هل سمعت يوما بالزوجة المعذبة التي لا تطيق حياتها الزوجية أو زوجها بالمعني الأصح.. أنا هذه الزوجة ولا أعلم ان كان حظي السييء هو الذي ألقي بي في هذه الورطة أم طيبة قلبي أو ان ثقتي الكبيرة في زوجي هي السبب الحقيقي؟! عمري 30 سنة متزوجة منذ 5 سنوات وزوجي يمتلك محلا تجاريا.. في البداية كان بيننا تفاهم ومودة رغم ان زواجنا تم بدون حب لكن تفاهمنا واستقرت أول 3 سنوات من زواجنا ورزقنا بطفلة جميلة لم تكمل عامها الثاني. تتساءل الآن وأين العذاب الذي بدأت به رسالتني فأقول ان المشكلة بدأت منذ عامين تقريبا عندما واجهت احدي صديقاتي مشكلة كبيرة مع زوجها فطلبت من زوجي أن نتدخل لتهدئة الأجواء بينهما ومحاولة الصلح لكن كان الشرخ كبيرا فزوجها يتهمها بأشياء لا أخلاقية دافعت عنها وشرحت لزوجها استحالة أن يكون كلامه صحيحا وهي عندما علمت انه أخبرنا بهذه الاتهامات غضبت وتركت منزل الزوجية فبدأ زوجي يتصل بها لتعود إلي منزلها لكنها صممت فتكلمت أنا معها وطلبت منها أن نذهب إلي مكان هادئ لنتحدث وعندما علم زوجي تعمد أن يأتي معي. محاولات وكلمات بلا أي نتيجة وانتهي الزواج بطلاق كان متوقعا ولكن بدأ عذابي أنا عندما لاحظت ان الاتصال بين زوجي وصديقتي لم تتوقف وعندما أسأله يخبرني انه يحاول الاصلاح بينهما لكني بالحس الانثوي لمست تغييرا في زوجي ثم وجدته يشتري جهاز محمول بخطين وهو لا يمتلك إلا خطا واحدا فتعجبت بعد ذلك اكتشفت انه يمتلك شريحة أخري بدون علمي ويخفيها عني.. وضعتها بتليفوني للتسلية فاكتشفت ما أذهلني زوجي وصديقتي يتصلان ببعض أكثر من 12 مرة يومياً اضافة إلي رسائل الحب الساخنة فشعرت بغضب شديد وواجهت زوجي فتحجج بأنه يحاول إخراجها من حالتها النفسية السيئة. الآن أنا غاضبة في منزل أهلي منذ أكثر من شهر ونصف الشهر حاول زوجي معي لأعود إلي المنزل لكنني أشعر بإهانة فظيعة وبمرار لا ينتهي لا أجد حلا أرفض أن أكون زوجة علي الرف ومرعوبة من الطلاق.. لاأريد لابنتي أن تعاني انفصالنا.. ماذا أفعل؟ ل - ح - الإسكندرية .. خير تعمل شر تلقي "ينطبق هذا المثل علي مشكلتك وكأنه قيل مخصوص لكي انتي" وبصراحة أنا لا أدري بأي طرف أبدأ في هذه الأزمة المعقدة فهل أوجه سهام النقد الحادة لزوجك والمطلقة اللعوب أم ألومك لا علي حسن نيتك بل علي عدم تدبيرك الذي يصل حد السذاجة أحيانا. نعم "أس الفساد" في الحكاية هي اللا صديقة.. المطلقة التي واضح ان هويتها التي تحولت للاحتراف فيها هي الايقاع بالرجال لا فرق لديها بين متزوج وأعزب. فالمهم أن تصل إلي هدفها غير مبالية بصداقة أو غيره سامحها الله. لكن لا أستطيع اعفاءك من المسئولية عما حدث بتراخيك في الدفاع عن بيتك وزوحك واستقرارك وأيضا في عدم تقديرك للأشخاص ورفضك تصديق اتهامات طليق صديقتك لها وأيضا رضائك عن تواصل زوجك معها فحتي لو نيتك حسنة وكان هدفك الاصلاح ألم يكن أولي أن تحاولي أنت التأثير علي صديقتك ويتولي زوجك الكلام مع زوجها. اما أن تقبلي بالحال المايل فهذا ليس من العقل بشيء وسأتجاوز ما بقي من أحداث لأقف معكي عند التصرف الأخير لك بتركك لمنزل الزوجية فاسألك من المستفيد من هذه الخطوة الخاطئة انت في هذه الحالة كالجندي الذي يترك سلاحه ويفر من قلب المعركة بدلا من وقوفك بشجاعة للدفاع عن كيانك تتركين الساحة خالية لهذه المطلقة فيتعلق بها زوجك أكثر وأكثر!! هذا ليس حلاً علي الاطلاق.. الحل هو عودتك ووضع الشروط الكافية لينصلح الحال مع زوجك والأهم مراقبتها بكل دقة.. ولو راجعنا عقلية زوجك فيكفي أن توصلي له رسالة بأن هذه العلاقة صفقة خاسرة وهو بحس التاجر الشاطر سيتخلي عنها فورا. اكتفي بالفترة السابقة واستغلي أي فرصة للعودة إلي منزلك ولا تنسي أهمية زوجك بالنسبة لابنتك الطفلة التي تحتاجكما معا.. تكلمي مع زوجك واعلني استعدادك لبدء صفحة جديدة معه بشرط أن يتوقف عن نزواته فورا ثم ابدأي محاولة السيطرة علي الأمور باستعادة زوجك وليس بالغضب والنكد الذي يفجر المشاكل أكثر.