علمت "المساء" أن التحقيقات الأولية لمباحث الإسكندرية برئاسة اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية في قضية مقتل "يوسف نخلة" وزوجته ونجله ميشيل 6 سنوات وشقيقته "مني نخلة" تشير إلي أن "ريمون" 21 سنة نجل المجني عليها "مني" والذي يعاني من حالة نفسية بالإضافة إلي إدمانه للهيروين وإكس تامول وهو نوع من الأقراص المخدرة هو الجاني في الوقت الذي شاهد فيه أحد الجيران من شرفة باب شقته "ريمون" يغادر الشقة في الساعات الأولي من الصباح.. وتبين من توصيف الجريمة بالإضافة إلي التحريات والتحقيقات المستمرة أن "ريمون" سبق وأن طلب من والدته الأموال عدة مرات ورفضت بعد أن علمت بإدمانه ولم تبلغ باقي أفراد الأسرة.. كما تبين أن المجني عليه "يوسف نخلة" كان يقيم مع أسرته في نفس العقار وغادره لفترة لهدمه واعادة بنائه وحصل علي شقة به ليقيم فيها مع أسرته وحضرت شقيقته للإقامة معه بعد خلافها مع نجلها.. كما تبين أن العقار غير مقطون بالكامل بالسكان لكونه حديث البناء. وكشفت التحقيقات الأولية أن "ريمون" حضر في ساعة مبكرة جداً من الصباح وكان أفراد الأسرة نائمين وقام خاله "يوسف نخلة" بفتح باب الشقة لتشب بينه وبين "ريمون" مشاجرة حادة لمطالبته بالأموال نظراً لحاجته لشراء المواد المخدرة فرفض فعاجله بعدة طعنات وقاومه المجني عليه مقاومة شرسة حتي أنه أصيب بأكثر من "25 طعنة" في جميع أنحاء الجسم خاصة أنه يتميز بالضخامة والسمنة التي جعلت المتهم ينهال عليه طعناً حتي أخرج أحشاءه علي الأرض بصورة وحشية ثم ذبحه.. وعندما شعرت "أمه" بالصراخات خرجت لحماية شقيقها إلا أنه قام بصفعها وإلقائها علي الأرض وطاردها حتي حجرة نومها حيث ظهرت آثار مقاومتها علي الأذرع وأصابع اليدين في محاولة تجنبها للطعن إلا أنه انهال عليها هي الأخري بأكثر من خمسة عشرة طعنة وجروح قطعية بمختلف أنحاء الجسم ثم قام بذبحها بعد طعنها بالصدر.. وفي هذه الأثناء استيقظت المجني عليها "عبير طويل" زوجة يوسف وكان نجلها "ميشيل" ينام بجوارها واستيقظت أعلي السرير وأخذت تصرخ لمناداة زوجها إلا أنها فوجئت بالمتهم يقف بجوار سريرها ليعاجلها بجرح ذبحي بالرقبة وطعنة بالصدر دون مقاومة.. ولم يكتف بذلك حيث قام بذبح الطفل "ميشيل" والذي كان نائما ولم يشعر بالأمر حتي يقاوم ونتيجة لحالة الهياج التي انتابت المتهم لحالته النفسية وإدمانه ورؤية الدماء بغزارة ظهر واضحا عدد الطعنات الوحشية بجثث الأم والخال التي أدت إلي تشويه جثة الخال والأم بالكامل.. وقام علي إثرها المتهم بإلقاء كمية من الجاز بالمطبخ وأشعل النيران فيها وغادر الشقة دون أن يتمكن من السرقة. تكثف المباحث جهودها للبحث عن أداة الجريمة والمكان الذي قام المتهم بتغيير ملابسه فيه وفترة اختفائه حتي القبض عليه. استعجلت النيابة العامة تقرير الطب الشرعي حول عدد الطعنات بالجثث وأسباب الوفاة وترتيب الحادث وفقاً لرؤية الطب الشرعي وموعده مع تحريات المباحث حول الواقعة.. وبصورة عامة تسود حالة من الحزن بالمنطقة نظرا لما تتمتع به الأسرة القتيلة من حسن السلوك.