عمل من أعمال البطولة أن يفتتح معرض الكتاب في هذا الوقت.. فمعظم المواطنين مشغولون منذ افتتاحه بالاحتفال بدستور الثورة. ثم النزول إلي الشوارع بعشرات الملايين إحياء للذكري الثالثة لثورة 25 يناير. وهم في غمره الاحتفالات يصدمون من حين لآخر بعمل إرهابي هنا وهناك تفجير مديرية أمن القاهرة. وإسقاط طائرة في سيناء. ومتفجرات في مواقع كثيرة. حتي اصبحت هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية حديث كل يوم لدي الشعب المصري واصبحت اعتيادية لم يعد يخشاها!!. في ظل هذه الظروف يفتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب. ولابد من افتتاحه حتي يحافظ علي موقعه في خريطة المعارض الدولية.. لكن الظروف خارج أسوار المعرض ليست هي المعرض الوحيد. فداخل هيئة الكتاب نفسها. اختار العمال توقيتاً صعباً وغير مناسب للإضراب عن العمل. بحجه أن الحد الأدني للأجور لم يطبق عليهم. ويذكر د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة أنهم ليسوا وحدهم في هذا الصدد فهو لم يطبق علي غيرنا من القطاعات الحكومية حتي الآن والمسألة لا علاقة لها بإدارة الهيئة لكن هذه المشكلة متيسرة الحل. وأتحاور مع العمال بشأنها. آراء الأدباء والمثقفين حول معرض هذا العام تأرجحت حول القبول والرفض والمشاركة والمقاطعة. يقول د.مدحت الجيار: هذه الدورة من أكبر علامات التحدي ضد الإرهاب فعلي الرغم من محاولات بعض الإرهابيين بذر الخوف. فإن الناس تحضر بانتظام للمعرض وفي ندواته ولقاءته التي لم تتوقف. ويشير هشام العربي إلي المعاملة السيئة من المركز الإعلامي تجاه الجماهير. مع إفساد مكبرات الصوت في القاعة الرئيسية للأنشطة الاخري. وتجلس الناس علي المقهي وتترك أنشطة الثقافة!! أحلام فكري: افتتاح معرض الكتاب لهذا العام في توقيت لا يتلاءم مع الظروف التي تمر بها البلاد حيث رفض البعد زيارة المعرض خاصة الأسر المصرية التي كانت أرض المعرض تكتظ بهم في الاحوال العادية. د.سحر سامي: معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ نشأته ظل قادراً علي صنع حالة ثقافية وإبداعية كبري في الثقافة المصرية والتواصل المصري العربي والعالمي.. والمعرض وإن كان قد تأثر بفعل بعض الأحداث العامة علي الساحة المصرية والعربية إلا أنه نجد في الأيام الأولي من هذا العام قد شهد إقبال البعض. سعدني السلاموني: معرض الكتاب هذا العام يعاني من أنيميا حادة مثل كل الأعوام نفس الضيوف نفس الشخصيات نفس الجوائز. أحلم بمعرض يكون البطل فيه أهم فرعين فرع أسمه سور الأزبكية العظيم والفرع الثاني هو الشباب. للأسف كل عام يتم استبعاد هذا وذالك. ماجد أبادير: من المفيد جداً للقاريء العربي استمرار انعقاده رغم الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد ورغم هذه الظروف إلا أن الاقبال معقول جداً وخاصة علي مطبوعات الهيئة وعلي سور الأزبكية.. وغيرها فلا شك هو انعقاده في مثل هذه الظروف هي انجاز بكل المقاييس وان كانت ثمة سلبيات مثل تأخر المطبوعات الخاصة بالمعرض وقله وجود اماكن الاستعلامات.