عاشت مدن وقري البحيرة يوماً مشهوداً مع بدء التصويت في الاستفتاء علي الدستور. وشهدت اللجان إقبالاً كبيراً لدرجة أن مراسل إحدي وكالات الأنباء الأجنبية أصابه الذهول عندما شاهد هذه الحشود التي وصفها بالطوفان الذي فاق كل التوقعات بجميع ألوان الطيف السياسي كانت حاضرة لتقول "نعم" لخارطة المستقبل وتبعث برسالة قوية لكل من يحاول أن يتدخل في الشأن المصري عبر الجماعة الإرهابية لتقول له "قف عندك" لهذا الوطن جيش وشعب يذودان عنه في كل لحظة. العديد من المحال التجارية بشوارع المدن والقري قاموا بتشغيل أوبريت "تسلم الايادي" عبر سماعات كبيرة للصوت. السيارات الملاكي والتاكسي تزينت بعلم مصر وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسي. الجميع يرفع إشارة النصر ويلوح بعلم مصر أمام اللجان. وغالبية أعضاء الجماعة الإرهابية عادوا لجحورهم ولم يظهر منهم سوي عدد ضئيل من "الفرافير" صغار السن الذين حاولوا تنظيم مسيرة بشارع الجمهورية بدمنهور للدعوة بمقاطعة الاستفتاء فقام الأهالي بمطاردتهم. بذل حزب النور جهوداً حثيثة في حشد الأهالي ودشن غرفة عمليات لمتابعة الموقف ومساعدة الناخبين. تفقد د.يونس مخيون رئيس حزب النور عدداً من اللجان عقب إدلائه بصوته بمسقط رأسه بلجنة قرية السلام بأبوحمص. وأدلي الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والتحرير ومطروح والحمر مدن الغربية بصوته في لجنة مجلس مدينة دمنهور وعبر عن سعادته بهذا الإقبال وقال ندعو لمصر ولأهلها في كل الصلوات بالخير والسلام. أدلي اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة بصوته أمام لجنة المغتربين بمدرسة وجيه أباظة بدمنهور وبذل المحافظ جهوداً في متابعة اللجان لدرجة أنه كان يصطحب كبار السن ومساعدتهم في الإدلاء بصوتهم. وكان للعائلات الكبيرة بالقري دور كبير في حشد الأهالي وحثهم علي التصويت من خلال توفير سيارات وتكاتك لنقلهم ذهاباً واياباً إلي اللجان. وكان لغرفة عمليات القوات المسلحة بديوان المحافظة وربطت جميع اللجان الفرعية بها بواسطة الفيديوكونفرانس دوراً فعالاً في السيطرة علي العملية الانتخابية وإدارتها بكل دقة ومساعدة رؤساء اللجان علي أداء عملهم بكل يسر. وشهدت لجان المغتربين الستة بمدرستي وجيه أباظة الإعدادية بدمنهور وصلاح سلام الثانوية بكفر الدوار إقبالاً كبيراً مما حدا باللجنة العليا إلي فتح لجنتين جديدتين بهما لاستيعاب الأعداد الكبيرة.