* عزيزي القارئ.. لا تتعجب عند قراءة تلك السطور.. انها العادات والتقاليد التي أفرزتها البيئة منذ أقدم العصور ببعض قبائل الغجر والمتوارثة عن الآباء والشهداء. * فبينما نجد الشباب يبحث عن شريكة العمر الرقيقة التي تتمتع بالأنوثة والحياة والخجل نجد الوضع يختلف بقبائل الغجر بزامبيا. * وتبدأ رحلة الزواج بضرورة الاختيار من داخل القبيلة لتقوية عزوتها ومن يخالف ذلك فمصيره القتل. * وعندما يحين موسم الزواج يتم الاعلان عن مسابقة لفتيات القبيلة اللاتي في سن الزواج يتم خلالها مبارزة حامية أمام كبار أسر القبيلة حيث يتم التحكم بالفوز لمن يثبتن القوة والشجاعة ليرشحن لشباب القبيلة للاختيار من بينهن.. وعلي إثر ذلك تبدأ الزيارات المتبادلة وخلالها تقدم الهدايا وتنحر الذبائح علي مدي ستين يوماً تتخللها حفلات الرقص بالسيوف وتصبح القبيلة في أفراح مستمرة. وتستمر الاحتفالات مع الحرص علي تخصيص ساعات منذ الصباح الباكر لسماع وصلات النصح والارشاد من كبار سيدات القبيلة بالأسلوب الأمثل لمعاملة الزوج والأبناء وكيفية إدارة شئون المنزل والحكمة والكياسة في معاملة أهل الزوج وأبناء القبيلة. * وعندما يحين موعد الزفاف ينظم الشباب موكباً يلتف حول العريس لإخفائه حيث يتربص للعروس أمام منزل الأسرة حتي ينجح في اختطافها والفرار بها إلي بيت الزوجية لتمتثل أمام حماتها والاصغاء لنصائحها بعدها يصطحب الأصدقاء العريس إلي منزل أسرة عروسه لكي ينصت إلي نصائح حماته.. وعلي اثر ذلك يفترق كل منهما لكي يقيم في منزل أسرته لمدة شهر كامل لتلقي الدروس والتعليمات من الكبار للتأقلم علي ما تقتضيه الحياة الجديدة بعدها تقام الزينات وتنحر الذبائح وتتبادل الولائم احتفالا بذهاب العروسين إلي عشهما الجديد.