تشهد شوارع القاهرة حالة من الفوضي العارمة أدت إلي اختناق مروري غير مسبوق.. الباعة الجائلون لم يكتفوا باحتلال الأرصفة فقط وافترشوا بضائعهم في نهر الطريق في ظل غياب تام من الأجهزة الأمنية التي عجزت عن ابعادهم و"الراجل اللي يتكلم معاهم" أما أباطرة الميكروباص فيفعلون ما يشاءون دون رادع.. سير في المخالف وعدم الالتزام بقواعد المرور.. وساعد علي تفاقم الأزمة إغلاق أقسام الشرطة الحارات المرورية أمامها في إطار عمليات التأمين والتصدي لأي محاولات لاقتحامها مما أدي إلي اصابة الشوارع بجلطة مرورية وشلل خاصة في أوقات الذروة ولا عزاء للمواطنين الذين أصبحوا يعانون الأمرين. أكد اللواء أحمد عاصم المنسق العام للإعلام المروري أن وزارة النقل لديها من الأفكار للقضاء علي المشكلة بالإضافة إلي خطط قصيرة وطويلة الأجل في طريقها إلي النور لتخفيف الزحام والتكدس المروري في شوارع القاهرة ويتواكب هذا مع الاستقرار الأمني التي تسعي كافة الوزارات والهيئات وطوائف المجتمع المختلفة لتحقيقه.. مشيراً إلي أن الخطط قصيرة الأجل تعتمد علي تفعيل كافة القوانين المنظمة للسير وإزالة الاشغالات والتصدي بحزم للمخالفات وتنفيذ القانون علي الجميع دون استثناء بالاضافة إلي ضرورة التدخل السريع من جانب هيئة الطرق والكباري لعمل معالجات هندسية كشبكة الطرق لإزالة كافة المطبات العشوائية ورصفها واستكمال المشروعات المتوقفة ومنها طريق القاهرة إسكندرية الصحراوي. أضاف أن الخطط طويلة الأجل تعتمد علي الاستفادة ب 95% من مساحة مصر غير المستغلة واقتحام الصحراء الغربية والتنسيق الدولي للوصول إلي خرائط الألغام مع وضع الخطط الخاصة لإزالتها لتحويلها إلي أرض زراعية خصبة تعود علي مصر بالرخاء. شدد علي ضرورة اتخاذ خطوات جادة لنقل بعض الوزارات والهيئات خارج إقليم القاهرة الكبري مع ضرورة إنشاء عاصمة أخري لمصر وعودة حركة قطارات السكك الحديدية لنقل البضائع وبكامل طاقتها للتخفيف من أحمال النقل الثقيل علي الطرق السريعة. أشار إلي ضرورة الاستعانة بالخبراء المهمومين بمشاكل المرور في مصر لوضع التصورات المستقبلية للحركة المرورية مع الاعتماد علي كافة الأساليب العلمية الحديثة بالاضافة إلي ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا الشأن. أكد أهمية الاختيار الأمثل للقيادات والمسئولين عن شبكة الطرق مع تفعيل أعمال المجلس الأعلي للمرور صاحب القرار الأول وتنفيذها بالشكل الممكن بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات وتوفير الدعم الكامل لها وفتح بوابة الاستثمارات العربية والأجنبية علي مصراعيها والاستفادة من الخبرات المصرية في تغيير الشارع المصري إلي الأفضل في المستقبل القريب. أكد حسام إبراهيم- موظف- ضرورة الضرب بيد من حديد لمواجهة المخالفين خاصة بعد تراخي الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية وتغليظ العقوبات مشيراً إلي أن الشوارع أصبحت ملكية خاصة للباعة الجائلين وأباطرة الميكروباص.. "ولو حد اتكلم تبقي سنته سودا"!!. شدد معتز مصطفي- مهندس- علي ضرورة زيادة عدد الأكمنة الثابتة والمتحركة بجميع الطرق والشوارع الرئيسية لضبط الحالة الأمنية والمرورية في القاهرة بعد أن أصيبت الشوارع بجلطة مرورية وشلل تام مما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين خاصة المرضي والبعض يضطر للسير مسافة طويلة بدلاً من الوقوف بالسيارة في انتظار الفرج بالطريق وإذا أراد مسئول ان يكلف نفسه معرفة الحقيقة عليه النزول من مكتبه المكيف إلي غمرة ليعرف المأساة بعينه حيث يضطر المواطنون للسير من غمرة حتي رمسيس خاصة وقت الذروة من 2 ظهراً حتي الخامسة عصراً حيث تسير السيارات ببطء شديد وتتوقف مدة طويلة ولا عزاء للمواطنين خاصة المرضي وكبار السن. طالب عادل المصري- طالب- بتطبيق قوانين المرور علي الجميع دون استثناء لإجبار قائدي السيارات علي الالتزام بقواعد المرور باشارات المرور خوفاً من الغرامات. أوضح مسعد فوزي- محام- ان الباعة الجائلين بمثابة كابوس مفزع يهدد الاقتصاد القومي ويعرقل حركة المرور بعد ان احتلوا الشوارع الرئيسية في القاهرة واعتدوا علي نه الطريق لعرض بضائعهم مطالباً بنقل جماعة الباعة من الميادين الرئيسية وعمل أسواق مخصصة لهم لتخفيف التكدس المروري.