بعيداً عن مسلسل المشاكل التي يثيرها ويعيش فيها مجلس إدارة النادي الأهلي بسبب اللائحة والبث التليفزيوني.. فإننا نجد علي الجانب الآخر أن الجهاز الفني لكرة القدم نجح في الابتعاد بالفريق الأول عن هذا المناخ المتوتر واستطاع أن يقود لاعبيه للانفراد بقمة المجموعة الأولي في مسابقة الدوري العام.. واليوم يواجه الأهلي فريق المقاولون العرب في عقر داره باستاد الجبل الأخضر في لقاء ساخن تبدأ أحداثه في الخامسة مساء وذلك في ختام مباريات الاسبوع السادس للدوري.. ويسبق هذا اللقاء ثلاث مباريات أخري لا تقل أهمية وتبدأ في الثانية والنصف ظهراً حيث يلتقي الاتحاد السكندري مع الداخلية بالإسكندرية والإنتاج الحربي مع سموحة باستاد السلام بالقاهرة والمقاصة مع إنبي بملعب الترسانة. وبالحديث ينتبين أنه لابد أن نبدأ من ستاد الجبل الأخضر حيث الأهلي حامل اللقب مع ذئاب المقاولون العرب صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولي وأحد المنافسين علي قمتها حتي الآن.. فالأهلي يدخل اللقاء وهو يحمل العلامة الكاملة حيث لعب أربع مباريات فاز بها جميعا لينفرد بقمة المجموعة برصيد 12 نقطة ومازال لديه مباراتان مؤجلتان. ويحسب لفريق الأهلي بقيادة مديره الفني محمد يوسف أنه حقق المعادلة الصعبة والتي تتمثل في نجاحه في البدء في تنفيذ عملية الإحلال والتجديد لصفوف الفريق التي فرضت نفسها بسبب ارتفاع الأعمار السنية لنجومه واعتزال البعض بجانب الإصابات التي أدت لغياب ماكينة أهدافه عماد متعب.. وفي الوقت نفسه استطاع الفريق أن يتخطي تلك العقبات ويحصل علي العلامة الكاملة في الدوري.. وأصبح الفريق يضم في تشكيله الأساسي أكثر من لاعب صاعد مثل المهاجم عمرو جمال وتريزيجيه والجوكر الجديد رامي ربيعة وبجانب هؤلاء الشباب يعتمد محمد يوسف علي خبرات نجومه الكبار وفي مقدمتهم المهاجمان أحمد رؤوف وجدو الهداف العائد من بلاد الانجليز والسيد حمدي والدينامو حسام عاشور وقلبي الدفاع محمد نجيب ووائل جمعة ومن خلفهما يمثل الحارس الأمين شريف إكرامي صمام أمان وظهيرا الجنب سيد معوض وأحمد شديد قناوي والذي يواجه منافسة من صبري رحيل. المهم أن هذه التوليفة نجحت في تقديم عروض جيدة تتسم بالحيدية والنشاط والسرعة والقوة للأداء العام للفريق ويعلم محمد يوسف أن مهمته اليوم أمام ذئاب الجبل لن تكون سهلة لكونه فريق شاب وصل لمرحلة النضج الكروي.. ودائما نجد أن لقاء الفريقين له مذاق خاص كونه يحمل كل مظاهر الإثارة والقوة والتشويق.. ولكن في الوقت نفسه سنجد أن الأهلي يسعي لاصطياد ذئاب المقاولون واستكمال مسيرة الانتصارات المحلية التي تدخل في إطار استعدادات الفريق لمباراة السوبر الأفريقي المرتقبة مع الصفاقس التونسي حيث يسعي المدير الفني للوصول بلاعبيه لقمة فورمتهم المعنوية والفنية والبدنية من خلال مباريات الدوري التي أعادت الحياة للملاعب المصرية.. ومن الطبيعي أن يعتمد الأهلي علي فارق الخبرة التي يملكها نجوم الفريق في حسم اللقاء لصالحه لتأكيد أحقيته بالانفراد بقمة المجموعة. وفي المقابل سنجد أن المقاولون العرب يدخل اللقاء برصيد 8 نقاط يحتل بها المركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف عن المقاصة.. ويحسب له انه جمع هذه النقاط من الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما وهوما يعني أنه لم يخسر مثل الأهلي مما يؤكد أنه يمتلك خط دفاع قوياً بالإضافة إلي ما يتمتع به من روح شابة لدي لاعبيه بقيادة محمد رضوان الذي يقود الفريق للموسم الثاني علي التوالي وهو ما حقق للفريق مزيداً من الاستقرار الفني فبدأ يجني ثماره هذا الموسم في ظل القيادة الواعية لمدربه محمد رضوان الذي يسعي لاستغلال اقامة المباراة لملعب المقاولون بدلا من استاد القاهرة. والسؤال الذي يفرض نفسه هل يمكن أن تلعب الأرض لصالح المقاولون وهو يواجه أهلي الكرة حامل اللقب؟! الإجابة يحددها أداء