نجح الجيش في إخماد فتنة السلفيين بمسجد النور بالعباسية والسيطرة علي حالة الإنفلات التي كانت السمة الغالبة في الأسابيع الماضية داخل المسجد العريق. تمكن رجال القوات المسلحة والشرطة من السيطرة علي المنبر خلال خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة الشيخ محمد زكي من علماء الأزهر الشريف وبحضور وزير الأوقاف الدكتور عبدالله الحسيني. ازدحم المسجد بالمصلين كالعادة الذين جاءوا ليشاهدوا المشهد الأسبوعي بين جماعة الشيخ حافظ والمسئولين عن المسجد. فضل رجال الشيخ حافظ سلامة عدم الاصطدام والجهات الأمنية ولذلك قاموا بصلاة الجمعة خلف الشيخ محمد زكي. عقب انتهاء صلاح الجمعة مباشرة وجدنا الهتافات المدوية داخل مسجد النور تترحم علي أسامة بن لادن وتندد بأمريكا وإسرائيل وتطالب بالقصاص من أوباما. أمسك الشيخ حافظ سلامة بالميكروفون وطلب من الجمع الهدوء من أجل صلاة الغائب علي روح أسامة بن لادن وانخرط الكثيرين في البكاء داخل المسجد وتم تعليق اللافتات وبها صور أسامة بن لادن وتم توزيع منشور عن حياته.. واستمر ذلك أكثر من نصف ساعة وهنا خرج رجال الأمن سواء من القوات المسلحة أو الشرطة خارج المسجد لتأمين خروج المصلين.. وقاد الشيخ حافظ سلامة صلاة الغائب وعقب صلاة الغائب تجمع الآلاف من المصلين وناشدوا الحضور التوجه معهم إلي سفارتي أمريكا وإسرائيل لتقديم احتجاج حول مقتل أسامة بن لادن. قال الشيخ حافظ سلامة إذا كان أسامة بن لادن قد مات.. فإن كل المسلمين بن لادن ولن تضيع دماء هذا الرجل هباء.. بل سيكون القصاص هو هدفنا في المرحلة المقبلة. أضاف حافظ سلامة إن جيش الإسلام قادم لتحرير الوطن العربي وفلسطين من اليهود والأمريكان. من ناحية أخري أدي صلاة الجمعة بمسجد الرحمن بصلاح سالم الشيخ محمد حسان وألقي الخطبة وسط جموع هائلة من المواطنين وخاصة السلفيين الذين ذهبوا معه إلي هناك وهو ما خفف كثيراً من من تواجدهم في مسجد النور وساهم في مرور اليوم بسلام. وفي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تجمع الأقباط داخلها وخارجها في إطار من الديمقراطية الحقيقية دون الخروج عن أي مظاهر تسئ إليهم.. بل كانت كل طلباتهم مشروعة وفي لافتات تعبر عن مطالب ومن اللافتات لا دينية ولا عسكرية مصر دولة مدنية ويسقط دعاة الفتنة.. مصر لكل المصريين ولا مساس بالوحدة الوطنية.. أو قداسة البابا شنودة.. بل شاهدنا لافتات من المسلمين حملوها الأقباط وهي مكتوب عليها أنا مسلم وجئت لكي أعتذر للبابا شنودة. وظلوا فترة طويلة حتي دخلوا الكنيسة وسط هتافات المسلمين الذين وقفوا يشاهدون إخوانهم الأقباط وهم يعبرون عن آرائهم بكل ديمقراطية ولم يحدث أي شيء يعكر الصفو.. بل لم يحضر أي فرد من جامع النور إلي الكاتدرائية.