أطلقت مجموعة شبابية فلسطينية حملة تهدف إلي حماية المصالحة الداخلية التي جري التوقيع عليها في احتفال حضرته كافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة لرصد وتوثيق أي انتهاك أو خرق. قال رمضان شرف منسق الائتلاف في تصريح له إن الائتلاف شكل بهدف حماية المصالحة ورصد أية خروقات من أي طرف فلسطيني لاتفاق المصالحة . داعيا كافة الفلسطينيين خاصة الشباب إلي رصد أي انتهاكات وإبلاغ الائتلاف بها أشار شرف إلي أن لدي الائتلاف تواصلاً مع مؤسسات مختصة. موضحا أنه سيتم التواصل مع الأشقاء في مصر لإبلاغهم بأي خرق لبنود الاتفاق. أضاف أنه سيتم إصدار تقارير دورية عن حالة المصالحة الفلسطينية ورصد انتهاكات أي طرف من أطراف المصالحة الفلسطينية وذلك في مسعي لحماية هذه الاتفاقية التي استقبلها الشعب الفلسطيني بفرح حذر خشية تكرار ما جري بالاتفاقيات السابقة. ونبه بوجود طواقم فنية ومراسلين من جميع المدن والقري في قطاع غزة تزود الائتلاف بكافة الأخبار عن فعاليات المصالحة. من جهته. حث إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة الفصائل الفلسطينية علي الالتزام بالهدنة القائمة فعليا مع اسرائيل لمنح اتفاق المصالحة مع فتح فرصة وطالب بصون اتفاق المصالحة الفلسطينية من خلال التطبيق الأمين والمتوازي في الضفة الغربية وقطاع غزة لما تم الاتفاق عليه. أوضح هنية خلال خطاب له بمدينة غزة أهمية الخطوات العملية المطلوبة بعد توقيع اتفاق المصالحة أولها الاتفاق علي تشكيل حكومة التوافق الوطني التي من مهامها الإشراف علي ترتيب الانتخابات وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وملفات أخري. وأضاف أنه يجب التوافق علي أسماء المستقلين الذين سينضمون للقيادة الوطنية المؤقتة لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. مطالبا بالعمل علي إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بلا استثناء. ودعا إلي وقف الحملات الإعلامية وإطلاق الخطاب الإعلامي الذي يرسخ مفاهيم الوئام والمصالحة والابتعاد عن توتير وشحن الشارع الفلسطيني كما أكد أهمية الاتفاق علي تشكيل اللجنة الأمنية العليا كما نصت عليه الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وأن تكون التفاهمات مهمتها رسم السياسات الأمنية في المرحلة الانتقالية. في الوقت نفسه. قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حركة حماس هي جزء من الدولة الفلسطينية وهي تمثل كل الشعب بكل توجهاته. مؤكدا أنه في حال التوصل إلي حل سياسي مع إسرائيل فأنه سيتم عرضه علي استفتاء شعبي. مشيرا إلي هذا الأمر متعارف عليه في جميع دول العالم. أكد عباس خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين أن اتفاق المصالحة بين حماس وفتح لن يؤثر علي مفاوضات السلام وأن أي حكومة انتقالية ستكون ملتزمة بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل. منوها إلي أن المصالحة تهدف إلي عودة الحياة الديمقراطية والاحتكام إلي صناديق الاقتراع. وذلك حيث سيتم إجراء انتخابات خلال عام من توقيع الاتفاق وشدد عباس علي أن توقيع اتفاقية المصالحة سوف يصب في صالح أمن إسرائيل وليس العكس. من جهتها. أكدت ميركل علي دعم بلادها لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. مشيرة إلي أن هناك اتفاقا حول استمرار ودعم المفاوضات بين الجانبين. وقالت ميركل إنه يجب بخصوص توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الالتزام بالمعايير الثلاثة المتفق عليها دوليا. وهي نبذ العنف. والاعتراف بدولة إسرائيل والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة. وأضافت أن عباس لديه مفاوضات شخصية مع إسرائيل. وأن بلادها ستبذل كل الجهد لدعم عملية السلام. مؤكدة علي أهمية عودة عمل اللجنة الرباعية وعن استعداد ألمانيا لتولي التزاماتها في هذا الشأن بصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي. وردا علي سؤال حول رفض ألمانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد علي الرغم من اعترافها بدولة كوسوفو المنفصلة عن صربيا. أكدت ميركل مجددا دعم ألمانيا لحل الدولتين. مشيرة إلي أنها تسعي لدفع المفاوضات وتقدم الدعم عن طريق الاتحاد الأوروبي.