتجه الحريري إلي التلحين ورصيده 105 أغنيات لكبار المطربين وفاز بجائزة الجدارة في عيد الفن عام .1980