شهدت مدينة الزقازيق حادثاً إرهابياً جديداً حيث تم استهداف المقدم محمد عيد عبدالسلام 39 سنة بفرع الأمن الوطني بالشرقية عن طريق شخصين ملثمين يستقلان دراجة بخارية وإطلاق أربعة رصاصات عليه أدت إلي استشهاده ولاذا بالفرار. كان ضابط الشرطة الشهيد والمسئول عن الشئون الإدارية والعمليات بقطاع الامن الوطني في طريقه إلي منزله بسيارته لتناول الغداء مع اسرته بمنطقة ميدان القومية بالزقازيق وفي تمام الساعة وبعد نزوله من منزله واثناء ركوبه السيارة وقيام السائق بفتح الباب الأمامي فوجئ بشخصين يستقلان دراجة بخارية يطلقان عليه النار وتم نقله إلي احد المستشفيات الخاصة بمدينة الزقازيق في محاولة لإسعافه لكن خطورة حالته حالت دون ذلك ولفظ أنفاسه الأخيرة. قال اللواء سعيد الكيلاني مساعد وزير الداخلية لامن الشرقية في تصريحات خاصة ل "المساء" أن قتل ضابط الشرطة تم بنفس الطريقة التي حدثت لباقي الشهداء وانه تم تشكيل مجموعات عمل من المباحث الجنائية والامن الوطني بقيادة العميدين رفعت خضر مدير المباحث الجنائية وعاطف الشاعر رئيس المباحث الجنائية لسرعه ضبط الجناة وتقديمهم إلي العدالة للقصاص منهم. من جانبها قامت نيابة قسم ثان الزقازيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية بمعاينة سيارة الضابط ومكان الجريمة وناظرت جثة الشهيد بالمستشفي وأمرت بالتصريح بدفنه عقب توقيع الكشف الطبي وكما امرت بانتداب المعمل الجنائي وتحريات المباحث.. نظم المئات من أبناء مدينة الزقازيق وقفه أمام المستشفي الموجود به جثمان الشهيد وبميدان القومية بالزقازيق والذي شهد العملية الإرهابية استنكروا فيها الجريمة ورددوا هتافات مؤيدة لرجال الشرطة والقوات المسلحة . قالت أم الشهيد للأهالي الذين توافدوا علي المستشفي "محدش يعزيني.. ابني حي يرزق" عند ربنا أنا أم الشهيد. قال محمد إمام صديق الشهيد إن الشهيد كان معروفا بطيبة القلب وكان يسير بلا حراسة لحب الناس له بالإضافة إلي انه كان شعلة نشاط. أضاف المقدم عمرو الاحمدي صديق الشهيد إنه تم استهداف الشهيد من أجل تأديب باقي زملائه في جهاز الأمن الوطني خاصة أن الشهيد كان دينامو الجهاز بالشرقية مطالباً بضرورة ردع للجماعات الإرهابية التي تستهدف العناصر الأمنية. طالب ضباط الشرقية اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتأمين مساكن الضباط وخاصة بعد استهداف ضابط الأمن الوطني أسفل منزله . أدانت القوي والحركات الثورية بالمحافظة الحادث الإرهابي حيث قالت ولاء سعيد منسق حركة بنت مصر أن الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه علي المحافظة لابد أن تكون هناك وقفة ضد قيادات الجماعة الإرهابية وإعدام من يثبت تورطه في هذه العمليات في ميدان عام ليكون عبرة لغيره. استنكر محمد ذكي رئيس اللجنة العامة لشباب حزب الوفد بالمحافظة الحادث الإرهابي.. مشيراً إلي أن الشعب المصري سيقف بالمرصاد لكل من يحاولون أن يزعزع استقرار الوطن .