* يسأل أحمد عيد فني ديكور موبيليا: ما حكم الدين فيمن يقومون بتفسير الأحلام وهل يعتبر هذا محاولة لادعاء العلم بالغيب؟!. ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: ليكن معلوماً أن هناك رؤيا يمكن تفسيرها وقد يكون تفسيرها سهلاً. واخري قد يكون تفسيرها صعباً. ومحاولة وضع قواعد لذلك محاولة ليست صادقة كل الصدق فهناك اجتهادات يتدخل فيها ذكاء المفسر وصلاحه ولكل وجهة فيها. وقد أول سيدنا يوسف رؤيا عزيز مصر. وأول النبي صلي الله عليه وسلم عدة رؤي للصحابة.. وهذا بعض ما نقل عن النبي في هذا المجال فقد ورد عنه "فمن رأي رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان لا تضره ولا يخبر أحداً فأن رأي رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب" وورد أيضا "إذا اقترب الزمان أي قارب أن يعتدل ليله ونهاره أو قارب يوم القيامة لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً" ويقولون إن النائم يري في منامة ما يغلب عليه من الطبائع الأربعة فان غلب عليه السوداء رأي الأحداث والسواد والأهوال والافزاع وان غلبت عليه الصفراء أي النار والمصابيح والدم والمصفرات وان غلب عليها البلغم رأي البياضة والمياه والأنهار والامواج. وان غلب عليها الدم رأي الشراب والرياضين والمعازف والمزامير وهذا الذي قالوه نوع من أنواع الرؤيا وليست الرؤيا منحصره فيه فمنها ما يكون من غلبه الطبائع ومنها ما يكون من الشيطان ومنهما ما يكون حديث النفس مثل أن يري الانسان نفسه مع من يحب قلبه أو يخاف من شيء فيراه. أو يكون جائعاً فيري أنه يأكل. أو ممتلئاً فيري أنه يتقيأ. أو ينام في الشمس فيري أنه في نار يحترق وفي حديث رواه الترمذي" الرؤيا معلقة برجل طائر ما لم يحدث بها صاحبها. فاذا حدث بها وقعت. فلا تحدثوا بها إلا عاقلاً أو محبا. أو ناصحاً" وليس في تفسير الرؤيا أو تأويلها علم بالغيب فمن إمارات وظنون قد تصدق وقد تكذب. ولا يصح الجزم بتفسير إلا ما ورد في القرآن والسنة. * يسأل رمضان أبوالمجد مقيم بمنشية ناصر القاهرة: أحيانا بعض الفقراء الذين نقدم لهم الصدقات يأتينا بهدية يقدمها لنا فنتحرج من أخذها ونرفض الهدية فيحزن هذا الرجل المسكين لأننا لم نقبل هديته فما حكم الشرع في قبول الهدية من الفقراء؟. ** يجيب الشيخ كمال خضري: الهدية والهبة بمعني واحد لغة وشرعاً والفرق بينهما أنها إن حملت إلي من يتملكها إكراماً وتودداً فهي هدية وإلا فهي هبة. والهدية والهبة من الأمور المندوبة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة وقال تعالي:" وتعانوا علي البر والتقوي" "سورة المائدة من الآية: 2" والهبة والهدية بر ومعروف. وروي أبوهريرة رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام: "كان اذا أتي بطعام سأل عنه فإن قيل هدية أكل منها وإن قيل صدقة لم يأكل منها" "رواه الإمام مسلم". قال الإمام ابن القيم الجوزية في زاد المعاد في هدي خير العباد: كان صلي الله عليه وسلم: يبيح للغني أن يأكل من الصدقة إن أهداها إليه الفقير. وأكل صلي الله عليه وسلم من لحم تصدق به علي بربرة رضي الله عنها وقال:" هو عليها صدقة ولنا منها هدية" "اخرجه الأئمة مالك وأحمد والبخاري ومسلم". وبناء علي ما تقدم يجوز لك قبول الهدية من الفقير والله أعلم.