أدهشني فريق المقاولون العرب في مباراته مع الأهلي الاسبوع الماضي. والتي فاز بها عن استحقاق. فقررت ان استمتع بهذا الفريق في مشاهدة حية من الملعب. في مباراته مع الجونة.. وايضا للتعرف علي مشكلة فريق نادي الجونة. الذي يمثل علامة استفهام كبيرة هذا الموسم. رغم الدعم الكبير من إدارته بقيادة المهندس سميح ساويرس واشراف الحاج أحمد الصحيفي الذي لا يألو جهداً في رفع شأن الفريق. وفي ستاد الجبل الاخضر قدمت التهنئة للمهندس شريف حبيب رئيس النادي وايضا للمدير التنفيذي للنادي يسري الباجوري حيث لا تخطئ العين لمساته الواضحة في كافة اركان النادي وفي الملعب أيضاً. وعودة للمباراة.. التي جمعت المقاولون والجونة.. فقد كانت مباراة عصبية جداً. بسبب الهدف المبكر للمقاولون في الدقيقة الرابعة.. فتراخي المقاولون حتي اصابهم هدف التعادل للجونة.. ثم انتقل التراخي للاعبي الجونة بعد أن تمكنوا من التعادل. وتسبب هذا التراخي في اهداء هدفين للمقاولون ليفوز بالمباراة 3/1 بعد سيناريو غريب. واحتجاجات بالجملة من لاعبي الفريقين. وما يمكن ان اخرج به من متابعتي للمباراة واتقدم بشيء من النصح. أنه يجب علي لاعبي المقاولون ان ينتبهوا إلي خطر الغرور والشعور بأنهم فريق سوبر. لأن هذا ما لمسته عند بعض اللاعبين اثناء المباراة. وان يكون تركيزهم في المستطيل الأخضر مع الكرة وتحركات الخصم وليس مع حكم المباراة.. واذا ادركوا مخاطر هذه المسألة. بعد الثبات والقوة لباقي مشوار الدوري الطويل فسيكون لهم مكافأة كبري في نهاية الموسم.. أما الجونة. فإن مشكلته في لاعبيه. ورصدت خلال التسعين دقيقة أن عدداً غير قليل منهم دون الإحساس بالمسئولية تجاه الفريق وناديه. إلي حد التهاون. والتسبب في اصابة شباك الفريق بهدفين لا مبر لهما ليخرج الجونة خاسراً. بعد أن كان الاقرب للفوز. أو التعادل علي الأقل. الجونة في خطر.. هذه حقيقة. ولابد أن ينتبه لها كل المسئولين في النادي. ورغم ان فترة القيد الشتوي قد مضت. إلا أن الاصلاح يمكن ان يأتي مع المجموعة الحالية نفسها. خاصة ان معهم مدرباً علي مستوي عال. وهو تسوبيل. ومشرف يعطي الفريق كل جهده ووقته.. الاصلاح والانقاذ سيأتي من اللاعبين أنفسهم. وليأخذوا العبرة من مباراة المقاولون التي كانت بين ايديهم. ومن موقفهم الصعب جداً في الدوري.