أكد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية أن الإرهاب الاسود لن يكسر إرادة الشعب المصري. قال منصور- في كلمة وجهها للأمة - لقد تعرضت البلاد أمس واليوم لعدد من العمليات الارهابية السوداء التي أسفرت عن سقوط ضحايا لها من المواطنين الأبرياء ورجال القوات المسلحة والشرطة نحسبهم شهداء عند ربهم.. ومضيفا أن هذه الحوادث الارهابية تستهدف كسر إرادة المصريين وأقول لهؤلاء الارهابيين لن تحقق أفعالكم الخبيثة مآربكم وأؤكد أن إرادة المصريين لن تنكسر بل ستزداد توحدا وصلابة. أكد المستشار عدلي منصور في كلمته للأمة أن الشعب المصري مصمم علي اجتثاث الإرهاب من جذوره. وعلي تنفيذ خارطة طريق مستقبلهم. أضاف "منصور": واعلموا أيها المصريون أن نصر الله قادم.. فالإرهاب هو وسيلة الضعفاء ممن لا حيلة لهم. قال الرئيس ان ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة حيث سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي وستدحره مجددا وتجتثه من جذوره وسنحارب القائمين عليه بلا هوادة. ولن تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة بعد أن تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين. وفيما يلي نص كلمة الرئيس عدلي منصور للأمة الإخوة والأخوات.. شعب مصر العظيم.. تعرضت البلاد أمس واليوم لعدد من العمليات الإرهابية السوداء.. التي وقع ضحية لها مواطنون أبرياء.. ورجال من القوات المسلحة والشرطة من أبناء مصر.. نحسبهم شهداء عند ربهم يرزقون. إن هذه الحوادث الارهابية تستهدف كسر إرادة المصريين.. وأقول لهؤلاء الارهابيين.. لن تحقق أفعالكم الخسيسة مآربكم.. وأؤكد لكم أن إرادة المصريين لن تنكسر.. بل ستزداد توحدا وصلابة.. وأنهم مصممون- دولة وشعبا- علي اجتثاث ارهابكم من جذوره.. وعلي تنفيذ خارطة مستقبلهم.. خروجهم الرائع في عيد ثورتنا الثالث إلا خير دليل علي ذلك.. واعلموا أيها المصريون أن نصر الله آت لا ريب فيه.. فالارهاب هو وسيلة الضعفاء ممن لا حيلة لهم. بني وطني.. ان ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة.. فقد سبق لها أن دحرت الارهاب في تسعينيات القرن .. وسندحره مجددا باذن من الله تعالي.. ونجتثه من جذوره وسنحارب القائمين عليه بلا هوادة.. ولن تأخذنا بهم شفقة أو رحمة.. بعد ان تخلوا عن الوطن.. وابتعدوا عن صحيح الدين.. وأي قيم سماوية أو انسانية. شعب مصر العظيم.. ان هذا الوطن أمانة في اعناقنا.. أمانة غالية ومسئولية جسيمة.. سنقوم بمشيئة الله تعالي بالوفاء بها.. حفاظا علي مقدرات وطنكم وأرواحكم.. واننا لن نتردد في اتخاذ ما يلزم من اجراءات استثنائية ان تطلب الأمر ذلك.. وليعلم العالم أجمع.. من يدرك حقيقة ما يجري في مصر.. ومن لا يدرك أو يدعي عدم الادراك.. اننا سنحافظ علي أمن وأمان هذا الوطن ومواطنيه.. واننا سنقوم بالاضطلاع بمسئولياتنا في تحقيق أمن واستقرار هذا البلد الطيب. الإخوة المواطنون.. في مثل تلك الأوضاع غير العادية. وأخذا في الاعتبار ما نواجهه من ارهاب أسود يحصد أرواح الأبرياء يكون لتأمين الوطن ومواطنيه ومعاقبة من يرتكبون تلك الجرائم النكراء أولوية مستحقة وارتباطا بذلك. فقد ناشدت المستشار رئيس محكمة استئناف القاهرة بزيادة عدد الدوائر القضائية التي تنظر في محاكمة مرتكبي تلك الجرائم. بما يحقق عدالة ناجزة وسريعة.. إلا أننا ونحن نخطو نحو ترسيخ أسس ديمقراطيتنا الوليدة. وعلي الرغم مما نواجهه من تحديات أمنية. فانني مؤمن بأن تلك الأولوية لا ينبغي أن يترتب عليها أي تجاوز في حقوق أي من ابناء هذا الوطن الذي نحميه.. وترتيبا علي ذلك. فقد ناشدت أيضا المستشار النائب العام في النظر في اجراء مراجعة لحالات المعتقلين والحالات قيد التحقيق. وبصفة خاصة طلاب الجامعات. علي ان يتم- عقب انتهاء التحقيقات- الافراج عمن لم يثبت ارتكابهم لأية جرائم أو أفعال يجرمها القانون. الإخوة والأخوات.. كما تعلمون.. فانني كنت قد أجريت العديد من الحوارات مع بعض القوي الوطنية.. وممثلين من مختلف تيارات وطوائف المجتمع.. حول ترتيب استحقاقات خارطة المستقبل.. وهي الحوارات التي انتهت إلي مطالبة أغلبية كبيرة بعقد الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات خارطة المستقبل.. بعد اقراركم دستور مصر الجديد.. وأن تأتي الانتخابات النيابية كثالث تلك الاستحقاقات. لذلك.. فقد اتخذت قراري بتعديل خارطة المستقبل.. بأن نبدأ باجراء الانتخابات الرئاسية أولا.. علي ان تليها الانتخابات النيابية.. وسأطلب من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.. ممارسة اختصاصها المنوط بها طبقا لقانون الانتخابات الرئاسية.. وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.. علي النحو الذي حددته المادة "230" من الدستور المعدل. كما سأقوم من جانبي بإجراء التعديلات التشريعية اللازمة علي قانون مباشرة الحقوق السياسية. والانتخابات الرئاسية.. خلال الأيام القليلة القادمة.. بما يتفق وأحكام الدستور.. وفقنا الله جميعا لما فيه خير ورفعة الوطن.. حفظ الله مصر ووقاها من كل شر وسوء.