أكد الناطق باسم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي أن مؤتمر جنيف2 سيعقد من دون مشاركة إيران. ورداً علي سحب الدعوة من إيران فقد اعلن الائتلاف السوري مشاركته في مؤتمر جنيف2 موضحاً أن مشاركته تهدف لتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة. وكان الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة في سوريا طالب الأممالمتحدة باشتراط أن تترافق الدعوة التي وجهتها المنظمة الدولية إلي إيران لحضور مؤتمر جنيف2 مع إعلان صريح من طهران بقبول مجموعة شروط. أو سحب هذه الدعوة. وفيما قالت إيران إن مطالب الائتلاف "غير مقبولة" اعتبرت واشنطن أن دعوة إيران "غير مفيدة". قال أنس العبدة عضو الائتلاف إن مشاركة إيران يمكن أن تكون مقبولة فقط إذا "أعلنت سحب قواتها من سوريا والتزامها باتفاق جنيف1 بالكامل وبتنفيذ أي نتائج تخرج من مؤتمر جنيف2".. وأمهل الائتلاف الأممالمتحدة ساعات قليلة لسحب الدعوة الموجهة لإيران في حال عدم تلبيتها هذه الشروط. أو يمتنع الائتلاف عن حضور المؤتمر. وقال أنس العبدة "حتي لو ذهبنا إلي جنيف2 فلن نبدأ أي دورة مفاوضات مع وفد النظام إذا لم يوافق بشكل واضح علي مبادئ جنيف1". مشيرا إلي أن ممثلين عن الائتلاف عقدوا لقاءات مع سفراء "دول صديقة للشعب السوري". وأبلغوهم بهذا القرار.. وأضاف أن دعوة بان لإيران من دون شروط هي "إخلال بالتزامات الأممالمتحدة. وتغيير لقوانين اللعبة قبل 48 ساعة من بدء المؤتمر". مشيرا إلي أن الأمين العام للأمم المتحدة ارتكب خطأين وخرق القرار 2118 الذي ينص علي أن أي دولة مشاركة في المؤتمر يجب أن توافق أولا علي قرارات جنيف1. وهو ما لم تفعله إيران. كما أن بان كي مون قبل الرد المشروط من قبل النظام السوري لحضور جنيف2. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية قالت المملكة العربية السعودية إن إيران غير مؤهلة لحضور مؤتمر جنيف2. لا سيما أن لها "قوات عسكرية تحارب جنبا إلي جنب مع قوات النظام".. وفي السياق ذاته. طالبت عواصم غربية السلطات الإيرانية بالموافقة بوضوح علي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا كشرط لمشاركتها في مؤتمر جنيف2 بشأن الأزمة السورية. وقالت فرنسا إنه يجب ألا يتم السماح بحضور إيران مؤتمر جنيف2 الذي يعقد بعد غد الأربعاء إذا لم تقبل بشكل واضح بإنشاء حكومة انتقالية سورية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.. وأضافت في بيان لوزير خارجيتها لوران فابيوس أن "المشاركة في جنيف2 هي القبول الصريح بهذا الأمر. ومن الواضح أنه لا توجد دولة تستطيع المشاركة في هذا المؤتمر إذا لم تقبل بهذا التفويض". من جانبه. قال الناطق باسم الخارجية البريطانية إن علي إيران الموافقة علي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لحضور جنيف2. مضيفا أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة تنص بشكل واضح علي أن المشاركة في جنيف2 مرهونة بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر جنيف الأول. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حذر من أن غياب إيران عن المؤتمر سيكون بمثابة "الخطأ الذي لا يغتفر". مضيفا أن الدعوة وجهت للدول التي لها تأثير علي الوضع السوري. وأن غياب طهران عن هذه المفاوضات سيجعلها "شكلية".