حضر إلي الجريدة رجل علي مشارف السبعين يتحسس طريقه في صعوبة شديدة روي محنته ودموعه تسبق كلماته قال: أصعب ما يمكن ان يشعر به الانسان الذل وهو في أرذل العمر فيتسول قوته ونفقات علاجه ولا يجد من يقدر معاناته. كنت أعمل "استورجي" أوفر حياة كريمة لزوجتي وأولادنا الأربعة لكني لم أكمل المشوار سوي مع أكبرهم فقط متزوج واستقر في حياته الجديدة. لم يمهلني القدر باكمال رسالتي مع باقي إخوته لأنني أصبت بأكثر من مرض بعيني فقدت بعدها البصر وأصبحت لا أري سوي الضوء فقط وفقدت قدرتي علي العمل. خرج ابني الثاني للعمل "نقاش" حر بعد ان فشل في الحصول علي وظيفة بمؤهله المتوسط ولكنه أصيب بمرض بالقلب ومنعه الاطباء من بذل أي مجهود في الوقت الذي أصيبت زوجتي بضيق بالشرايين التاجية بالقلب وباتت في حاجة الي الراحة والعلاج هي الأخري. ضاقت بي الدنيا بعد أن أصبح دخلنا الوحيد معاش الضمان الذي لا يكفي نفقات علاج واحد فينا وتعبت من التردد علي الجمعيات الخيرية ولم أجد من يتكفل بنا؟ أناشد أهل الخير القادرين مساعدتي علي أعبائي التي زادتني مرضاً علي مرض. محمود عباس محمد- القاهرة