يبدو أن المواطن البسيط ستظل معاناته مستمرة في ظل تجاهل مسئولي أجهزة الحكم المحلي الخاصة في القاهرة بالاضافة إلي الانفلات الأمني والاخلاقي والمظاهرات وأعمال العنف التي أمتدت إلي كل مظاهر الحياة. كل ذلك أدي إلي انهيار الخدمات الاساسية والمتطلبات اليومية. رؤساء الاحياء لم يعد يشعر المواطن بوجود أي منهم يشاركه معاناته ويبذل أقصي جهد لحل المشاكل في حدود الامكانيات المتاحة. وبالتالي يظل الروتين هو الذي يحكم تحركات هؤلاء المسئولين دون أن نري بارقة أمل بأن مشكلة ماضن التي طفت علي السطح بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو سوف تجد الحلول المناسبة. الأكثر أهمية أن الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة قد اقتصرت جولاته علي بعض الشوارع ولم تمتد إلي باقي الاحياء رغم أنه معروف بتحركاته ونشاطه الذي يتسم بالحيوية والنشاط في مختلف المواقع التي تولي أمانة مسئوليتها مما يدفعنا إلي مطالبته بالجولات اليومية إلي كل أحياء القاهرة والوقوف علي المشاكل بنفسه بمرافقة رؤساء الأحياء مما يضفي علي هذه الجولات حيوية ونشاطاً وذلك لتحديد المسئولية بصفة قاطعة في حدود الامكانيات المتاحة لأن المواطن يدرك الحقائق فقط يريد من يشاطره في ايجاد حل لمعاناته وعندما يري هؤلاء المسئولين وسط المنطقة التي يعيش فيها يشعر بالأمان ويكون اكثر تجاوباً مع المسئولين لانهاء المشاكل وحتي نضع أيدينا علي بعض هذه المظاهر في العديد من أحياء القاهرة نضع أمام محافظ القاهرة في عجالة جوانب منها: * شاء ت الاقدار أن أمضي بعض أيام الأسبوع الماضي بحي شرق مدينة نصر وعشت تجربة في المرور ببعض المناطق التابعة لهذا الحي لقد رأيت الكثير من العجائب يتصدرها الارتباك في حركة المرور وصعوبة السير في الشوراع الرئيسية ولا بديل عن الهروب إلي الشوارع الجانبية رغم أنها غير مرصوفة وتدمر أي سيارة خاصة أن هذا الحي يعاني نقصاً في أعمال الرصف. المخالفات والأعمال العشوائية التي تتمثل في الاعتداء علي الشوارع والحدائق العامة وتحول بعض المناطق إلي أسواق عشوائية وبرك المياه والمستنقعات خاصة في الحي الثامن والعاشر ويكفي أن نلقي نظرة علي الشارع المنحدر من عزبة الهجانة إلي الطريق المؤدي إلي الحي العاشر واختفاء الأنوار وناهيك عن سيارات الميكروباص التي حولت هذه المنطقة إلي موقف عشوائي ويشاركها العديد من وحدات "التوك توك" التي تزاحم الميكروباص واتوبيسات النقل العام هذا التقاطع بين شارعي مصطفي النحاس والحي العاشر السيارات تعبر هذه المنطقة بصعوبة بالغة الباعة الجائلون اقاموا العديد من المواقع لعرض بضائعهم من السلع الغذائية. ورغم أن هذه المنطقة ليست بعيدة عن مقر حي شرق مدينة نصر. كما أن الشارع الذي يقع بين مساكن المثلث ومساكن شركة مدينة نصر يعاني الاهمال وعدم رصفه المشاكل تحيط بهذا الشارع البائس!!. * مع شديد الأسف حتي الآن "عزبة الهجانة" لم يتم ادراجها ضمن المناطق العشوائية واتخاذ الاجراءات اللازمة لتطويرها وتزويدها بالخدمات المتعددة خاصة انها تزدحم بالسكان وفي أشد الحاجة للقضاء علي معاناتهم اليومية وتجاهل تطويرها يزيد المشاكل تفاقماً وبالتالي تمتد الازمات للمناطق المحيطة ويكفي أن يقوم المحافظ ومعه رئيس الحي ليشاهد مدي التخبط وتداخل المشاكل وتفاقمها يوماً بعد يوم. * موقف الاتوبيسات التابعة للنقل العام في نهاية مساكن المثلث أحواله لا تسر والتعديات علي الشارع والمخالفات بلا حدود. سيارات تعبر المنطقة بشق الأنفس وتزداد أكثر في تقاطع شارع مصطفي النحاس مع طريق الحي العاشر. المخالفات متعددة ويبدو أن مسئولاً واحداً لم يقم بزيارة المنطقة منذ فترة!!. * الحي الثامن خاصة منطقة المثلث تعاني من اختفاء الاضاءة. ويبدو أن وزارة الكهرباء والادارة المسئولة بالحي تركت للباعة الجائلين حرية التصرف في اضاءة مواقعهم بكل حرية. * اكوام القمامة والمخلفات في كل مكان واشعال الحرائق باكوام القمامة الحل الأمثل كما أن رغيف العيش حكايته حكاية. الرغيف المدعم غير صالح للاستهلاك المحلي علي العموم ينتظر جولات المحافظ وحلوله الفورية بعد الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور. * اذا تركنا حي شرق مدينة نصر إلي حي شبرا اضع أمام المحافظ الهمام ورئيس الحي مشكلة تكرر كل عام في مثل هذه الفترة وتتمثل في ظهور بؤرتي تتسرب منهما المياه ولا يدري أي أحد مصدرها ومن أين تنبع.. وتقع هاتان البؤرتين في منطقة نفق شبرا وقد تحولت إلي حفرتين تشكل خطراً علي سيارات التي تعبر المنطقة خاصة أن الحوادث تكررت في العام الماضي هل هاتان الحفرتان لم يشاهدهما أي مسئول بحي شبرا رغم انهما تقعان علي بعد أمتار قليلة من الحي؟!. * هذه بعض المشاكل التي اصابت حياة المواطن البسيط وشكلت أزمات تؤرق حياته الآمال تحدونا أن نري تحركاً سريعاً لمواجهة هذه التحديات.. والآمال معقودة علي الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة. فهل يحقق الآمال؟!.