عندما انتهت مباراة الزمالك وحرس الحدود في الاسبوع الماضي بالتعادل الايجابي واقتحمت جماهير الزمالك ملعب استاد القاهرة سارعت لجنة المسابقات برئاسة الحاج عامر حسين إلي إعلان فوز الحرس بنتيجة المباراة 2/صفر مع غرامة مالية للزمالك رغم أنه لم يمض علي انتهاء المباراة ساعات لا ترقي إلي أيام مستندا للائحة المسابقة التي تنص علي العقوبة عند حدوث نفس السبب.. ومع ذلك لم نسمع "نفس" في الزمالك يعترض ورضي.. واستكان بالقرار رغم أن خصم الثلاث نقاط ازاحه للمركز الثالث في مجموعته كانت تضعه في المركز الثاني.. وخرج الوسط الكروي مشيدا بلجنة الحاج عامر لتطبيقها المعايير الصحيحة والتزامها بلائحة المسابقة. غير أن الوضع بالنسبة للحاج عامر اختلف كثيرا بعد مباراة سموحة والاتحاد السكندري عندما انتهت مباراتهما بالتعادل واقتحام جماهير سيد البلد الملعب وهي نفس الظروف التي جاءت عليها مباراة الزمالك باستاد القاهرة ولكن قرارات الحاج عامر اختلفت قبل أن يمضي اسبوع علي قراره مع مباراة القاهرة التي طبقت فيها اللائحة إلا أن الانحياز الواضح لرئيس لجنة المسابقات ظهر لصالح الاتحاد وتجنيا علي نادي سموحة ولم يمنحه نفس الحق الذي حصل عليه حرس الحدود باعتباره فائزاً وحصوله علي الثلاث نقاط.. وهنا تبرز عدة اسئلة.. لماذا انحاز الحاج عامر للاتحاد السكندري واكتفي بغرامة 20 ألف جنيه لنزول أحد العاملين أرض الملعب ولم يمنح سموحة حقه رغم أن الفريقين من أبناء مدينة الإسكندرية.. ولماذا غير قراره باعتماد النتيجة بعد أن أعلن تأجيله النهائي لدراسة الموقف.. وسرت الاشاعات التي خرجت تقول إن الحاج عامر جامل الاتحاد لوجود أحد أقاربه في مجلس إدارة نادي الاتحاد ثم راح يشكو نادي سموحة المجني عليه لمجلس إدارة الاتحاد بعد أن اتهم رئيس النادي بسبب مراقب المباراة.. إن ما حدث لنادي سموحة مع الاتحاد واعتماد النتيجة هي مجاملة فجة أفقدت رئيس لجنة المسابقات مصداقيته وثقة الأندية ولجنتها في قراراته مستقبلا وهم الذين طالبوا بتعيينه بالاسم. مما جعل المهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة يلجأ للجنة التظلمات وعرض أحداث المباراتين والقرارات المتضاربة التي خرجت من لجنة المسابقات رغم أن الأحداث والنتيجة كانت واحدة في اللقاءين. وعلي الجانب الآخر فإن الكثيرين المتابعين لما جري بين أبناء العاصمة الواحدة وصفوا ما حدث بأنه نوع من الغيرة من أبناء الاتحاد لتقدم سموحة ونتائجه الطيبة واعتلاء مركزه وإطلاق جماهيره شعار أنه اصبح "سيد البلد" فكانت الثورة والهجوم والتهديد بالمقاطعة والخصام حيث حقق سموحة 13 نقطة نتيجة الفوز 4 مباريات وتعادل وهزيمة مرة واحدة وباق لقاء مؤجل كل ذلك دفعه في المركز الثالث في المجموعة في حين جاء الاتحاد في المركز الرابع بعد 7 مباريات بفوزين فقط والتعادل في خمس مباريات بلا خسارة و11 نقطة. ورغم أن نادي سموحة في بداية الأمر رفض التقدم بشكوي للجنة المسابقات عن أحداث المباراة واعتبار أن منافسه الاتحاد هو الشقيق الأكبر إلا أن تصرفات جماهير الاتحاد هي التي أججت الخلاف واشعلت النار مما دعا سموحة إلي تقديم الشكوي ظنا منه أن هناك لجنة عادلة سوف تعطيه حقه ناسياً أن رئيس لجنة المسابقات قد خلع ثوب الحق وانحاز كلية للباطل ليكون للجنة التظلمات القول الفصل وألا تصبح إدارة المسابقات غابة ينتصر فيها المجاملة والصوت العالي بالباطل.