الانفلات الأمني في سيناء.. تجاوز الحدود

بلغ الانفلات الأمني بجنوب سيناء أقصي مدي حيث قام بدو مسلحون ببنادق آلية بمحاصرة محكمة الطور لمدة 6 ساعات متواصلة ونجحوا في إطلاق سراح متهم محكوم عليه في قضية مخدرات ب 7 سنوات.
ذكر شهود عيان ان البدو المسلحين قاموا بإطلاق وابل من النيران من البنادق الآلية علي مبني المحكمة ومكاتب المحامي العام لنيابات جنوب سيناء ومدير النيابة والوكلاء فور صدور الحكم كما قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف داخل مبني المحكمة وخارجه فضلا عن إشعال الإطارات وإغلاق الطرق المؤدية لمبني المحكمة.
ووسط حالة الهرج والمرج نتيجة إطلاق النيران قامت الشرطة بترحيل المحكوم عليه يوسف حسين عطوة إلي محبسه في قسم شرطة طور سيناء وسط حراسة 6 سيارات شرطة إلا ان أقاربه تنبهوا لذلك وأطلقوا النيران علي سيارات الشرطة من كل اتجاه وعلي بعد 200 متر من المحكمة اضطرت الشرطة إلي فتح باب سيارة الترحيلات ليقفز منها المتهم ولجأ إلي أقاربه الذين ساعدوه علي الهرب.
ذكر شهود عيان ان أمناء الشرطة المدافعين عن مبني المحكمة عندما علموا بواقعة هروب المتهم قاموا بخلع ملابسهم الميري وألقوا بها علي الأرض بينما قام البدو بفك الحصار عن المحكمة.
من ناحية أخري قال أحد البدو المحتجين -رفض ذكر اسمه- ان المحكوم عليه لا علاقة له بالقضية وان الشرطة قامت بتلفيق القضية له بتحريات خاطئة أيام النظام السابق وان المتهم قام بتسليم نفسه لإعادة محاكمته.
من ناحية أخري استمر عدد من البدو لليوم الثالث علي التوالي في قطع طريق رأس سدر - شرم الشيخ احتجاجا علي عدم الإفراج عن سجنائهم الذين قضوا نصف المدة وتوقفت حركة المرور تماما علي الطريق في الاتجاهين وتكدست السيارات بطول 9 كيلو مترات.