طالبت العديد من القوي السياسية الاحزاب الدينية الموجودة علي الساحة وأشهرها حزب النور بتوفيق أوضاعها في ظل الدستور الجديد وأن تعدل من برامجها وسياساتها وتتبرأ من المرجعية الدينية وإلا تعرضت للطعن عليها والحل. قالوا ان السلفيين هم الوجه الآخر للإخوان وأن هناك انباء ترددت عن عدم مشاركة شبابهم في دعم الدستور والاستفتاء عليه. نبيل زكي المتحدث بإسم حزب التجمع قال انه سيتم بعد إقرار الدستور تطبيق حظر تأسيس أحزاب علي أساس ديني وبالتالي فإن أي حزب يدعي أنه يمثل الدين ينطبق عليه ما يحذره الدستور ومن السهل رفع أي قضية ضده ويتم حله خلال 24 ساعة إلا إذا وفق الحزب أوضاعه ولا يدعي ان له علاقة بالدين. قال اننا عانينا الفترة الماضية من الاحزاب الدينية لان مهمتها للأسف تحريك الفتن الطائفية وتكفير المعارضين لها في الفكر والمذهب والعقيدة وهو اشغال المجتمع في قضايا هشة مثل اطلاق اللحية وختان الإناث وغير ذلك من أمور لاتمت للسياسة بصلة. نفس الكلام أكده حسين عبدالرازق القيادي بحزب التجمع وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور وقال ان الدستور واضح وأقر بعدم جواز قيام أحزاب دينية سواء في برامجها أو ممارساتها وبالتالي فأي حزب قائم عليه أن يوفق أوضاعه طبقا للدستور والا سيتعرض للطعن عليه والحل. قال ان حزب النور من الاحزاب التي شاركت في وضع الدستور وأري أنه سيكون حريصا علي اثبات ذلك للمواطنين وابعاد الدين عن برامجه وممارساته حتي لايقع تحت طائلة ذلك. * محمد فارس مؤسس حملة قرار الشعب له وجهة نظر أخري فهو يؤكد أن السلفيين هم الوجه الآخر للإخوان ونطالب بتطبيق الدستور عليهم وحزب النور من أول الاحزاب الدينية وهو مطالب بإعادة هيكلته من جديد بما يتلاءم مع الدستور الجديد هو وغيره من الاحزاب كالبناء والتنمية والوسط والاصالة. يري مجدي عبدالفتاح مدير مؤسسة البيت العربي لحقوق الانسان أن ما قام به حزب النور هزت صورته أمام الرأي العام فخلال أقل من 12 شهراً قال نعم لدستورين مختلفين فتارة يري أن الديمقراطية هي الصناديق ومرسي لابد أن يكمل مدته الرئاسية ومرة أخري يوافق علي الدستور الجديد ويقوم بالدعاية له ويتصرف بشكل أقرب الي الانتهازية بدافع الرغبة ان يكون له مكان داخل السلطة. اكد المهندس جلال مره أمين عام حزب النور أن هناك مساعي وادعاءات اخوانية لمحاولة تفكيك قوي وتماسك حزب النور وقواعده والادعاء بأن شباب السلفيين لم يشاركوا في التصويت علي الاستفتاء ومساندة الحزب في دعمه للدستور. قال إن الحزب والدعوة بقواعدها وكوادرها والمنتمين له من أصغر شاب الي أكبر قيادة في كل قرية ونجع ومركز تحركوا بقوة في اتجاه نعم للدستور.. والاستقرار وخارطة الطريق. قال ان حزب النور تعرضت كوادره ومقراته بالمحافظات لاعتداءات الإخوان وهو ما لايتفق مع ثقافتنا أو ديننا ولاتمت للاسلام والدين والسياسة بصلة.. ونحن في الحزب من طبعيتنا الا نقابل اساءة بإساءة مثلها. أكد د.ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن حزب النور مرجعيته الشريعة الإسلامية التي ينص عليها الدستور الجديد وأنه ليس علي أساس ديني وأنه تأسس في ظل التعديل الدستوري في 19 مارس .2011 أضاف برهامي أن محكمة القضاء الإداري أقرت بوجود حزب البناء والتنمية حيث إن أهدافه إقامة الحدود مشيراً إلي أن إقامة الحدود جزء من الشريعة الإسلامية. قال إن حزب النور له برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية للتواصل مع المجتمع بكافة فئاته وان المهمة الدعوية تختص بها الدعوة السلفية. استنكر الدعاوي والتهديدات التي تتردد بشأن حل بعض الأحزاب التي يعتقد البعض انها علي أساس ديني وهي ليست كذلك.