لاعبي الفريقين ومدي قدرة كل منهما علي ايقاف مفاتيح اللعب لدي المنافس واستغلال الفرص المتاحة للتهديف. الزعيم والداخلية وتشهد الإسكندرية مطاردة كروية مثيرة في اللقاء الذي يجمع بين زعيم الثغر الاتحاد السكندري وفريق الداخلية في لقاء لا بديل فيه عن الفوز من أجل دخول منطقة الأمان مبكراً فالاتحاد السكندري يحتل المركز السادس برصيد 6 نقاط جمعها من الفوز في مباراة واحدة وثلاثة تعادلات متحديا كل الظروف الصعبة التي يواجهها الفريق قبل بداية الموسم والتي تمثلت في تغييرات مجلس الإدارة والتأخر في التعاقد مع مدير فني للفريق بعد رحيل طلعت يوسف حتي تم الاستقرار علي الفرنسي لافاني الذي أكد نجاحه حتي الآن حيث لم يخسر الفريق أي مباراة ومن الطبيعي أن يطمح الرجل مع لاعبيه في حسم المباراة لصالح زعيم الثغر مستفيدا من عامل الأرض. وفي المقابل سنجد أن فريق الداخلية بقيادة علاء عبدالعال مازال يبحث عن ذاته واثبات الوجود وتحقيق أول انتصار له هذا الموسم حيث لم يتمكن من تحقيق أي فوز في المباريات الأربع التي خاضها بالتعادل في ثلاثة لقاءات وخسارة واحد ليتوقف رصيده عند 3 نقاط يحتل بها المركز التاسع في المجموعة وهو ما يعني أن يقبع في منطقة الخطر رغم ما يحظي به الفريق من دعم من مجلس إدارة النادي ولكن العروض والأداء والنتائج جاءت دون المستوي ولعل توقف المسابقة قد أفاد فريق الداخلية في إعادة ترتيب أوراقه.. وتعد مواجهته مع زعيم الثغر بمثابة اختبار حقيقي لمدي قدرة الداخيلة علي مواصلة المشوار في اللعب مع الكبار. سموحة ضيف ثقيل وفي استاد السلام ينزل سموحة وصيف المجموعة ضيفا ثقيلا علي الإنتاج الحربي حيث يعيش الفريق السكندري بقيادة مديره الفني حمادة صدقي صحوة كبيرة هذا الموسم قادته لأنه يحتل المركز الثاني بجدارة برصيد 9 نقاط جمعها من الفوز في ثلاث مباريات والخسارة في لقاء واحد والفريق لديه طموح لمواصلة مشوار التألق والمنافسة علي القمة بحثا عن الصعود للمربع الذهبي للدوري وتعد مواجهة الإنتاج خطوة علي طريق هذا الحلم يزيد من أطماع سموحة في هذا اللقاء أن منافسه الإنتاج الحربي يقبع في المركز قبل الأخير في جدول المجموعة برصيد نقطتين فقط بعد أن خسر ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين.. ومازال المدير الفني إسماعيل يوسف يتحسس طريقه ويبحث عن طوق نجاة لإنقاذ فريقه مبكرا قبل السقوط في النفق وهذا يحتاج بالطبع أن تبدأ رحلة الانقاذ بعبور سموحة الخطير ليعود الأمل والثقة للاعبيه في امكانية النجاة من شبح الهبوط. المقاصة يتحدي إنبي أما رابع لقاءات اليوم فيقام في أحضان استاد نادي الترسانة بميت عقب وهو يمثل إحدي مباريات القمة لهذه المجموعة لأنه يجمع بين فريقي مصر المقاصة وإنبي كبير العائلة البترولية وهو لقاء يقبل كل الاحتمالات ويصعب التكهن بنتيجته فالمنافسة علي قمة المجموعة والصعود للدورة الرباعية للدوري هو طموح مشروع ويتمسك به كل منهما فالمقاصة بقيادة طارق يحيي يدخل اللقاء وهو يحتل المركز الرابع برصيد 8 نقاط من الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما والخسارة في واحدة ومصر المقاصة استطاع ان يثبت وجوده في عالم الكبار ولقب بالحصان الأسود للدوري فالفريق يضم نخبة متميزة من اللاعبين الذين أثروا المسابقة.. وفي المقابل نجد إنبي أحد أندية القمة للكرة المصرية يدخل اللقاء وهو في المركز الخامس برصيد 7 نقاط جمعها من الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما والخسارة في واحدة ويعلم محمد حلمي المدير الفني لفريق إنبي ولاعبيه أن هذا المركز لا يمثل طموحهم ولا يتناسب مع امكانياتهم الفنية وخبراتهم وتلك القناعة تمثل أهم حافز لإنبي في مواجهة المقاصة وتجعل الفوز هدفاً لا بديل عنه رغم علمهم بخطورة المنافس وهو ما يجعلني علي موعد مع مباراة غاية في القوة في ظل رغبة كل منهما في حصد نقاط المباراة الثلاث.