تتواصل في سلطنة عمان فعاليات مهرجان مسقط 2014 في دورته الحالية في ظل إقبال جماهيري كبير علي مواقعه الرئيسية التي تتمركز في أشهر حدائق السلطنة.. حيث تنتشر المشاهد الخلابة إلي جوار المعالم العصرية التي تم تشييدها في إطار خطط استراتيجية التنمية المستدامة. علي هامش المهرجان عقد د.عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام مع وفد الصحفيين المصريين لقاء أجاب فيه عن الأسئلة التي تركزت علي التعاون الإعلامي بين مصر والسلطنة.. مؤكداً أن هناك اتفاقيات إعلامية سوف يتم توقيعها قريباً بين البلدين. بحيث يتم إرسال وفد من الشباب العماني للتدريب في الصحف المصرية. كما سيتم إرسال وفد من مصر للسلطنة للاطلاع علي الطفرة التي شهدها الإعلام العماني في السنوات الأخيرة. أكد د.الحسيني أن مصر سوف تتغلب علي المحنة التي تمر بها لأنها دولة كبيرة ولن تؤثر فيها مثل هذه الأحداث الفوضوية.. مشيرا إلي أنها مرت بتجارب عديدة لكنها استطاعت بحكمة قيادتها وتلاحم شعبها تجاوز كل العقبات والتحديات والانطلاق نحو التنمية والبناء وتحقيق تطلعات الشعب الشقيق. وتمني أن يتحقق لمصر الاستقرار والأمن الذي يعد استقراراً للمنطقة بأسرها. من جانبها أعدت اللجنة المنظمة للمهرجان الكثير من البرامج الزاخرة والمفاجآت السارة لزواره من خلال باقات متنوعة تولي اهتماماً خاصاً بالشباب. وتمتد علي مدار 30 يوماً طيلة فترة إقامته التي تستمر حتي الثاني والعشرين من شهر فبراير. حيث تضئ الألعاب النارية سماء مسقط ليلاً طوال أمسياته. كما يقدم علي مدار أيامه ولياليه مشاهد بانورامية متكاملة من الحياة في المجتمع العماني سواء التراثية أو الحديثة. وتضم بعض أقسامه أشهر الأكلات في السلطة وكذلك نماذج من الأزياء العمانية. بينما يتابع رواده استعراضات وكرنفالات مبهرة تقدمها الفرق العربية والعالمية. معارض متخصصة عاماً بعد آخر يسهم المهرجان في تنمية مهارات الأسر المنتجة وتحقيق عائد اقتصادي لها من خلال تسويق منتجاتها في المعارض المخصصة التي تتم إقامتها ضمن فعاليات المهرجان التي تضم أيضا إنتاج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما تجسد فقراته أجمل وأبرز ما تتميز به السلطنة من مفردات تراثية وفنون تقليدية ومعالم بيئية رائعة ومزارات سياحية عالمية. ولذلك فإنه يعبر عن الهوية والخصوصية العمانية. ولقد تم توزيع مقار الفعاليات وفقاً لتنسيق مدروس. مع إضافة العديد من الأنشطة الجديدة من حيث المضامين وأساليب تنفيذها مع تطوير نماذج الأسواق الشعبية وكذلك القرية التراثية. في إطار برنامج المهرجان انطلق المعرض الدولي للحرف والفنون التقليدية ليجمع بين أجنحته معروضات العديد من بلدان العالم. كما تم افتتاح سوق شعبي ومعرض للكتب واللوحات الفنية إلي جانب إقامة ملتقي ثقافات الشعوب. ودشنت قرية التراث والثقافة العمانية فعالياتها في أول يوم للمهرجان بحديقة العامرات. مما يتيح للزوار فرصة الاطلاع بشكل مباشر علي أساليب صناعة العديد من المنتجات التقليدية مثل: الفضيات المشهورة بجودتها وإتقانها بالإضافة إلي منتجات الفخار. ويصل عدد المشاركين والعمال في القرية التراثية من أعضاء الفرق الحرفية والموسيقية إلي ثلاثة آلاف شخص. تقام بصورة يومية عروض فنية بحديقة العامرات باستخدام الوسائط المتعددة والتقنيات الحديثة لإبهار الجمهور بالصوت والصورة. مع تقديم لوحات وصور تروي تاريخ السلطنة والتطور الحضاري والعمراني الذي شهدت. ويتخلل هذا البرنامج إطلاق الألعاب النارية والمائية وعروض الليزر. حيث يتابعها الجمهور علي الأنغام والايقاعات الموسيقية. بينما تستضيف حديقة النسيم فعاليات علمية وترفيهية وثقافية وأسرية تستقطب الرواد. حيث تتضمن العديد من الأنشطة المتنوعة كالمعرض الاستهلاكي بمشاركة 400 عارض للحرف والتراثيات والاكسسوارات وألعاب الأطفال والتحف والهدايا المتنوعة.. كانت قد أقيمت احتفالية جميلة علي مسرح المدينة المفتوح بحديقة القرم الطبيعية أولي الحفلات الغنائية للمهرجان وشاركت فيها الفنانة المصرية كارمن سليمان في أول إطلالة لها في السلطنة من خلال العروض الفنية للمهرجان وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل رائع مع الوصلات الغنائية.